بدأت ثمار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو تظهر من جديد لدفع العلاقات الكبيرة بين البلدين في سائر الملفات وهي الطاقة والكهرباء والغاز الطبيعي والمشروع النووي في الضبعة لتوليد الكهرباء فمن المقرر ان يوقع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لموسكو عقدا مع شركة "روزاتوم" الروسية وهي الشركة الأولي في العالم لتصنيع المحطات النووية بعد اختيار وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للعرض المقدم من هذه الشركة لإقامة محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء كأفضل عرض لصالح مصر من جميع النواحي. لقد ذكرت صحيفة "ترود" الروسية في مقال بعنوان "من السد العالي إلي الذرة" للاغراض السلمية فزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي موسكو تعد فرصة لتذكرنا بأيام عمل المهندسين السوفيت في بناء السد العالي وتشير إلي تنامي الدور الروسي في منطقة الشرق الأوسط حيث يتذكر الخبراء الروس أيام بناء السد العالي وقصائد الشعراء والأغاني التي كرست لهذا السد. أشارت صحيفة "ترود" الروسية إلي ان السياسة الثابتة والراسخة لموسكو تجاه العالم الإسلامي تسمح لبلدان الشرق الأوسط الحصول علي مساعدة فعالة دون التدخل في شئونها الداخلية. قالت الصحف الروسية ان الرئيس السيسي ناقش في موسكو التعاون العسكري بين البلدين كما انه التقي برؤساء شركات الطاقة الروسية الكبيرة بهدف تطوير قطاع الطاقة المصري ورئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية "روس نوم" التي ستشارك في بناء أول محطة ذرية لتوليد الطاقة الكهربائية في مصر. أكد خبراء الطاقة ان زيارة الرئيس السيسي لروسيا حققت طفرة في مجال دفع عجلة التعاون في المجالات المختلفة للطاقة خاصة المساهمة في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في المنتجات البترولية المختلفة والمساهمة في تنفيذ مشروعات وتطوير معامل التكريك لزيادة إنتاج البنزين والسولار والبوتاجاز تلبية للطلب المحلي بالإضافة إلي المساهمة بتحويل السويس والعين السخنة والإسكندرية إلي مراكز تكرير عالمية بهدف جعل مصر مركزاً محورياً تجارياً وتداول الطاقة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي. في زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لروسيا أكد الجانب الروسي وشركات بترول ان مصر أصبحت شريكا استراتيجيا في مجال البحث والتنقيب وتكرير البترول والغاز الطبيعي. أكد خبراء الطاقة الروس ان التعاون الحالي تعاون مشترك بين الشركات الحكومية بين البلدين ويسهم في كل أوجه التعاون المشترك بين مصر وروسيا في مجال البترول والغاز الطبيعي وقد اتفق الطرفان علي عدد من المشروعات الجديدة في مجال البحث والتنقيب لإنتاج تكرير البترول بعد افتتاح محور قناة السويس الجديدة مما يجعلها مركزاً اقليميا للتجارة العالمية للبترول.