توافد كبير على كنائس الغردقة للاحتفال بأحد الشعانين    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    انتظام توريد القمح بالبحيرة    رئيس الشورى البحريني يشيد بالتجربة البرلمانية المصرية    خسائر حريق السجل المدني بشبرا الخيمة.. "ماس كهربائي" المتهم الأول    ضبط مواد غذائية وأسماك فاسدة ومخابز مخالفة بالبحيرة    الطقس في الإسكندرية اليوم.. انخفاض درجات الحرارة واعتدال حركة الرياح    بنك QNB الأهلي وصناع الخير للتنمية يقدمان منح دراسية للطلاب المتفوقين في الجامعات التكنولوجية    رئيس هيئة الدواء يجتمع مع مسؤولي السياسات التجارية في السفارة البريطانية بالقاهرة    بتداولات تتجاوز 1.3 مليار جنيه.. البورصة تهبط 3.3% منتصف تداولات اليوم    29 جامعة مصرية تشارك في مهرجان الأنشطة الطلابية في ذكرى عيد تحرير سيناء    صندوق النقد: ندعم مصر فيما تتخذه من إجراءات تستهدف الإصلاح الهيكلي للاقتصاد    الدفاعات الأوكرانية تسقط خمس طائرات بدون طيار خلال الساعات الماضية    الرئيس الفلسطيني: اجتياح الاحتلال لرفح سيؤدي لأكبر كارثة في تاريخ الفلسطينيين    سفير روسيا بالقاهرة: موسكو تقف بجوار الفلسطينيين على مدار التاريخ    المصري الديمقراطي الاجتماعي يشارك في منتدى العالم العربي بعمان    الليلة.. الأهلى أمام الزمالك فى نهائي كأس مصر للكرة الطائرة رجال    نجم الأهلي: أكرم توفيق انقذ كولر لهذا السبب    أبرزهم ديربي إنجليزي.. مواعيد مباريات اليوم الأحد    تشكيل إنتر ميلان الرسمي ضد تورينو    إدارة الأهلي تتعجل الحصول على تكاليف إصابة محمد الشناوي وإمام عاشور من «فيفا»    جدول امتحانات التيرم الثاني 2024 لصفوف النقل والشهادة الإعدادية (القاهرة)    4 برامج ب«آداب القاهرة» تحصل على الاعتماد البرامجي من هيئة الجودة والاعتماد    ضعف المياه لمدة 8 ساعات عن سكان هذه المناطق.. تفاصيل    مراجعة مادة علم النفس والاجتماع ثانوية عامة 2024.. لطلاب الصف الثالث الثانوي من "هنا"    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    غدا.. "ضد الجمال.. في نقد أساطير الجمال الشخصية" على مائدة مكتبة مصر الجديدة    البنية الأساسية والاهتمام بالتكنولوجيا.. أبرز رسائل الرئيس السيسي اليوم    فيلم ينجح في تحقيق 57.4 مليون جنيه في 18 يومًا.. تعَرّف على أبطاله وقصته    أحمد مراد: الخيال يحتاج إلى إمكانيات جبارة لتحويله إلى عمل سينمائي    أول تعليق من مها الصغير على أنباء طلاقها من أحمد السقا    "مع كل راجل ليلتين".. ميار الببلاوي ترد على اتهامات داعية شهير وتتعرض للإغماء على الهواء    "اتصال" و"رجال الأعمال المصريين" يطلقان شراكة جديدة مع مؤسسات هندية لتعزيز التعاون في تكنولوجيا المعلومات    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من مليون مواطن لمن تخطوا سن ال65 عاما    وزير الصحة: «العاصمة الإدارية» أول مستشفى يشهد تطبيق الخدمات الصحية من الجيل الرابع    ضبط وإعدام 1.25 طن من الأغذية غير المطابقة للمواصفات    المصري والداخلية.. مباراة القمة والقاع    الرئيس السيسى: مراكز البيانات والحوسبة السحابية تكلف مليارات الدولارات    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    بسبب وراثة غير طبيعية.. سيدة تلد طفلا ب 12 إصبعا    ألفا طالبة.. 4 محافظات تحصد المراكز الأولى ببطولة الجمهورية لألعاب القوى للمدارس -تفاصيل    قضايا عملة ب 16 مليون جنيه في يوم.. ماذا ينتظر تُجار السوق السوداء؟    الرئيس الفلسطيني يحذر: إسرائيل دمرت ثلاثة أرباع قطاع غزة ولن نقبل التهجير    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    أقباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين في كاتدرائية الأنبا متاؤس الفاخوري.. صور    إصابة جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي على منطقة ميرون    إعلان اسم الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية 2024 اليوم    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يرحب بمشروعات الخير والنماء
نشر في الجمهورية يوم 03 - 12 - 2015

عصر جديد في تاريخ مصر بدأ بإعطاء الرئيس إشارة البدء لانطلاق المشروعات القومية العملاقة التي تساهم في نشأة اقتصاد عملاق وتدفق الاستثمارات الأجنبية. مشروعات قومية تحشد جهود جميع أفراد الشعب بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجهاتهم الأيديولوجية لتنفيذها وهو الذي سيستفيد منها فهو أداة التنمية.
وكانت البداية بأكبر مشروع قومي في القرن الحادي والعشرين مشروع قناة السويس الجديدة الذي رفع درجة الثقة العالمية في الاقتصاد القومي وأثبت قدرة المصريين علي تنفيذ المشروعات الاقتصادية العملاقة في وقت قياسي. ثم بعد ذلك اطلاق إشارة البدء في مشروع تنمية منطقة شرق التفريعة ببورسعيد الذي تتضمن المرحلة الأولي منه تنفيذ ميناء بحري عالمي ومنطقة صناعية علي مساحة 16 مليون متر مربع وإنشاء مزارع سمكية في منطقة شرق الميناء مما يدفع عجلة التنمية ويخلق مجتمعا صناعيا تجاريا لوجستيا جديدا.
المواطنون:تفتح أبواب الرزق.. وتقضي علي البطالة
رشا عاطف
أجمع المواطنون علي أن المشروعات القومية هلخروج من النفق المظلم لمساهمتها في توفير فرص عمل للشباب ورفع معدلات التنمية الاقتصادية ووضع مصر علي قائمة الدولة الاقتصادية الكبري. مؤكدين أنهم لا يستمعون للأصوات المغرضة والمحبطة لخطط التنمية. مطالبين باعلام واعي حريص علي المصلحة العامة والقومية.
أنجي بخيت- ربة منزل- تقول لمسنا ثمار تلك المشروعات التي تقودها الحكومة منذ تولي الرئيس السيسي فقراراته نابعة من عقلية سياسية واقتصادية وقيادية ممتازة تثمر نتائج سريعة وملحوظة خلال فترة وجيزة. وتشيد زيزي فخري- ربة منزل- بالأثر الايجابي للمشروعات القومية التي تكسبنا الأمل في غد مشرق بعد أن سيطرت علينا مشاعر الفشل بعد ثورتي 25 يناير و30 يوليو.
ويفضل محمد شعبان- محاسب- اقامة الدولة للمشروعات ذات الطابع القومي لأن الفائدة منها تكون طويلة المدي لكنها حلول مستديمة أفضل من منح قروض واقامة مشروعات للشباب لما لها من عواقب بسبب سوء إدارة المشروعات أما المشروعات القومية فهي تعود بالنفع علي الجميع.
ويؤكد رمضان عبدالمقصود ان اشراف الحكومة علي المشروعات يكسبها طابع الأمان للحصول علي أفضل النتائج من خلال الاستعانة بأفضل الخبراء وذوي الخبرات في مجالات الادارة مما يبث الروح الوطنية لدي المواطنين.
دور الاعلام
ويطالب محمد عاصم- موظف بوزارة العدل- الإعلام بالقيام بدوره في توعية العامة والبسطاء بالمعلومات الصحيحة والدقيقة عن مشروعات التنمية التي تعلن عنها الحكومة لسد الأبواب أمام مثيري الاحباط والمستغلين لضعف القدرات المعرفية للشعب ويشاركه الرأي محروس الكوباني- سائق- مؤكداً ان تلك الفئات من مثيري الفتن والاحباط لا تسعي الا للمصالح الشخصية فأكثرهم من الفاسدين والمرتشين بالقطاعات الحكومية يعتمدون علي إثارة البلبلة التي لا تبني علي حقائق فعلية.
ويري رأفت عبداللطيف- مدير عام- أن تلك الفئات التي تسعي للتشكيك في قرارات الحكومة وفوائدها علي المستوي القومي لمجرد التشكيك تقوم بنشر الاحباط دون دراسات وافية لتلك القرارات والمشروعات التي يعم خيرها علي الجميع فمشروع المحطة النووية ظل حلما لكل المصريين عبر العصور الماضي.
ويضيف حسين عوض- موظف- ان تلك المشروعات مثل مشروع الضبعة وغيرها من المشروعات التنموية لها العديد من الفوائد ليست مادية فقط حيث تساهم في استقرار خدمات الكهرباء والطاقة خلال عدة أعوام بسيطة بعد ان عانينا سنوات من انقطاع التيار الكهربائي وما يترتب عليه من تعطيل عجلة الانتاج. فضلاً عن الخسائر المادية والبشرية الترتبة علي ذلك.
ويناشد باسل عبدالعزيز- مندوب مبيعات- البسطاء بعدم الانسياق وراء تلك الاراء المغرضة لعناصر الشر. كما أطلق عليها الرئيس بخطابه والتي لا تسعي الا للخراب وتحطيم الروح المعنوية للمصريين القادرة علي تخطي الصعاب. فان تلك المشروعات توفر فرص عمل حقيقية للشباب وطرق استثمار بديلة لذوي المدخرات البسيطة لغير أصحاب الخيرات الواسعة في مجال الاستثمار.
وتري أم أدهم رمضان- ربة منزل- ان الحالة الاقتصادية لدي العامة من المصريين خلال السنوات الأخيرة جعلتنا في كفاح مستمر وتعودنا علي تحمل الازمات الطاحنة وارتفاع الاسعار فما المانع من تحمل الفترة المتبقية لإنجاز المشروعات المطروحة للتنفيذ خلال المرحلة الانتقالية التي نعيشها الان.
الإعلاميون:
حلم جديد يجهض محاولات المتربصين
هناء محمد
أكد خبراء الاعلام أن المشروعات القومية والتنموية جزء من حلم المصريين بعد أن اختار الرئيس السيسي الطريق الأصعب ليوفر فرصا حقيقية للشباب وينمي الاقتصاد القومي ويجعل لمصر مكانة بين الكيانات الدولية الكبري وسط ما يصدره دعاة الإحباط من أفكار هدامة..وطالبوا بضرورة طرح المشروعات القومية للنقاش المجتمعي ليكونوا همزة الوصل بين الشعب والمسئولين عن تنفيذ هذه المشروعات ودعم التليفزيون المصري والصحف القومية ليصبح لديها جهاز إعلامي قوي يتحرك بموقف موحد ووطني لحشد الجماهير وراء المشروعات الكبري.
يؤكد الكاتب والاعلامي الكبير حمدي الكنيسي أن مشروعات التنمية فرصة ذهبية للاعلام كي يتجاوز حالة الفوضي والعشوائية التي أصابته ويتحرك بوحدة موقف ووعي إعلامي مهني ووطني من أجل حشد الجماهير وراء المشروعات الكبري التي انطلقت بالرغم من كل التحديات والمؤامرات التي تتعرض لها مصر ولعل حملة "تحدي التحدي" التي قالها الرئيس السيسي توكد أهمية إطلاق هذه المشروعات أو كما نجح الاعلام في تغطية مراحل حفر قناة السويس حتي افتتاحها يستطيع بنفس الامكانيات ان يسير علي نفس الخطي لإنجاح المشروعات الجديدة بما يحقق وعي الجماهير بقيمة وأبعاد كل مشروع من هذه المشروعات كما يلفت النظر إلي أي مقترحات أو إضافات أخري يمكن ان يحملها للمسئولين عن تنفيذ هذه المشروعات حيث ان آراء المواطنين عادة تمثل إضافة لفكر أي مسئول وهكذا يكون الاعلام همزة الوصل الحقيقية بين الطرفين.
يضيف الكنيسي أن الاعلام يستطيع ان يؤكد قدراته وإمكانياته في مساندة مصر ودعمها في إنطلاقتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولعل ما حققه في تغطية التحرك السياسي المصري القوي الذي أعاد لمصر مكانتها يجعلها نطمئن أن نفس الإعلام يستطيع أن يواكب المشروعات الجديدة ويغطي كل جوانبها وأبعادها مما يجسد قيمتها التي لا تعود نتائجها علي الجيل الحالي فقط وإنما علي الأجيال المختلفة.
يري الدكتور سامي الشريف عميد كلية الاعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات ووزير الاعلام الأسبق أن الشعب المصري افتقر مشروعا الحلم القومي الذي يبذل فيه كل جهده فمنذ بناء السد العالي لم نجد في مصر مشروع يلتف حوله الشعب فهو يحتاج دفعة معنوية تجعله يتجمع وينتظم في صف واحد من أجل إنجاز مشروع من بنات أفكاره فالدولة لا يبنيها إلا أولادها بعرقهم وفكرهم وأيديهم وسواعدهم مضيفاً أن وسائل الاعلام والاعلاميين مطالبون بحشد الشعب وتشجيعه علي بناء بلده فالرئيس عندما دعا الشعب للمساهمة في قناة السويس جمعوا 64 مليار جنيه خلال 10 أيام مما يؤكد ان الشعب لديه طاقة مالية وجسدية وفكرية ولكنها تحتاج الي من يشجعها ويدفعها للأمام ووسائل الاعلام عليها دور كبير في هذا الأمر كما يجب أن نخرط الشباب في هذه المشروعات لأنهم المستقبل والأمل ويجب أن نذلل لهم كل السبل ليبنوا بلدهم بعد أن قاموا بثورتين ولم يجدوا أنفسهم في الصفوف الأولي لمصر الجديدة كما كانوا في الصفوف الأولي في تظاهرات 25 يناير و30 يونيو بينما تصدر المشهد رموز سياسية واعلامية أكلت علي كل الموائد وتراقصت في أحضان كافة الانظمة ما أصاب الشباب بالاحباط وفقد الأمل وهذا أمر في غاية الخطورة.
كما يجب علي الإعلاميين والدولة بكل مؤسساتها استدراك هذا الخطأ ودعوة الشباب الي الالتفاف حول المشروعات القومية للاستفادة من طاقته المهدرة في بناء مصر الجديدة ولكن المشكلة التي تواجه التنمية الاقتصادية وجود أجندات خاصة لبعض وسائل الاعلام والتي غالباً ما تكون ضد مصلحة الدولة وتتخدم مصالح من يمولهم ويمنحهم رواتبهم المرتفعة في ظل حالة الانفلات التي يشهدها الاعلام وهنا لا نسأل عن قيم أو أخلاقيات لأن ما يحرك المشهد الأجندات الخاصة والتمويل الخارجي فهؤلاء لا أمل في إصلاحهم وعلي الجانب الآخر هناك إعلاميون ووسائل إعلام محترمة وشريفة يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في دفع الشباب للحفاظ علي منجزات الثورة وبناء مستقبل وطنهم.
تشير الاعلامية نجوي أبوالنجا وكيل وزارة الاعلام الأسبق أن المشروعات الانمائية الكبيرة التي طالما حلمنا بها يجب ان ندرك أهميتها ونشارك في تنمية العمل فيها بمعني ألا نقدم علي مثل هذه المشروعات الا بعد أن نكفل لها كل عناصر النجاح والأمان وأن تتوافر الرغبة وحب العمل لكل العاملين بها فهو ليس "عمل وكفي" ولكن يجب وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ثم بعد ذلك نحدث نوعا من التكافل والتعاون لأننا لم "نفطم" عن الحكوة الأم وننتظر منها تنفيذ كل شيء ولكن اذا قام سكان كل قرية بعمل مشروع تنموي داخلها بتبرعات وجهود ذاتية هنا نثق في حب الناس لما تفعل وبحثها الدائم عن المصلحة والعمل علي إنجاح هذا المشروع والحفاظ عليه.
تضيف أبوالنجا ان الاعلامي في الاساس مواطن مصري يجب ان يقتنع بالفكرة التي يقدمها لجمهورة ويستوعبها ويؤمن بها ويكون لديه قدرة علي التعبير عن الحلم والهدف ولو طلب منه المشاركة لا يتأخر وهنا ينتقل إحساسه الصادق الي جمهوره ويصدق أن هذه المشروعات جزء من أحلام مصر في التقدم والرقي.
يوضح الدكتور محمد شومان عميد كلية الاعلام بالجامعة البريطانية ان المشروعات القومية تعكس آمال وأمنيات المصريين في غد أفضل لذا يجب ان تطرح للنقاش العام في وسائل الاعلام المختلفة بحيث تكون في إطار تصور شامل للتنمية ليعرف الجميع جوانبها فمشروع الطاقة النووية لم يتم تقديمه بصورة كافية لأن الحكومة لديها مشكلة في العلاقات العامة والترويج وغير قادرة علي تقديم نفسها بصورة جيدة كما أن هناك مشروعات كثيرة لها مردود إيجابي لا يتم تقديمها للرأي العام وأحياناً تحدث أزمات وكوارث تغطي علي مثل هذه المشروعات يؤكد ذلك ان حجم النشر والتغطيات الاعلامية لكارثة السيول والأمطار بالاسكندرية والبحيرة أكبر بكثير من التغطيات الاعلامية التي تناولت مشروع المفاعل النووي بالضبعة علي الرغم من أهميته الكبيرة مشيراً الي ان الاعلاميين عليهم ان يعيدوا ترتيب أولوياتهم والتركيز علي مناقشة مثل هذه المشروعات العملاقة واستضافة المؤيدين والمعارضين أيضاً والمشحكلة ان الاعلاميين لا يعطونها أهمية مناسبة ربما لأن القنوات الخاصة لها أجندات لتحقيق مصالح ملاكها من رجال الأعمال وربما للمشاكل الكثيرة التي واجهها إعلام الدولة بما جعل المصريين لا يتابعون برامجها.
ويري أنه أصبح من الضروري علي الدولة دعم وتطوير الصحف القومية واتحاد الاذاعة والتليفزيون لأنه إعلام الشعب وتطوير خطابها وأدائها الاعلامي حتي يكون لدي الدولة جهاز إعلامي قوي ومؤثر يقنع الناس بمثل هذه المشروعات العملاقة.
خبراء الاقتصاد:
تنعش السوق وتجذب استثمارات ضخمة
ناهد عبدالسلام
أجمع خبراء الاقتصاد ان المشاريع القومية ذات التنمية المستدامة توفر فرصا للشباب وتقضي علي البطالة وتفتح أبوابا جديدة لزيادة الدخل القومي وتقلل من الضغوط علي الميزان التجاري وميزان المدفوعات وتخلق خدمات جديدة ببناء أنفاق ومواقع لوجيستية وعمرانية ومزارع سمكية تدر إستثمارات ضخمة تعيد الروح للاقتصاد القومي الترنح.
أوضحوا ان اتجاه الدولة للمشاريع القومية التحدي الأكبر والذي أكده الرئيس في حديثه لكي يعود بالنفع علي جميع فئات الشعب وليس فئة بعينها.
وطالبوا بانشاء هيئة متخصصة ذات شخصية اعتبارية مستقلة تتولي الاشراف علي إقامة هذه المشروعات بلائحة خاصة توفر جميع الامكانيات والكفاءات والميزانية المطلوبة لانجازها مع مراقبة شديدة لكل مرحلة من مراحلها واصدار قوانين وتشريعات موحدة.
من ناحيته أرجع الدكتور إسماعيل شلبي الخبير الاقتصادي أهمية المشاريع القومية انها تحد من البطالة الموجودة وتوفر فرص عمل لآلاف من الشباب وتعمل علي زيادة الدخل القومي والانفاق العام كما تعمل علي إنعاش السوق المصري ودفع مستوي المعيشة لأنها ستدر أموالا ضخمة للبلاد تحسن بها قطاع التعليم والصحة وتحل الكثير من مشاكلنا الاقتصادية والتي تعرضت لسقوط شديد في السنوات الماضية.
أوضح شلبي أن الدولة تعتمد علي وضع البنية الأساسية لجذب المستثمرين للمشاركة في المشاريع الكبري لزيادة الاستثمارات المصرية وجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للعمل في مصر.
الدكتور محمد زيدان عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاخصائي التشريعي فيري أن المشروعات التي تم افتتاحها زو تم تدشينها مشروعات عملاقة وتعد من الخطوات التنموية الجادة التي تقوم بها الدولة والتي تشهدها مصر خلال السنوات القادمة تصب في اتجاه التنمية الشاملة وإنشاء مجتمعاتعمرانية متكاملة جديدة وستساهم في القضاء علي البطالة بخلق فرص ووظائف كثيرة للشباب وسيكون له امردود واسع علي الموازنة العامة وتوليد ايرادات تغطي نسبة كبيرة من العجز الذي وصل إلي 168 مليار جنيه.
يشير إلي أن هذه المشاريع اذا أديرت بشكل جيد واقتصادي سليم سوف تقضي علي الكثير من المخاطر التي تتعرض لها البلاد ستضع حداً لمخاطر الأمن الاجتماعي وستساهم في التنمية الاقتصادية وتحقق العدالة الاجتماعية وزيادة الدخل للفرد وتخلق فرص عمل كثيرة.
كما ستقلل من مخاطر الأمن الاقتصادي بوضع مصر علي خارطة الدول التي تملك مناطق لوجيسيتة متكاملة خاصة أنها قادرة علي علاج الاختلالات الهيكلية للاقتصاد القومي وتساعد في تنشيط التجارة الخارجية والداخلية أيضاً كما تدر علي الاقتصاد المصري بعائدات بالعملة الصعبة وتقلل من الضغط علي الميزان التجاري وميزان المدفوعات كما تقلل من مخاطر الأمن المالي بزيادة قيمة السيولة وخفض أسعار السلع والمنافسة الاقتصادية علي الصادرات وخلق منتجات وخدمات جديدة داخل السوق المصري.
وطالب بوجود هيئة مستقلة تدير هذه المشروعات تكون مسئولة مسئولية كاملة عليها بتوفير السيولة والعمالة والمواد الأولية بادارة اقتصادية جيدة واصدار تشريعات موحدة مع وضع حلول لجميع المشاكل وكيفية متابعتها وتقييم الأداء لمن يديرها وفرض الثواب والعقاب.
يوضح الدكتور محمود عبدالسميع رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الزقازيق أن المشاريع لها العديد من الفوائد التي تعود علي مصر اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وسيزيد من أهمية دور مصر العالمي ومن المتوقع ان تجذب استثمارات محلية وأجنبية وعربية في الفترة المقبلة خاصة بعد تحسين البنية الاساسية وتوفير الطاقة والغاز موضحاً أن مشروعات تنمية شرق بورسعيد واستزراع مليون ونصف فدان وبناء الانفاق والمزارع السمكية نقلة كبيرة في الاقتصاد المصري ويمض نحو التنمية الشاملة في مصر وستساهم في تعافي الاقتصاد وتحويل مصر إلي مركز عالمي لوجيستي.
ويطالب بضرورة إصدار قوانين استثمار موحدة وتأمين وضرائب موحدة ايضاً تلائم هذه المشروعات القومية الجيدة حتي تنقل مصر نقلة نوعية تضعها علي الخريطة الاقتصادية العالمية لتنافس الدول الأجنبية مع توفير بنية تكنولوجية ومناخ مناسب مع استغلال الثروة المعدنية الهائلة الموجودة بمصر والتي لم يستغل منها حتي الآن إلا 4% فقط واستغلال الثروة الأثرية أيضاً فمصر يوجد بها جميع المقومات الاساسية من مناخ معتدل وأرض وأيدي عاملة تساعد علي نجاح هذه المشروعات اذا توفرت لها الادارة الجيدة والرقابة الصارمة.
السياسيون يؤكدون:
تحقق التوازن.. وتعيد لمصر مكانتها
هبة عباس
اتفق السياسيون علي أن للمشروعات القومية والتنموية مردودا إيجابيا ودلالات سياسية هامة باعتبارها رمزا وطنيا يساهم في تحقيق التوازن داخليا وإعطاء رسائل مهمة للخارج عن أهمية مصر علي الخريطة الدولية لتحسين مكانتها وجذب رءوس الأموال وتشجيعها علي الاستثمار في مختلف القطاعات والعمل علي اضافة قاعدة انتاجية جديدة مطالبين بوضع المشاريع القديمة ضمن الخريطة الانتاجية لمصر الجديدة.
الدكتور طارق فهمي- رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط- يقول ان المشروعات القومية المحددة بتوقيت زمني يكون لها مردود ودلالات سياسية أهمها أن الرئيس السيسي قادرعلي تحقيق توازن بين مواجهة العنف والارهاب من جهة والتنمية الاقتصادية من جهة أخري وتوجيه رسائل مهمة داخليا وخارجيا بأن البلد آمن ومستقر مما يعني أن الضغوط الأمنية والسياسية لم تؤثر في قدرته علي تحسين الوضع الاقتصادي فضلاً عن مضي مصر في طريقها رغم كل المعوقات وثاني هذه الدلالات إعطاء الثقة للمستثمرين علي المستوي الدولي فالدول الخارجية لابد أن تري حالة من الاستقرار لكي تدخل باستثماراتها في جميع القطاعات المختلفة فرأس المال جبان ودائماً ما يبحث عن الاستقرار.
ويشير فهمي إلي أنه بعد تنفيذ مشروع قناة السويس كان السؤال "ماذا بعد" أو بعبارة أخري كيف يمكن توظيف الأمل لدي المصريين بعد افتتاح القناة الجديدة وهل سيتم إطلاق مشروعات تنموية جديدة بحجم القناة تحرك مصر سياسيا واقتصاديا وهذا ما أكده الرئيس في خطابه وأعطي إشارة واضحة بتصميم وإصرار الدولة نحو المضي في تنفيذ المشروعات المرتبطة بالإنجاز وفق زمن محدد.
مردود إيجابي
فريدة النقاش- عضو المكتب السياسي لحزب التجمع- توكد ان المردود السياسي للمشروعات القومية سيكون إيجابيا والأهم المردود الاقتصادي حيث ستؤدي إلي إضافة قاعدة إنتاجية جديدة للبلاد ورفع مستوي التشغيل والحد من مشكلة البطالة مطالبة بعدم تجاهل المشروعات القديمة فهناك العديد من المصانع المتوقفة لابد من إعادة تشغيلها وإستغلالها مع إعادة استصلاح الأراضي الزراعية التي تواجه مشاكل في الري والأسمدة مشيرة إلي أنه من الأجدي أن تتقاسم الأموال التي ستنفق بين المشروعات الحديثة وبين الأزمات الشائعة الموجودة في القاعدة الانتاجية المتوقفة حتي لا ينقسم البلد بلدين ويصبح أحدهما متقدما ومتطورا والآخر هاويا.
الدكتور جهاد عودة- أستاذ العلوم السياسية يري أن أهم ما يميز المشروعات القومية هو تحقيق التعبئة العامة خاصة للشباب واكسابهم خبرة جديدة بجانب تعبئة الكفاءات المهدرة في البلد فضلاً عن أن المشروع القومي في النهاية يكون رمزا وطنيا وهذا نراه واضحا في مشاريع مثل السد العالي وقناة السويس وعلينا أن لا نتعجل النتائج فدائماً ما تأخذ تلك المشروعات وقتا.
وتضيف الدكتورة نجوي الدماصي- أمينة المرأة بالحزب الشعبي الجمهوري- أن مشاريع شرق التفريعة واعدة وستحقق حياة اجتماعية راقية وتوفر آلافا من فرص العمل ستؤدي بالطبع الي رفع المستوي الاقتصادي والاجماعي للمواطن وبما أن هذه المشاريع ستساهم في ضخ العديد من المليارات وعلي مجلس النواب ان يعمل علي مراقبة تلك الأعمال وتحقيق عنصر الشفافية والعمل بمبدأ العدالة الاجتماعية لذا تقترح ضرورة إنشاء صندوق لتلقي الشكاوي أو أي فساد خاص بالنواب في رئاسة الجمهورية حتي يطمئن الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.