خمسة أعوام مرت علي بناء المراكز الطبية بمدينة بدر وبالتحديد من أول مخاطبة بتاريخ 7 3 2012 وترفض وزارة الصحة استلامهاً وهذا يأتي علي حساب المرضي ويعرضهم للخطر بسبب عدم وجود البديل من المستشفيات الخاصة أو الحكومية أو العيادات في مناطق حي الصفوة والكوثر و"ابني بيتك" والزهور و"الإسكان الاجتماعي". هذا ما وصفوه أهالي المدينة من الأحياء التي لا تعمل بها المراكز الطبية المغلقة حيث ان اقرب مستشفي لهم بالحي الأول تبعد عنهم أكثر من 8 كيلو مترات مما يكلفهم مصاريف نقل بالتوك توك 20 جنيهاً وظروفهم لا تتحمل تلك التكاليف وارسلوا ل "الجمهورية" شكوي يستغيثون لرئيس الوزراء لتشغيل تلك المراكز الطبية التي كلفت الدولة الملايين لإنشائها دون جدوي. يقول العربي زغلول "فني رخام" من حي الكوثر: يوجد لدينا مركز طبي علي أعلي مستوي وكامل التشطيب من قبل وزارة الإسكان ولم يتم تشغيله بعد انشائه منذ ثلاثة اعوام موضحا ان وزارة الصحة ترفض استلامه دون اسباب مما يعرض مرضانا للخطر ولا نعرف سبب المشكلة. وأضاف "زغلول": قمت بعلاج ابنتي الحامل في مستشفي الجلاء بوسط البلد مما يرهقنا كثيراً بسبب عدم تشغيل المركز الطبي وأقرب مستشفي بالمدينة يبعد عنا 10 كيلو وهو مستشفي بدر الجامعي ولا يوجد به قسم نساء وتوليد هذا ما دفعني للنزول لمستشفي الجلاء خوفاً علي صحة ابنتي والمركز المغلق بيني وبينه 100 متر فقط واتوجه بالشكوي لرئيس الوزراء لتشغيله. ويؤكد مصطفي عثمان "مقاول" بالحي الرابع: لدينا مركز طبي مغلق منذ اربعة أعوام علي الرغم من انه كامل التجهيزات ولا نعلم عدم تشغيله من قبل وزارة الصحة واقرب مستشفي يبعد عن الحي 8 كيلو رغم وجود أكثر من 2000 أسرة في الحي ويعتبر توقف المركز عن العمل اهدار مال عام وتم مخاطبة المسئولين أكثر من مرة ولكن دون فائدة وأناشد وزير الصحة نظراً لظروفنا الصعبة وبعد المسافة بين القاهرة ومدينة بدر بسرعة تشغيله. وينوه سعيد عبدالحميد "محاسب" من سكان حي الزهور "الإسكان الاجتماعي" لدينا مركز طبي ولا يعمل وتقدمنا لإدارة التنمية بجهاز المدينة بطلب لتشغيله وخاطبت وزارة الصحة ولم تستجب حتي الآن علي الرغم من ان حي الزهور ضمن المشروع القومي للدولة. والرئيس عبدالفتاح السيسي أكد علي الوزارات توفير كل الخدمات المطلوبة للاقامة للتيسير علي الشباب المقيمين في المشروع لكن وزارة الصحة لا تتعامل بجدية. ويشير مصطفي السيد طالب بالجامعة الروسية ويسكن بحي الصفوة "الثاني" لدينا مركز طبي واحد فقط ورغم ذلك مغلق وقامت وزارة الصحة باستلامه منذ خمسة اعوام ولم يتم تشغيله حتي الآن وبسبب تقاعس الصحة تم سرقت جميع محتوياته بالكامل حتي الرخام والشبابيك ولا يوجد لدينا في الحي أي مستشفي أو عيادة طبية خاصة واقرب مستشفي في الحي الأول بالمدينة لذلك نناشد رئيس الوزراء بتشغيل المركز رحمة بسكان الحي. وصرح مصدر مسئول بالإسكان تقدمنا بمخاطبات لتسليم 4 وحدات صحية منذ 5 أعوام وبالتحديد من أول مخاطبة بتاريخ 7 3 2012 وترفض وزارة الصحة استلامهم وهذا يأتي علي حساب المرضي ويعرضهم للخطر بسبب عدم وجود البديل من المستشفيات الخاصة أو الحكومية بتلك الاحياء وهي حي "الصفوة والكوثر والزهور". ويضيف "المصدر" انه لا مانع لدي وزارة الاسكان من طرح الوحدات الصحية والمراكز الطبية بنظام "مقابل حق الانتفاع" شريطة رفض وزارة الصحة استلامهم رسميا نظراً لعدم قدرتها علي التشغيل. وأعلن العميد طارق المليجي عضو مجلس الأمناء ومن أهالي حي الأحلام ان المدينة تستعد لا ستقبال أكثر من 150 ألف نسمة خلال العام المقبل بسبب حجم المشروعات السكنية التي تقوم بها وزارة الإسكان في المشروع القومي للإسكان الاجتماعي ونقل مدابغ مصر القديمة إلي منطقة الروبيكي ومشرعات وزارة الأوقاف ومحافظة القاهرة ورغم ذلك تتهرب مديرية القاهرة وتماطل في استلام المراكز الطبية المغلقة مما يعد إهداراً للمال العام لأنها كلفت الدولة الملايين بسبب انشائها.