كأن الفرحة.. ليست من حق المصريين.. ولا يجوز لهم الخروج من خندق التخلف والتراجع.. أو مغادرة منطقة الكسل والخمول.. وإنما لابد أن يظل الجميع.. محبوسين في دائرة الفشل والإخفاق.. ويبقي كل منهم أسيراً لمشاعر الخيبة والندم.. لا يعرف يوماً طعم العمل الدؤوب.. ولا مذاق العطاء والتفاني.. ولا لذة حصد وجني الثمار..!! ما من إنجاز يعلو.. أو حلم يتحقق.. أو اكتشاف يدوي.. إلا وانطلقت ألسنة الحاقدين.. تشوه وتسفه.. تهون وتقلل من قيمة العمل الخارق. أو المشروع الطموح.. ساعية إلي تثبيط الهمم والعزائم.. والوقوف حجر عثرة أمام عجلة التقدم والبناء.. وإفساد زهو واعتزاز كل مصري بما صنعته العقول النيرة.. وأقامته الأيادي المخلصة..!! مع توالي النجاحات. وتواصل الطموحات.. يشتد غيظ قوي الشر.. وتتواتر أحقادهم بعد ضياع أحلامهم.. ويسارعون بتسخير الأبواق والأفواه لشن حملات التشويه ضد كل إنجاز يرتفع إلي عنان السماء.. حتي وصل ذروة الكمد والحقد مع افتتاح قناة السويس الجديدة.. واصفين المشروع بأقذع الألفاظ. وأسوأ التعبيرات.. التي تعكس نوع البيئة التي ينتمون إليها..!! لم تسلم مشروعات تطوير وتحديث محطات الطاقة والكهرباء.. من ألسنة المتربصين.. وكذلك نجاح مصر في التواصل مع جميع دول العالم.. واسترداد ريادتها وسط المحافل الدولية.. وعودة إفريقيا للأحضان المصرية.. وقدرة أبناء النيل علي الاصطفاف والاحتشاد لإعادة قيام الدولة.. واستقرار الوطن أمنياً واقتصادياً وسياسياً.. كل هذا أصاب أعداء النجاح باللوثة والهذيان.. فخرجت كلماتهم وآراؤهم مخلوطة بسموم الغل والحقد والحسد..!! حتي حقل "شروق" للغاز الطبيعي.. نال نصيبه من التشكيك.. رغم اعتراف العالم أجمع بأهمية وعظمة الاكتشاف.. وأنه يمثل تغييراً جذرياً في خريطة الطاقة العالمية..!! أبداً.. "افرح غصب عنهم".. لأن مسلسل الحقد والكراهية لن يتوقف.. بل سوف يتجدد مع كل إنجاز ينطلق علي أرض مصر.. سواء أكانت العاصمة الإدارية الجديدة.. أم أكبر بحيرة أسماك في العالم.. أم الانتهاء من زراعة المليون ونصف المليون فدان.. أم غيرها من المشروعات الطموحة التي تزين مسيرة البناء والتعمير.