كتبت - رانيا مكاوي : يعشق العرب التوافد إلي معرض الكتاب ولكن في وقت متأخر من اليوم للابتعاد عن الزحام الشديد والشمس ووجود الكافيهات المعدة والمجهزة في المعرض مثل المقهي الثقافي الذي يتجمع فيه أغلب الشعراء يومياً طوال فترة المعرض. يقول الشاعر السعودي ابراهيم الجريفاني وصاحب دار النشر اللبنانية الرمك يشعرون ويستشعرون.. قشعريرة الشتاء.. إلا أنا وحدي.. ارتديت حضورك.. دفء اتحاد روحك.. أيتها الحاضرة من غيابك.. تشاركني ابتسامة اللحظة.. تلبستني هل أنا بك من الممسوسين؟ أم انك حرزا يقيني كيدهن.. فصدحت أم كلثوم ودارت الأيام.. كل هذا في عشق القاهرة. أضاف: واني أعشق مصر وأهلها وأشتاق إلي معرض الكتاب كل عام وأحضره منذ سنوات رغم ان توقيع الكتب الخاصة بي دائماً ما تكون في مصر ولكن في وقت مختلف عن الاحتفال بمعرض الكتاب الذي اتجمع فيه مع أشقائي من مختلف دول العالم العربي وخصوصا أصدقائي المصريين الذي أشعر معهم اني في وطني الثاني وأري ان التنظيم الجيد للمعرض برغم أي احداث تتعرض لها وطني الشقيق رائع جداً وهناك تواجد أمني رائع للحماية والتنظيم أيضاً ولكن لفت نظري تغير سلوك بعض المصريين في النظافة البعض يلقي القمامة في الأرض رغم وجود سلات المهملات وهذا سلوك جديد علي هذا الشعب الراقي صاحب الحضارة والتاريخ القوي. تشاركه الرأي الشاعرة الفلسطينية إيمان زياد أعشق مصر بلدنا الأم ولا يمكن ألا أحضر معرض الكتاب الذي أجد فيه جميع أشقائي من جميع الدول العربية ونكون علي موعد كل عام في معرض الكتاب لنلتقي ونتابع أعمال بعضنا البعض وهذا العام مختلف في التنظيم والتنسيق فهو للأفضل دائما ومعد بشكل محترم نجد فيه أغلب دور النشر وأغلب المجموعات الأدبية والروائية التي يمكن أن تبحث عنها. يضيف عبدالكريم قاسم بحريني مصر الأم الأكبر الذي يأتي لها كل أبنائها من الدول العربية الشقيق ومعرض الكتاب هو ملتقي أغلب شعراء العرب والأصدقاء الذين نأنس بوجودهم في هذا الحفل الكبير وأحب حضور المعرض للتواصل مع أغلب أصدقائي العرب والمصريين الذين لا أراهم إلا في هذا التوقيت كل عام. يري عبدالله السعودي زائر سعودي لمعرض الكتاب انه رغم الإعداد الجيد لمعرض الكتاب هذا العام إلا ان لي ملحوظة علي عدم وجود لوحات أو خرائط ارشادية توضح أماكن دور النشر المختلفة مما يسبب عبئا علي الباحث عنها داخل المعرض ويؤدي إلي الكثير من ضياع الوقت. أما رشا المصرية التي تحضر للمعرض للتواصل مع أصدقائها العرب الذين يحضرون للمعرض كل عام فتعترض علي ارتفاع الأسعار حيث ان الكتب الموجودة في المعرض وخصوصاً في دور النشر المختلفة ليس عليها تخفيض وسعرها عليه تصل إلي فيها سعر الكتاب من 150 إلي 200 جنيه رغم وجود بعض تلك الكتب علي سور الأزبكية بنصف السعر وعدم وجود كتب خاصة بالمرأة إلا كتب الطبخ والحلويات فقط ويجب الاهتمام بها ووجود كتب لها لأنها سبب إعداد الأمة. كتب الأطفال تجذب الرواد أصحاب المكتبات : متميزة وجذابة ورخيصة الثمن ولا تحتاج إلي تزوير تحتل كتب الأطفال ركنا هاما في سور الأزبكية ويقبل عليها العديد من الأطفال والاباء الراغبين في تنمية القدرات العقلية واللغوية لأبنائهم خاصة انها تتوافر بطبعات متميزة وجذابة ولكن أصحاب دور النشر الكبري يوجهون الاتهام لأصحاب مكتبات سور الأزبكية بنسخ وتزوير الكتب الأكثر مبيعا وبيعها للقراء بأسعار رخيصة جدا مما يعرضهم لخسائر فادحة. يقول اسماعيل العسل صاحب مكتبة ان الاقبال هذا العام كبير خاصة علي كتب الأطفال والتي توافرت بكميات كبيرة لتكفي رواد المعرض هذا العام خاصة انه صادف اجازة نصف العام. وعن قيام بعضهم بتزوير بعض الكتب أكد ان كتب الأطفال عادة رخيصة الثمن ولا جدوي من تزويرها فسعرها يتراوح بين جنيه وعشرة جنيهات ولكن الكتب ذات الطبعات الفاخرة والموسوعات سعرها مرتفع جدا في دور النشر ويزيد علي مائة جنيه بينما نفس الكتاب لا يزيد علي 25 جنيها غي سور الأزبكية أو باعة الأرصفة. يؤكد علي العسلي صاحب مكتبة حركة البيع والشراء جيدة خاصة يوم الجمعة فمعظم زوار المعرض من العائلات وأبنائهم الذين تتراوح أعمارهم من 5 الي 10 سنوات واتجهوا لشراء الكتب التعليمية للحروف الأبجدية والأرقام سواء للغة العربية أو الانجليزية وعبر عن غضبه لاتهام البعض لباعة السور بتزوير الكتب لأن الكتب المزورة موجودة في كل مكان مثل أرصفة الشوارع والميادين ومحطات السكة الحديد وان الهدف من الموضوع تشويه باعة سور الأزبكية من قبل دور النشر. يلتقط أطراف الحديث أحمد محمد بائع كتب أطفال قائلا اقبال الأطفال علي شراء القصص الانجليزية مثل ويني وشيراك وسكوبي دو ومعظمهم طلاب المدارس اللغات وذلك لتنمية اللغة لديهم وليس لدي كتب مزورة علي الاطلاق وكلها طبعات قديمة ومستعملة. عمر سعيد بائع كتب معظم الأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 الي 12 عاما اقبلوا علي شراء قصص رجل المستحيل والخيال العلمي ومعظمها قديم وتتراوح أسعارها من 5.1 الي 2 جنيه. يقول محمد بدر محام أواظب علي حضور معرض القاهرة للكتاب كل عام وذلك للاستفادة من شراء أمهات الكتب والموسوعات بأسعار متميزة خاصة كتب الأطفال لأبنائي الذين يفضلون الخيال العلمي والقصص التاريخية. مفاجأة.. تفجرها ابنة الزعيم الراحل: عبد الناصر كان يكتب مقالات هيكل بنفسه فجرت ندوة مناقشة كتاب "الأوراق الخاصة لجمال عبد الناصر" للدكتورة هدي عبد الناصر. مفاجأة كبري بخصوص علاقة الزعيم الراحل بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. حيث أكد الدكتور محمد بسيوني أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن الوثائق كشفت أن عدداً من الصحفيين الذين كانوا يكتبون لجمال عبد الناصر في ذلك التوقيت وعلي رأسهم محمد حسنين هيكل لم يكونوا هم من يكتبون ولكن كان هو يكتب مقالاتهم وهم يضعون أسماءهم عليها فقط. الندوة عقدت بحضور وزير القوي العاملة الأسبق كمال أبو عيطة والدكتور محمد بسيوني أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة . وأدار الندوة الدكتور طلعت إسماعيل وفي غياب ابنة الزعيم الراحل ومؤلفة الكتاب الدكتورة هدي عبد الناصر. واتفق الجميع علي أهمية عرض الوثائق كاملة حول هذه الفترة المليئة بالغموض في حياة مصر بدءا من 23 يوليو 1952 وحتي النكسة.