وجهت 44 من الغارمات بسجن القناطر الخيرية المفرج عنهن في اطار الدفعة الثانية لمبادرة مصر بلا غارمات الشكر للرئيس السيسي بسداد ديونهن وخروجهن لقضاء العيد مع اسرهن في اطار المبادرة التي اطلقتها الرئاسة. تهدف المبادرة الي الافراج عن جميع الغارمات بالسجون المصرية بنهاية عام 2015 بدعم ورعاية الرئيس الذي يولي أهمية كبيرة للمرأة والام المصرية باعتبارها الاساس وحجر الزاوية للمجتمع ككل وتعمل المبادرة حاليا علي وضع برنامج لحماية المرأة المصرية من خلال التعديلات التشريعية ووضع قواعد للاقتراض وللبيع بالتقسيط علي ان يكون ذلك من خلال منافذ حكومية غير مستغلة للام المصرية. وجاري العمل علي دعم تلك الغارمات ماديا لاقامة مشروعات في اطار المبادرة تدر ربحا منتظما لهن لحمايتهن من العودة للاقراض مرة اخري بسبب ضيق الحال والظروف المعيشية الصعبة. بخلاف وضع المبادرة مبدأ الحماية الاجتماعية صوب اعينها. لتجنب قضايا اجتماعية مماثلة مثل اطفال الشوارع. والاطفال بلا مأوي وعمالة الاطفال. والتسرب من التعليم. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي اقيم بسجن القناطر الخيرية امس بحضور مندوب الرئاسة والدكتورة ليلي اسكندر وزيرة التطوير الحضاري والمهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية والدكتور اسامة الازهري مستشار رئاسة الجمهورية وعضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية واللواء حسن السوهاجي مدير مصلحة السجون واللواء راضي عبدالمعطي مدير ادارة التواصل الاجتماعي بوزارة الداخلية واعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية وقيادات الداخلية.. تم تسليم الغارمات وسكان الايواء الهدايا المقدمة من رئيس الجمهورية وتحمل اسم كراتين الحياة لمساعدتهن علي تدبير احتياجاتهم المعيشية. نقل المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية في كلمته تحيات الرئيس للمرأة المصرية عامة والغارمات خاصة مشيرا الي ان هذه الاحتفالية بخروج الغارمات من السجون المصرية بمناسبة عيدالفطر المبارك تأتي تقديرا من الرئيس للأم المصرية ودورها الداعم في المجتمع فضلا عن اعلاء ركائز قيم التكافل الاجتماعي. قال الدكتور اسامة الازهري عضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية ان المبادرة التي اطلقها الرئيس تقضي بالافراج عن جميع الغارمات بالسجون المصرية بنهاية عام 2015 باعتبار المرأة المصرية حجر الزاوية في المجتمع مشيرا الي انه تم التصالح وتسوية اكثر من 1100 قضية علي مرحلتين بخلاف قضايا الضامنين للغارمات والذين طالتهم الاحكام والملاحقة الامنية ومعظمهم كانوا محبوسين او هاربين واستطاعت المبادرة لم شمل مئات الاسر المصرية البسيطة فضلا عن تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا مشيرا ان جملة تكلفة الغارمات بالسجون تصل الي مليار جنيه مقارنة بالقيمة المستحقة لديونهن. وجه الازهري رسالة لكل المفرج عنهن قائلا لن نهدأ حتي تعود كل سيدة غارمة لبيتها معززة مكرمة مشيرا ان كل سيدة متواجدة في هذا الاحتفال هي فدائية وبطلة ويجب ان تكرم. اوضح انه سيتم دعم الغارمات ماديا باقامة مشروعات تدر ربحا منتظم لهن لحمايتهن من العودة للاقتراض مشيرا ان المبادرة تعكف حاليا علي وضع برنامج لحماية المرأة المصرية من خلال التعديلات التشريعية مع وضع قواعد للاقتراض والبيع بالتقسيط عبر منافذ حكومية لاتستغل الام المصرية لضمان عدم وقوعها في فخ المتاجرين بعوز واحتياجات الناس كما تهدف المبادرة الي تجفيف منابع المشكلة قبل حدوثها وتوفير الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي بجانب ترسيخ قيم الوفاء الاجتماعي. اكد ان عملية اختيار الغارمات تخضع لمعايير تعتمد علي وضع الاولويات للفقيرات غير القادرات علي سداد الدين والمستدينات بسبب حادثة او كارثة او لاصلاح ذات البين او لتجهيز بناتهن او الضامنات عن رجل متعثر مع التركيز علي فئات المسنات والمرضعات والحوامل والارامل وذوات الامراض المزمنة. اعربت الغارمات عن سعادتهن البالغة بقضاء العيد مع اسرهن ووجهن الشكر للرئيس علي مبادرته بفك كربهن وحماية اسرهن من التشرد وقلن ربنا "يخلي الرئيس" الذي اخرجنا مما كنا فيه. التقينا بعدد من الغارمات التي روين مأساتهن حيث تجسدت قمة المأساة في عائلة بالكامل تضم 12 غارمة وغارم من عائلة واحدة حيث اضطرتهم الظروف القاسية وضيق الحال الي الاستدانة لتزويج بناتهن فاصبح كل زوج وزوجة يضمنون بعض وكذلك الاخوة مع بعضهم البعض بلغت عدد القضايا المرفوعة عليهم جميعا 40 قضية باجمالي مديونيات وصلت الي 140 الف جنيه. قالت زينب محمد عمر من الهرم واحد المفرج عنهن يارب يخلي الريس ووجهت له التهنئة بالعيد ووجهت له الشكر علي وقوفه جانبها وانقاذها من السجن بعد ان كانت علي اعتاب السجن هي وابنائها بعد ان قامت بالاستدانة من اجل زواج احدي بناتها. فيما قالت منال محمد عبدالعزيز الرئيس ربنا يبارك له ويجعل هذا العمل في ميزان حسناته بعد ان حول العيد الي عيدين واكدت ان كل المصريين وراء الرئيس ولن يتركه وطالبت منال القائمين علي المبادرة من اجل تخليص زوجها المريض من مشكلة الديون. اوضحت انها لجأت للاستدانة بسبب مرض زوجها حتي تراكمت عليها الديون والتي بلغت اكثر من 20 الف جنيه. فيما وجهت كوثر محروس رسالة للرئيس بانهاء معاناة زوجها مع الديون بعد ان قامت المبادرة بتقديم المساعدة للاسرة والافراج عنها مشيرة انها حكم عليها ب12 سنة قضت 6 سنوات منهم في سجن دمنهور. فيما قالت سحر حمزة طاهر - مطلقة - مديونيتها مائة الف جنيه علي ذمة شراء شقة بالتقسيط ورطها فيها زوجها.. قامت المبادرة بالتدخل ودراسة الحالة والتأكد من احقيتها للمساعدة وتم انهاء واستلام الامانة وقامت المبادرة بشراء شقة تمليك لصالحها وتسليمها لها مع اتخاذ الاجراءات والتعهدات والاقرارات اللازمة عملا بمبدأ الحماية والتمكين. اما وردة دياب عبده من كفر شكر قصتها بدأت بشراء جهاز ابنتها كله بالتقسيط ولم تستطع دفع سوي 3 اقساط وقام الدائن برفع 4 قضايا عليها وقامت المبادرة بانهاء جميع مديونيتها التي وصلت الي 24 الف جنيه واستلام دفتر كامل من وصولات الامانة من الدائن وللاسف طلقها زوجها بعد سجنها وتبرأت منها ابنتها "التي سجنت من اجلها" وبدأت حياة جديدة وتزوجت وتعيش حياة كريمة الان مع زوجها. قالت ام هاشم عبدالحميد الدماطي من بورسعيد تورطت في شراء الاجهزة الكهربائية بالتقسيط من عدد كبير من المحلات حتي استطيع الانفاق علي اولادي حيث كانت هي العائل الوحيد لهم. بلغ عدد القضايا المرفوعة عليها 42 قضية وقامت المبادرة بدفع جميع المديونيات للدائنين جميعا باجمالي مدفوع 82 الف جنيه. اما نجلاء مصطفي كامل من المنيا كانت تقوم بالصرف علي والديها المريضين بامراض مزمنة واضطرت للاستدانة بسبب حاجة والدتها لعملية عاجلة بجانب المصاريف الباهظة لعلاج ولديها شهريا فقامت المبادرة بدفع اكثر من 26 الف جنيه للدائنين باجمالي 5 قضايا. بينما اكدت حنان السيد عبدالوهاب سلامة من المنيا ان عيدها عيدين بعد انقاذها من السجن مشيرة انها مطلقة وتقوم بالصرف علي بنتها بمفردها وقامت بشراء بضائع للتجارة الا انها عجزت عن سداد قيمتها وتراكمت عليها الديون طيلة تسع سنوات قامت فيها بالصرف علي بنتها ثم تجهيزها للزواج ين بنتها لايتجاوز سبعة عشر عاما الان بعد ان مر علي زواجها سنة فقامت المبادرة بدفع جميع مديونيتها التي بلغت اكثر من 28 الف جنيه والتصالح مع 5 دائنين باجمالي 12 قضية.