اكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ان احد الركائز لسياسة مصر الخارجيةپ التعاون مع افريقيا خاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية مشيرا الي تقدير مصر لوقوفپ الكونغو بجانب مصر بالإضافة إلي دعم الكونغو لمصر في عضوية مجلس الأمن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده المهندس شريف إسماعيل مع أوجستان ماتاتا بونيو مابون رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية لبحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم بين الجانبين في العديد من المجالات وذلك في إطار تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين بحضور وزراء الري والتجارة والصناعة والكهرباء والبيئة والسياحة. اضاف رئيس الوزراء انه يجب ان نعود مرة اخري للتعاون مع افريقيا من خلال التعاون الاقتصادي والسياسي وتواجدنا بالمساهمة في المشروع الكبير كسد أينجا هو خطوة جيدة للتعاون مع دولة الكونجو الديمقراطية مشيرا الي ان دور مصر في هذا المشروع هو وضع الدراسات وارسال الخبراء المصريين للمشاركة في هذا السد المشروع الضخم والهام بالاضافة الي توقيع اتفاقية مع منطقة قناة السويس والهيئة المسؤلة عن سد أينجا. اضاف رئيس الوزراء انه تم التأكيد خلال المباحثات مع رئيس الوزراء الكونغولي علي التعاون بين كافة الدول الافريقية لمواجهة الايرهاب موضحا ان الايرهاب فكر متطرف ينتهي الحال به الي اعمال التفجيرات وغيرها وقد تم الاتفاق مع الكونغو ارسال عدد من الدعاة المصريين لتوضيح سماحة الاسلام هناك وانه ضد الايرهاب ونحن علي ثقة كاملة في ان الكونغو ستدعم مصر في كل المحافل الدولية. اوضح اسماعيل انه تم التطرق للوضع الاقتصادي في مصر والتطلع لمزيد من التعاون بين البلدين. بالإضافة إلي مناقشة مجالات التعاون منها سد أينجا في الكونغو. والمناطق الصناعية المرتبطة به كما تم توقيع عدة اتفاقيات في مجالات الكهرباء والطاقة الشمسية والسياحة والصناعات الصغيرة المتوسطة والمناطق الصناعية والزراعة والري والسياحةپ وتكنولوجيا المعلومات والاتفاق علي التغلب علي اي صعوبات تواجه هذا التعاون. اضاف رئيس الوزراء ان الجانبين يتطلعان الي تنفيذ الاتفاقيات بشكل سريع وسيكون هناك لقاء بين الوزراء بين الجانبين خلال الفترة المقبلة الي جانب سفر وفد من رجال الاعمال المصريين لدراسة فرص الاستثمار في الكونجو سواء مع القطاع الخاص أو الحكومة. اشار رئيس الوزراء إلي الجهود المبذولة في الكونغو لارتفاع معدل النمو بجانب تقدير مصر لمشاركة رئيس الكونغو الديمقراطية في افتتاح قناه السويس ويتطلع الي زيارة اخري قريبا. ومن جانبه اكد أوجستان ماتاتا بونيو مابون. رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية ان الشراكة بين الدولتين لها العديد من السبلپ فمنها السياسية والاجتماعية والاقتصاديةپ والتعليمية بالاضافة الي شراكة اجتماعية ليربح الجميع من الاتحاد. اضاف انه تم الاتفاق خلال المباحثاتپعلي عمل آلية مناسبة لمكافحة الإرهاب والسيطرة عليه من عدم الانتشار خاصة وان الارهاب ليس له حدود ويمكن أن نجده في أي مكان وأي بلد آخر مشيرا الي انه لا يجب ان لا نخلط بين الدين الذي يبحث عن السلام والامنپ والارهاب الذي يبحث عن السلام الخاص به والاتفاق علي آليه مشتركة للقضاء عليه بكافة أشكاله. اشار ماتاتا الي ان سد أينجا هو مشروع استراتيجي وهو مشروع استثماري مع القطاع الخاص وكانت تعليمات الرئيس كاميلا انه مفتوح للتعاون سواء القطاع الخاص او غيره. وحول أزمة سد النهضة اكد مأبون ان الكونجو اعلنت من قبل موقفنا من هذا الموضوع وهو الدعم الواضح لمصر ولا تراجع في هذا. ووجهپالشكر لرئيس الوزراء المصري علي التعاون الثنائي والتوقيع علي العديد من الاتفاقيات بين الحكومتين وان زيارته اليوم تأتي بعد زيارة رئيس الكونغو خلال افتتاح قناة السويس ولقائه الرئيس السيسي ونحن نجني ثمار هذه الزيارة بهذه الاتفاقيات. كما وجه الشكر ل شريف إسماعيلپ لكل ما فعله لانجاح تلك الاتفاقيات والوزراء المعنيين ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية لدعمه الكامل لقيام شراكة مع جمهورية مصر العربية تقوم علي الربح لجميع الافراد. كان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد استقبل رئيس الوزراء الكونغولي والوفد المرافق له مشيرا الي أن العلاقات الثنائية تشهد في الوقت الراهن زخماً غير مسبوق. وخاصة بعد الزيارة الاخيرة للرئيس جوزيف كابيلا الي مصر للمشاركة في مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة. معربا عن تقديره لتلك المشاركة. والتطلع لقيامه بزيارة ثنائية لمصر في أقرب وقت مناسب. حيث ستسهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. جاء ذلك خلال بداية جلسة مباحثات موسعة امس بمقر مجلس الوزراء بين الجانب المصري برئاسة المهندس شريف إسماعيل. رئيس مجلس الوزراء. والجانب الكونغولي برئاسة رئيس الوزراء الكنغولي أوجستان ماتاتا بونيو مابون. وحضر المباحثات عن الجانب المصري وزراء الكهرباء. والبيئة. والموارد المائية والري. والسياحة. والتعاون الدولي. والتجارة والصناعة. وعن الجانب الكونجولي وزراء البيئة. والطاقة. والسياحة. والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. ونائب وزير التعاون الدولي. وسفير الكونغو الديمقراطية بالقاهرة. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن رئيس الوزراء قدم الشكر إلي جمهورية الكونغو الديمقراطية قيادة وشعبا علي دعمها لمصر في الحصول علي العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2016/2017 عن المقعد الإفريقي المخصص لشمال إفريقيا. مشددا علي ان مصر عازمة علي العمل من خلال عضويتها في المجلس. وعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تبدأ في أبريل القادم علي الدفاع عن كافة القضايا التي تحقق مصالح الكونغو الديمقراطية. وكافة الدول الأفريقية الشقيقة من أجل مواجهة موجات العنف والتطرف التي تؤثر بالسلب علي جهود الاستقرار والتنمية في مختلف الدول. وأكد المهندس شريف إسماعيل تقدير مصر لموقف الكونغو الديمقراطية تجاه السعي لإحداث توافق بين دول حوض النيل للوصول الي اتفاق شامل يضم جميع دوله ويضمن الأمن المائي لجميع أطرافه. مشددا علي أن دعم العلاقات المصرية الأفريقية بصفة عامة. ودول حوض النيل بصفة خاصة. يعد أحد أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية. معربا عن الارتياح للتطور الملحوظ في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. لاسيما الطاقة والري والصحة وبناء القدرات الكونجولية. ونوه رئيس الوزراء إلي ترحيب مصر بالتطورات الإيجابية في شرق الكونغو. خاصة الإنجازات العسكرية للجيش الكونجولي في القضاء علي حركات التمرد والمجموعات المسلحة. مشددا علي مواصلة مصر لجهودها في مساندة الحكومة الكونغولية في هذا الصدد. كما أوضح رئيس الوزراء أن ما أسفرت عنه المباحثات من نتائج إيجابية ستعمل علي دفع العلاقات المصرية الكونغولية وتطويرها الي آفاق أرحب. وبما يرضي تطلعات الشعبين الشقيقين المصري والكونغولي. من جانبه. أعرب رئيس الوزراء الكونغولي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات مع مصر وحرصها علي تنميتها. مؤكدا أن بلده تعتبر شريكا إقتصاديا هاما لمصر في منطقة وسط إفريقيا. وشدد علي دعمها لجهود مصر في في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك. كما أشاد بالنجاحات التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية. وفي مقدمتها حفر قناة السويس الجديدة والتي تعد فخرا لمصر وأفريقيا معا. كما أشار الي أن الإقتصاد الكونغولي يعد من الإقتصادات النامية بقوة الآن والتي تحقق معدلات نمو جيدة. موضحا أن مذكرات التفاهم المقرر توقيعها خلال الزيارة ستدعم الشراكة بين البلدين مؤكدا علي أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف. خاصة وأن الإرهاب لا دين ولا وطن له. معربا عن تطلعه الي إيفاد مصر للدعاة والأئمة من الأزهر الشريف الي الكونجو الديمقراطية للتعريف بسماحة الدين الاسلامي. كما تناولت الجلسة عرضا لمختلف مشروعات التعاون القائمة والمتاحة بين الجانبين في مختلف القطاعات. حيث أشار وزير الموارد المائية المصري الي أنشطة التعاون المصري الكونجولي في مجال المياه. والتي من بينها التعاون في حفر 30 بئرا لمياه الشرب بالكونغو. والمساهمة في إنشاء مركز تنبؤ للتغيرات المناخية هناك. وإعداد دراسة جدوي بشأن إنشاء بنية كهرومائية علي نهر السيميليكي. الي جانب تبادل الخبرات في مجال الزراعة والري. والتعاون في مجال تدريب وبناء القدرات في مجال الموارد المائية. وتقديم مصر للعديد من المنح الدراسية. كما استعرض وزير الكهرباء المصري للإتفاقات الموقعه بين البلدين.ومنها الخاصة بانشاء محطتين لتوليد الكهرباء بالخلايا الشمسية. خاصة وأن مصر تتوسع في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. منوها الي تدريب 130 كونجولي في مجال هندسة الكهرباء. كما أعرب عن التطلع لمزيد من التعاون في مجال الطاقة الكهربائية. ومن جانبه تقدم وزير البيئة المصري بالشكر الي الكونجو الديمقراطية لمساندة مصر في الفوز برئاسة مؤتمر البيئة الأفارقة ودعم الموقف الأفريقي الموحد في مؤتمر البيئة بباريس معربا عن تطلعه الي مزيد من التعاون. والعمل علي تفعيل الإتفاقية الموقعة بينهما في مجال تدريب السكان المحليين علي البناء بإستخدام مواد صديقة للبيئة. وأعرب وزير السياحة المصري عن رغبته في زيادة التعاون المصري الكونجولي في مجال السياحة. وبخاصة تبادل الدعم في استضافة المؤتمرات والمعارض السياحية بالبلدين. وفي ختام جلسة المباحثات. تم التوقيع علي عدد من بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم بين الجانبين. وهي بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية بقناة السويس ووكالة تطوير وترويج مشروع سد إنجا الكبير بالكونغو الديموقراطية. وذلك في مجال إدارة المشروعات الكبري للبنية التحتية. ومذكرة تفاهم للتعاون بشأن إنشاء مركز للمعلومات ودعم اتخاذ القرار بالكونغو. ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ومذكرة تفاهم في مجال السياحة. الي جانب التوقيع علي العقد التنفيذي لمشروع إنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بالكونغو.