يشهد ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الأفريقية) مواجهة عربية متكافئة بين النجم الساحلي التونسي وضيفه الزمالك المصري الأحد، فيما يحل الأهلي المصري (حامل اللقب) ضيفا على أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي السبت. ويخوض الزمالك لقاءه مع نظيره التونسي منتشيا بتتويجه بلقب كأس مصر مؤخرا، عقب فوزه على غريمه التقليدي الأهلي بهدفين نظيفين في المباراة النهائية للمسابقة الاثنين الماضي، ليحقق الثنائية المحلية (الدوري والكأس) للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 27 عاما، ويحقق الفوز الأول على الأهلي في بطولة الكأس منذ عام 1959. ويعول الزمالك، الذي يسعى لحصد لقبه الأفريقي الأول منذ عام 2003، على جاهزية نجومه وفي مقدمتهم المهاجم الخطير باسم مرسي والجناح الزئبقي محمود عبدالمنعم (كهربا) بالإضافة لأيمن حفني ومصطفى فتحي ومحترفه النيجيري معروف يوسف، إلا أنه يعاني من بعض الغيابات المؤثرة خلال اللقاء. ويفتقد الزمالك، الذي صعد للدور قبل النهائي للمسابقة للمرة الأولى في تاريخه، خدمات الثنائي المصاب محمد ابراهيم وابراهيم صلاح، بالإضافة لأحمد توفيق وحارس المرمى البديل محمد أبوجبل بسبب التزامهما مع المنتخب العسكري المصري. وتشعر جماهير الزمالك بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة فريقها على العودة من تونس بنتيجة جيدة، في ظل النتائج اللافتة التي حققها الفريق في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزه في أربع مباريات من ستة لقاءات خاضها خارج ملعبه خلال مسيرته في المسابقة حتى الآن. ويأمل الزمالك في كسر عقدة الملعب الأولمبي بسوسة، الذي سيستضيف المباراة، أمام الفرق المصرية التي أخفقت في تحقيق أي انتصار على هذا الملعب حتى الآن. ويمتلك الزمالك أقوى خط هجوم في مرحلة المجموعتين، بعدما سجل لاعبوه 12 هدفا، فيما اهتزت شباكه في أربع مناسبات خلال المباريات الست التي خاضها الفريق في هذا الدور. وكان الفريق الأبيض قد تصدر المجموعة الثانية التي ضمت الصفاقسي التونسي وليوبار الكونغولي وأورلاندو بايريتس، برصيد 15 نقطة، من خمسة انتصارات وخسارة وحيدة. ولكن لن تكون مهمة الزمالك سهلة في اجتياز عقبة منافسه التونسي الذي سيخوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره التي تحلم بعودة الفريق لمنصات التتويج الأفريقية مجددا بعد غياب دام سبعة أعوام. ولم يتوج النجم بأي لقب قاري منذ فوزه بكأس السوبر الأفريقي عام 2008، على حساب مواطنه الصفاقسي. وتعقد جماهير النجم آمالا عريضة على المهاجم الجزائري بغداد بونجاح، هداف الفريق في المسابقة برصيد ستة أهداف، في الوقت الذي مازال الغموض يحيط بقائمة الفريق التي ستخوض المباراة، بسبب غياب بعض اللاعبين المؤثرين مثل محمد أمين بن عمر وزياد بوغطاس، بالإضافة إلى خليل بانجورا الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة. وتعد هذه هي المواجهة الخامسة بين الفريقين بعدما سبق أن التقيا في الدور ذاته بنسخة المسابقة عام 1999 والتي شهدت تأهل النجم للنهائي على حساب الزمالك، قبل أن يلتقيا مجددا في مرحلة المجموعات ببطولة دوري الأبطال عام 2005، حيث تعادلا 1-1 بالقاهرة، وفاز النجم 2 - 1 في سوسة. على الجانب الآخر، يحاول الأهلي البحث عن ذاته خلال لقائه الصعب مع أورلاندو بايريتس، حيث يسعى الفريق المصري لمصالحة جماهيره التي شعرت بصدمة عنيفة عقب فشله في التتويج بأي لقب محلي في الموسم الماضي. ويسعى الأهلي لاستعادة اتزانه مرة أخرى وتحقيق نتيجة جيدة تسهل من مهمته في لقاء العودة الذي سيقام بمصر بعد أسبوع، وتخفف حدة الانتقادات المتلاحقة التي يواجهها مديره الفني فتحي مبروك مؤخرا. وسيخوض الأهلي المباراة بدون نجومه حسام غالي ووليد سليمان للإصابة، بجانب باسم علي بسبب الإيقاف، ومن المحتمل أن يدفع مبروك بصالح جمعة وأحمد فتحي ومؤمن زكريا لتعويض هذه الغيابات خلال اللقاء. وتعززت صفوف الأهلي بعودة مهاجمه الجابوني ماليك إيفونا، الذي غاب عن لقاء الفريق الماضي أمام الزمالك للإصابة، وربما يدفع به مبروك في جزء من المباراة ليقود هجوم الفريق بجانب المحترف الغاني جون أنطوي وعمرو جمال ورمضان صبحي. وكان الأهلي قد تصدر المجموعة الأولى في مرحلة المجموعات، والتي ضمت النجم الساحلي ومواطنه الترجي والملعب المالي، برصيد 13 نقطة، حيث تفوق بفارق الأهداف على النجم، صاحب المركز الثاني، الذي تساوى معه في نفس الرصيد. ورغم تفوق الأهلي في مواجهاته المباشرة مع أندية جنوب أفريقيا في البطولات القارية بفوزه في سبعة لقاءات مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم، إلا أنه مازال يبحث عن انتصاره الأولى خارج ملعبه. في المقابل، يرغب أورلاندو بايريتس في الثأر من خسارته أمام الأهلي في نهائي دوري الأبطال عام 2013، بعدما فاز الفريق المصري على نظيره الجنوب أفريقي 3 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليحرم أورلاندو من تحقيق لقبه الثاني في البطولة. ويغيب عن أورلاندو، الذي يعاني من البداية المتعثرة في دوري جنوب أفريقيا هذا الموسم، مجموعة من عناصره الأساسية، في مقدمتهم قائد الفريق المصاب أوبا مانيسا، بالإضافة إلى ثنائي الدفاع هابي جيلي وسيابونجا سانجويني الموقوفين. ولم يحقق أورلاندو سوى فوز وحيد خلال مبارياته الخمس الأولى في الدوري الجنوب أفريقي، مقابل تعادلين وهزيمتين، ليحتل المركز العاشر برصيد خمس نقاط، متأخرا عن الصدارة بفارق سبع نقاط.
