اتشحت الجامعات المصرية بالسواد.. وسيطر الحزن علي نفوس الطلاب ودارت الأحاديث الهامة الحزينة بينهم حول الحادث الإرهابي الجبان بذبح المصريين في ليبيا.. والرد القوي للجيش المصري بمهاجمة أوكار داعش في ليبيا. لم تكن هناك أي مظاهر للخروج عن المألوف أو حتي للتعبير عن الآراء الرافضة لما حدث.. وانتظمت المحاضرات داخل القاعات رغم إعلان حالة الحداد وتنكيس الأعلام فوق أسوار الجامعات والكليات. قررت جامعة القاهرة تخصيص عدد كبير من المحاضرات هذا الاسبوع.. بجميع الكليات للتنبيه بخطورة الإرهاب. أكد الطلاب ضرورة عرض الحوار الذي أجراه التليفزيون المصري مع الأمير خليفة بن حمد عام 1995 لتعرية موقف الأمير الحالي ووالده تجاه الأمة العربية. وفي جامعتي عين شمس وحلوان ساد الحزن أرجاء الكليات وأوضح الطلاب ضرورة الرد علي مغالطات قناة الجزيرة. أكد د. جابر نصار أن مجلس الجامعة قرر في اجتماعه أن تتضمن المحاضرات بجميع الكليات توضيح خطورة الإرهاب وتأثيره علي مقدرات الوطن وعلي جميع الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أضاف د. نصار أن مجلس الجامعة أعلن رفضه وشجبه لهذا الحادث الإرهابي البغيض. أكد د. عزالدين أبوستيت نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب أن هذا الحادث الإجرامي البشع لن يزيدنا إلا إصراراً علي مواجهة الإرهاب.. مشيراً إلي أن القاعدة الطلابية بالجامعة تدين هذا التصرف الأرعن الذي خرج علي كل قواعد الإنسانية. أشار د. صالح توفيق عميد كلية دار العلوم اننا بصدد دراسة الموقف لتنظيم فعاليات وندوات تدين خطر الإرهاب وهذه الجماعات الإرهابية التي تسيء إلي الإسلام والوطن. أضافت د. جيهان يسري عميد كلية الإعلام.. أن علي الإعلام المصري دوراً كبيراً لمواجهة حملة الكراهية التي تتبنها قناة الجزيرة وأخوتها.. عليناتشكيل فريق أزمة لمواجهة المغالطات القطرية والرد عليها أن الأمر خرج عن إطار الأخوة وتحول إلي عداء سافر فالخطاب الإعلامي الخارج من الجزيرة مضمونه شق الصف وإلغاء مسئولية الاحداث علي المسئولين لتبرئة هؤلاء المجرمين من دم الضحايا. أجمع الطلاب أن الضربة الجوية اثلجت صدرونا جميعا مؤكدين أنهم يقفون صفاً واحداً خلف الجيش ومطالبين بمواجهة أكثر تأثيراً لشل هذا الفصيل الإرهابي..مطالبين برد حاسم علي مغالطات قناة الجزيرة التي تحاول تشويه الدور الذي قامت به الدولة لمحاولة الإفراج عن الضحايا. وفي مفاجأة طالب الطلاب إسلام مشاري ومني عمر وآمال منير إننا سمعنا أن هناك حواراً أجراه التليفزيون المصري عام 1995 مع الأمير خليفة بن حمد آل ثاني جد الأمير التميم والذي تم الاطاحة به في انقلاب.. وأننانريد مشاهدة هذا الحوار لكشف دور كل من حمد بن خليفة الأمير السابق وحمد بن قاسم رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق متسائلين عن عدم إذاعة هذا الحوار.. رغم كل الاساءات التي توجهها قطر لمصر طوال ال4 سنوات الأخيرة. حداد استنكر د. محمد حسين الطوخي نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب مقتل 21 مصريا مؤكداً أن الجامعة في حالة حداد علي ما حدث ولكننا سعداء برد فعل الجيش المصري والذي نسانده ونطالبه بمزيد من الضربات من أجل سحق هذه القوي المتطرفة التي لا تنتمي للإسلام لا فعلا ولا قولا. أكد جمال هاشم مدير المدن الجامعية بجامعة عين شمس أن ما حدث يعيد تفكيرنا لأحداث 11 سبتمبر والتي أثارت الشكوك حول الإسلام والمسلمين ونحن الآن ليس في موقف الدفاع عن الدين الإسلامي لأن هؤلاء لا ينتمون إلينا وليس كل من ارتدي عباءة الإسلام أو تكلم باسم الله فهو مسلم وأن هناك العديد ممن يريدون تشويه صورة الإسلام وهذا ما تقوم به بعض الدول التي تريد ضرب مصر وليس أكثر. أشار د. أحمد ديماموم استاذ القانون بحقوق عين شمس إلي أننا في حالة حداد علي أرواح هؤلاء الشهداء الذين يجتهدون من أجل لقمة العيش وفي النهاية يقتلون بدم بارد ويجب علي الدولة توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب والعمل علي سحب كل رعايانا من داخل ليبيا. قال أحمد قبوض طالب بحاسبات ومعلومات إننا نستنكر ما حدث من مجزرة بكل معني الكلمة ويجب علي من يعمل هناك العودة فوراً لأنهم سيقومون بقتل جميع المصريين من أجل فتح حرب بيننا وبينهم. أكدت رغد مصطفي عضو بأسرة كيان أنها مستاءة مما حدث لأن هؤلاء ليسوا مسلمين متسائلة بأي ذنب قتلوا؟ أضافت حياة ضاحي طالبة بكلية الآداب أن ما حدث مقصود بكل تأكيد لأنهم يحاولون إثارة فتن طائفية بداخل البلاد. عبر إبراهيم ناصر طالب بكلية الحقوق عن سعادته بالضربة الجوية التي قام بها الجيش وننتظر أن يقوم بنسف قوة داعش المتطرفة. أشار علي عمر طالب بكلية الحقوق اننا علي رغم حزننا علي الشهداء وسعادتنا بالضربة الجوية إلا أننا نواجه مشكلة أكبر إلا وهي التطرف الديني الذي نواجهه مما اتاح لبعض الافراد المتطرفين والخارجين علي القانون استقطاب طلاب ينتمون لهذا الفكر وقد فوجئنا أنهم يؤيدون ما حدث. حلوان في جامعة حلوان أكد الدكتور سمير الدمرداش نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن حالة من الحزن تسود أرجاء الحرم الجامعي حزناً علي شهدائنا في ليبيا مشيراً إلي أن هناك رضاء نفسي من جانب الطلاب علي الضربة الجوية والتي اعتبروها رد اعتبار لكل المصريين لما حدث وأن الرد يجب أن يكون قاسياً وموجعا لأنها كرامة المصريين. أوضح الدكتور سمير أن الدراسة منتظمة وجميع أعضاء هيئة التدريس ملتزمون بالحضور في المدرجات والمعامل والسكاشن. أضاف الدكتور يونس عقل وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب أن إدارة الكلية أعلنت الحداد علي شهدائنا في ليبيا.