بغض النظر عن طريقتك في رصد الأمور والأحداث وتحليلك للأحداث الجارية بسوريا.. ثمة اجماع كامل ان العالم العربي حالياً يعيش أزمة غير مسبوقة في تاريخه من حيث التراجع والإنهيار ويومياً ما نسمع قصصاً كثيرة يندي لها الجبين بسبب الاحداث الجارية بسوريا. وحضرت اليوم إلي مقر جريدة "الجمهورية" سيدة تبلغ من العمر 40 سنة. قالت: اسمي سماح عبدالسلام سيد متزوجة واعول ولداً وبنتاً يدرسون في المرحلة الإبتدائية.. حكايتي تبدأ عندما سافرت بصحبة شقيقي الي سوريا لزيارة والدي المنفصل عن والدتي منذ عدة سنوات ومتزوج ومستقر بسوريا. واثناء الزيارة تعرفت علي مرعي مرعي بن محمد الذي يبلغ من العمر 47 عاماً وخلال الزيارة توطدت العلاقة بيننا وطالبني للزواج.. وبالفعل تمت الخطبة سريعاً.. علماً بأنه كان يعمل محامياً في سوريا وكان سوري الجنسية ومكثت معه هناك أكثر من 9 سنوات كانت حياتي تسير بشكل هاديء وسعيد واثمر هذا الزواج بولد وبنت هما قرة عيني. ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تركني والدي وغادر الحياة ولكن يبقي زوجي السند لي بعد الله. اضافت عند حدوث الثورة في سوريا وانقلبت الدنيا بدأت حياتي تتغير تماماً وتأخذ شكلاً آخر بل زادت سوءاً يوماً بعد يوم وفي يوم استيقظ زوجي كالعادة في الصباح ليذهب الي العمل وكان يتعامل معنا كأنه آخر يوم يرانا وبالفعل خرج الي العمل ولم يعد مرة أخري الي المنزل واختفي في ظروف غامضة وانتظرته طويلاً وطال الإنتظار دون جدوي.. وهنا وقفت حائرة ماذا افعل واين اذهب وانا ليس لي احد هنا.. قررت العودة الي بلدي. ولكن تبقي مشكلة ليس لي بأي مال يساعدني بالعودة الي بلدي. اكملت حديثها وقالت قام أهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتي للعودة لبلدي الحبيب واستقبلتني والدتي بكل حب. ولكن للأسف والدتي تعاني من الفقر المضجع وتعيش في حجرة وصالة مع شقيقتي المريضة ب4 شارع عبدالله الحسيني. دوران زينهم بالسيدة زينب. محافظة القاهرة. وشعرت بأنني اثقلت الحمل علي كاهل والدتي المسنة والتي تحتاج الي رعاية ومصاريف.. فقررت البحث عن عمل حتي استطيع تكمل المشوار مع ابنائي. ولكن للأسف وجدت جميع الأبواب موصدة أمامي. ومن هنا تبقي مشكلة وهي السكن والعمل كل ما اتمناه هو شقة اقطن بها مع أولادي ومشروع صغير يساعدني علي ظروف الحياة الصعبة التي لا ترحم ومصاريف العلاج الخاصة بأبني الذي يعاني من الغدة الكزرية علي الكلية اليمني ويحتاج الي متابعة وعلاج شهري. اناشد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بالنظر لي بعين عطف ولأطفال سوريا المشردين وسرعة التدخل وإصدار أوامره بمنحي وحدة سكنية للحالات القصوي رحمة بي وبظروفي الصعبة. كما اناشد الجمعيات الخيرية بمساعدتي بعمل مشروع صغير يساعدني علي الحياة.. علماً بأنني حاصلة علي دبلوم تجارة.