د.طارق الأدور ضرب الأهلي كل العصافير بحجر واحد بعد فوزه ببطولة كأس السوبر المصري حيث حقق 3 اهداف معنوية بجانب 5 انجازات فنية ورقمية تعيد الهدوء للبيت الأحمر لحين اشعار آخر. الفوز أعاد الثقة للأهلي بعد سلسلة احباطات امتدت علي مدار الموسم وأعاد الاستقرار أيضا لادارة النادي برئاسة محمود طاهر بعد ان عصفت به الرياح علي مدي الأيام الماضية وأكد الفوز أيضا نجاح الجهاز الفني المؤقت بقيادة عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" في مهمته. وعلي المستوي الفني كسب الأهلي خط دفاع قويا بعودة رامي ربيع لناديه وانضمام احمد حجازي بعد ان عاني هذا الخط الأمرين طوال الموسم الماضي وكسب مهاجما من طراز فريد هو ماليك ايفونا الذي سيكون من نجوم الموسم القادم.. وكسب ايضا عودة عقل الفريق وقلبه حسام غالي. وحقق الأهلي علي المستوي الرقمي السوبر التاسع في تاريخه من أصل 13 مسابقة تمت حتي الآن وهو رقم عالمي بجانب تحقيق اللقب المحلي رقم 104 والبطولة رقم 129 محليا ودوليا في تاريخه العريض ورابع انتصار علي الزمالك في السوبر في 4 مباريات وتصدر عبدالله السعيد قائمة هدافي السوبر في تاريخه. أرقام تاريخية نجح الأهلي في تحقيق الفوز الرابع علي منافسه التقليدي الزمالك في السوبر من أصل 4 مواجهات بنسبة 100% فبعد الفوز بالسوبر عام 2003 بركلات الترجيح 3/1 بعد التعادل السلبي ثم الفوز بسوبر 2008 بعد الفوز 2/صفر بهدفي احمد حسن ومعتز اينو وسوبر 2014 بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل السلبي قبل ان يحقق الفوز الأخير. والسوبر هو التاسع للأهلي من أصل 13 مسابقة سوبر تمت حتي الآن مقابل بطولتين للزمالك وبطولة واحدة لكل من المقاولون العرب وحرس الحدود وبذلك يكون الأهلي قد حقق 70% من القاب السوبر وهو ما لم يتحقق في أي دولة في العالم ورفع الأهلي رصيده المحلي إلي 104 بطولة منها 37 بطولة للدوري و35 بطولة للكأس و9 سوبر مصري و15 بطولة لمنطقة القاهرة و7 كأس السلطان وباضافة 25 لقبا دوليا هي 8 دوري ابطال و4 كأس الكئوس وبطولة الكونفيدرالية و6 للسوبر الافريقي وبطولة عربية للأندية الابطال وبطولة عربية للأندية ابطال الكئوس وبطولتان للنخبة "السوبر" العربي وبطولة واحدة للجمهورية العربية المتحدة اثناء الوحدة مع سوريا.. يرفع الأهلي رصيده الاجمالي إلي 129 لقبا متصدرا كل اندية العام وتصدر عبدالله السعيد بالهدفين اللذين سجلهما قائمة هدافي السوبر للأخير 3 اهداف بعد ان سجل هدفا في مباراة انبي عام .2012 عودة الثقة كان أهم مكاسب الأهلي هي عودة الثقة للفريق وادارته وجماهيره بعد فترة عصيبة من الأزمات خسر خلالها الدوري والكأس أمام منافسه التقليدي الزمالك قبل ان يخرج خروجا مؤسفا أمام أورلاندو ويفقد لقب الكونفيدرالية وبعد ان ارتفعت حدة المطالبة باستقالة محمود طاهر أو عقد جمعية عمومية لسحب الثقة هدأت الأوضاع نسبيا في النادي واستطاع زيزو ان يحقق نجاحا رائعا في المباراة الوحيدة التي تولي فيها المهمة خلفا لفتحي مبروك وقبل ان يتولي جوزيه بيسيرو رسميا في الدوري ويفوز بأول لقب في الموسم الجديد بعد الفوز علي المنافس التقليدي الزمالك بشكل خاص. انضباط فني ونجح زيزو في الدفع بتشكيلة اعادت الانضباط لفريق الأهلي بعد فترة طويلة من التخبط بداية من الدفع بشريف اكرامي في حراسة المرمي بعد أزمة مباراة أورلاندو فكان من نجوم المباراة وتمكن من صد ضربة الجزاء التي كادت ان تحسم الأمر للزمالك في الشوط الأول بجانب انقاذ انفراد عمر جابر والنتيجة التعادل السلبي. وعادت للدفاع حصانته بعد مشاركة الثنائي احمد حجازي ورامي ربيعة لأول مرة بعد قيدهما محليا وبعد ان شاركا كأساسيين طوال مباراة مصر وزامبيا الودية بالامارات قبلها بأربعة ايام بينما لعب أحمد فتحي افضل مبارياته منذ عودته للأهلي وان لم يصل بعد إلي نصف مستواه السابق بجانب مشاركة صبري رحيل الذي كان ايضا منضبطا في الناحية الدفاعية. وكانت عودة حسام غالي لقيادة الوسط بمثابة عودة العقل والقلب للفريق بعد ان فقد الفريق القائد في الملعب بعد اصابته وهي التي خسر خلالها أمام الزمالك في نهائي الكأس ثم امام أورلاندو في الذهاب والعودة وتميز غالي بالروح القتالية التي بثها في الفريق كله ولعب بنفس الروح بجواره حسام عاشور. وفي مركز المهاجم المتأخر أعاد زيزو نجم الفريق وليد سليمان بخبراته وقدرته علي الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط ولعب بجواره صانع الالعاب المحنك عبدالله السعيد الذي سجل هدفين وتصدر قائمة هدافي السوبر في تاريخه برصيد 3 اهداف متوفقا علي أبوتريكة ومدحت عبدالهادي ومحمد عادل لاعب المقاولون وسجل كل منهم هدفين. وكان هناك دور فني خاص لرمضان صبحي بتحركاته في كل مراكز الهجوم ولكنه افسد كل ما فعل بسوء سلوكه عندما تعمد الوقوف علي الكرة خلال المباراة مكررا ما فعله في مباراة الدور الثاني للدوري مما عكر صفو المباراة واخرجها عن صورتها المبهرة بجانب ان تلك الواقعة كانت نقطة تحول في المباراة لأن الزمالك سيطر تماما بعد استئناف اللعب وسجل هدفا وكاد يتعادل. وفي الهجوم كسب الأهلي مهاجما واعدا هو ايفونا الذي اتوقع ان يكون من نجوم الموسم القادم لأنه غير من الفكر الهجومي للأهلي بقدرته الفائقة علي الانطلاق السريع في الثلث الهجومي.