أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه من المتوقع تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع شركة "روزاتوم" الروسية؛ لاقامة المشروع النووى بالضبعة، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الحالية للعاصمة الروسية موسكو. وأضاف المصدر إن مذكرة التفاهم تم توقيعها خلال الزيارة السابقة للرئيس السيسي لروسيا، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تعد بمثابة اتفاق مبدئي بين الدولتين لتنفيذ المشروع وهناك توقعات كبيرة بتوقيع عقد تنفيذ المشروع خلال الزيارة الحالية. وأوضح المصدر إن موقع الضبعة أصبح جاهزا لتنفيذ المشروع بعد انتهاء كل أعمال البنية التحتية التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ولم يتبقى سوى القرار السياسي للبدء في التنفيذ وهو متعلق بالرئيس. وكانت وزارة الكهرباء قد طرحت مواصفات تحدد نسبة النفقات التى يتحملها الشريك الأجنبى بمالايقل عن 85 فى المئة من تكلفة المشروع، بينما عرضت "روزا توم" أن تتحمل 90 فى المئة من النفقات، وتمنح الجانب المصرى فترة سماح ما بين سنتين إلى 5سنوات، بعدها سيتم البدء فى سداد النفقات على أقساط لمدة عشر سنوات. فى البداية قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى الخبير العسكرى والاستراتيجى أن الشركة الروسية"روزا توم"، كانت قد قدمت عرضا محترما قبلته مصر، حيث أبدت الشركة رغبتها في تنفيذ 4 محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، لتكون بمثابة إصرار من الجانب الروسى على السير قدمًا في تنفيذ وتفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الرئيس السيسي والرئيس الروسي بوتين، خلال زيارة بوتين لمصر في شهر فبراير الماضي. وأضاف الخبير العسكرى والهندسى إن تلك المذكرة فتحت مجالا لتعاون مصر مع روسيا في الحقل النووي، وجاء عرض "روزاتوم" أكثر تفصيلاً. موضحا أن الشركة الروسية عرضت تنفيذ 4 محطات قدرة كل واحدة 1200 ميجاوات، بإجمالي 4800 ميجاوات، لافتا إلى وجود أكثر من عرض قدم لمصر من أكثر من شركة، من عدد من الدول، التي لها باع في المجال النووي، مشددا على أن روسيا لها تاريخ في التعاون مع مصر ومساندتها، خاصة فى المجالات العسكرية والاستراتيجية، إلى جانب قدرتها الكبيرة وخبرتها في المجال النووي. وعلى الصعيد الإقتصادى قال الدكتور عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسى بجامعة عين شمس، ومستشار البنك الدولى سابقا، إنه أثناء تنفيذ وتفعيل التعاقد مع «روزاتوم»، من الممكن أن نتعاقد بالتوازى مع شركات أخرى يتم اختيار مواقع لمشروعاتها في مواقع أخرى بخلاف الضبعة. وأضاف أن قيادات هيئة الطاقة النووية كشفوا عن أن أرض مشروع الضبعة ستشتمل على 8 محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، على مساحة قرابة 45 كيلو متر، وأن البنية التحتية للمشروع نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بنجاح كعهدنا بها. وأوضح الخبير الاقتصادى، أن تكلفة المحطة الواحدة 5 مليارات دولار، مشيرا إلى أن المحطة الواحدة تحتاج إلى وقود نووي ب40 مليون دولار، بينما تحتاج نظيرتها بنفس القدرات، والتي تعمل بالوقود والغاز الطبيعي، لمليار دولار، موضحا أن ال4 محطات ستوفر نحو 4 مليارات دولار على خزينة الدولة.