قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، إن أحد الركائز الأسياسة لسياسة مصر الخارجية، تقوم علي التعاون مع أفريقيا، خاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى تقدير مصر لوقوف الكونغو ودعمها في ترشجها لعضوية مجلس الأمن. أضاف إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي المشترك مع نظيره الكونغولي، أوجستان ماتاتا بونيو مابون، "يجب أ ن نعود مرة أ خرى إلى أفريقيا من خلال التعاون الاقتصادي والسياسي"، منوهًا بأن الكونغو تساند مصر في ملف حوض النيل. ذكر رئيس الوزراء أنه تم التأكيد خلال المباحثات مع نظيره الكونغولي على التعاون بين كافة الدول الأفريقية لمواجهة الاٍرهاب، موضحًا أنه تم الاتفاق مع الكونغو على إرسال عدد من الدعاة المصريين هناك؛ لتوضيح سماحة الإسلام، وإنه ضد الاٍرهاب، معقبًا: "نحن على ثقة كاملة في أن الكونغو ستدعم مصر في كل المحافل الدولية". أوضح إسماعيل أنه تم التطرق للوضع الاقتصادي في مصر، والتطلع لمزيد من التعاون بين البلدين، إضافة إلى مناقشة مجالات التعاون، منها بناء سد إنجا في الكونغو، والمناطق الصناعية المرتبطة بيه، كما تم توقيع عدة اتفاقيات في مجالات الكهرباء والطاقة الشمسية والسياحة والصناعات الصغيرة المتوسطة والمناطق الصناعية والزراعة والري والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، والاتفاق على التغلب على أي صعوبات تواجه هذا التعاون. أردف أن الجانبين يتطلعان إلى تنفيذ الاتفاقيات بشكل سريع، وسيكون هناك لقاء بين الوزراء بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، إلى جانب سفر وفد من رجال الأعمال المصريين لدراسة فرص الاستثمار في الكونغو. أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في الكونغو لرفع معدل النمو، بجانب تقدير مصر لمشاركة رئيس الكونغو الديمقراطية في افتتاح قناة السويس الجديدة، وتطلعه إلى زيارة مصر مرة أخرى قريبًا.