قال محمد شاكر وزير الكهرباء المصرى، إن وزارته ستعقد جولة مفاوضات جديدة مع مسئولى شركة روزاتوم الروسية النووية على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ منتصف شهر مارس الجارى لاستكمال محادثات إقامة أول مفاعل نووى مصرى لتوليد الكهرباء. وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأضاف شاكر فى بيان صحفى تلقت الأناضول نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن الوفد الروسى الذي زار مصر مؤخرا، بحث مع مسئولي الوزارة كافة الأمور الفنية والمالية والقانونية التى من شأنها تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين لإنشاء محطة نووية سلمية لتوليد الكهرباء فى مدينة الضبعة شمال غرب القاهرة .
وتعاني مصر من نقص في الطاقة الكهربائية خلال الأربع سنوات الماضية، إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.
وتستهدف الحكومة المصرية إنشاء مفاعلين نوويين تترواح تكلفة المفاعل الواحد وفق ما ذكرته صحف روسية في وقت سابق بين 4 إلى 5 مليارات دولارات، بإجمالى نحو 10 مليارات دولار للمفاعلين.
وأوضح وزير الكهرباء المصرى، وفقا للبيان، أن هذه المحادثات تأتى فى اطار تنفيذ مذكرة التفاهم التى وقعها كل من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أوائل شهر فبراير/ شباط خلال زيارة بوتين للقاهرة، لإنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وذكرت وسائل إعلام روسية، في 11 فبراير/ شباط، أن روسيا مستعدة لتقديم قرض لمصر لمساعدتها في بناء أول محطة نووية بالضبعة شمال البلاد، مشيرة إلى أن الإتفاق الذي جرى توقيعه في القاهرة فتح الباب أمام إمكانية مشاركة روساتوم في مناقصة لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، وأضافت أنه من الضروري إعداد الاتفاقيات والعقود بحلول نهاية العام الجاري.
وتصل قدرة المفاعل الواحد إلى 1200 ميجاوات، بإجمالى قدرة 2400 ميجاوات، وسيتم انشاء المفاعلين بموقع الضبعه النووى، والذى يسع 8 مفاعلات نووية.
وتشهد المرحلة الحالية نشاطاً متزايداً في العلاقات المشتركة بين مصر وروسيا، عقب القيام بزيارات متبادلة بين الرئيسين المصري والروسي.
وقال وزير الكهرباء المصرى، وفقا للبيان، إنه سيتم إدخال محطات تحلية المياه فى جميع محطات توليد الكهرباء الجديدة التى سوف تقام على سواحل البحر الأحمر والمتوسط.