إنجاب طفل أمنية كل بنت منذ أن تتعلم المشي واللعب فإنها تمارس أمومتها منذ صغرها وبمجرد زواج أي فتاة فإنها تنتظر تحقيق أمنيتها في أي لحظة ولكن عندما تمر الأيام والشهور والسنوات تبدأ الحياة تأخذ شكلاً آخر وهذه الرسالة من سيدة تدعي م. م تقطن بمحافظة الجيزة. تقول فيها في بداية رسالتي أحاول أن أختصر قصة خمس سنوات زواج تزوجت باقتناع وحب كنت مستقلة وطموحة جدا وأعمل وأفكر في إكمال دراساتي العليا وإقامة مشروعي الخاص كانت لي سيارتي الخاصة وراتبي وحساب بنكي خاص. تزوجت بعد إصرار وتعنت والضغط علي الأهل لأنهم كانوا رافضين الزواج لاختلاف المستوي الاجتماعي. لم أشعر بالفرح يوم زفافي ومر ذلك اليوم علي أهلي كأنهم أجبروا علي تزويج ابنتهم لسترها من عار ارتكبته!. وعرفت بأني لن آخذ البركة والرضا علي زواجي وأني يجب أن أعتمد علي نفسي بشكل كامل في هذا الزواج وأثبت لهم بأن زواجي ناجح وسعيد. دخلت علي بيت الزوجية بأثاث غرفتي وعلي مستوي أقل من القليل لكنني كنت سعيدة جدا وأعشق زوجي ولم أتحمل بعده عني يوما واحدا. أضافت تركت عملي وبعت سيارتي وسكنت معه في مكان عمله في إحدي القري البعيدة. بعد الزواج انتظرت طفلاً صغيراً يملأ حياتي فرحة ويعوضني فقدان أهلي ولعله يكون سبباً في عودتي لهم. ولكن للأسف انتظرت وطال الانتظار دون جدوي مما اضطرني إلي الذهاب إلي طبيب فأكد لي إنني لا أعاني من أي شيء ولكنها مسألة وقت. أكملت رسالتها وقالت حياتي كانت تسير بشكل هادئ وجميل برغم تأخر الإنجاب ورغبة زوجي في طفل صغير ولكنها كانت مشيئة الله.. بعد 4 سنوات ترك زوجي عمله بسبب مشاكل وبحث كثيرا في كل مكان عن أي عمل وطرق جميع الأبواب ولكن للأسف كانت موصدة أمامه. ظروفنا الأسرية أصبحت صعبة للغاية وطرحت علي زوجي أن أبحث معه عن عمل ووافق بعد مناقشة كبيرة وإقناعي له بأننا في مركب واحدة. أضافت وفي ذلك الوقت حدث ما كنت لم أتوقعه وهو أنني أصبحت حاملاً وتوقفت أنا وزوجي ماذا نفعل وأين أذهب وهذه الأمنية التي كنا ننتظرها بعد 5 سنوات من زواجنا.. ذهبت إلي الطبيب الذي طالبني بالراحة التامة كما طالبني بأخذ حقنة يوميا بمبلغ 30 جنيها أي ب 900 جنيه شهريا ونحن لا نحتكم علي شيء من حطام الدنيا وفرحت جدا بهذا الخبر السعيد ولكن للأسف فرحتي لم تكتمل فهل أجد من يمد لي يد العون ويساعدني. أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة سرعة التدخل ومساعدتي في شراء العلاج رحمة بي وبظروفي الأسرية الصعبة وحتي يكتمل حملي ويتحقق حلمي أنا وزوجي.