نفي د.إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر اختراق التيارات المتشددة للأزهر الشريف مستهجناً ما فعله تنظيم داعش من حرق الطيار الأردني باسم الإسلام. وبين أن الله عز وجل عاتب نبياً من الأنبياء بسبب حرقه لقرية من النمل كما نهي الإسلام عن ذبح الحيوانات أمام بعضها البعض. جاء ذلك في ندوة برواق الأزهر بعنوان "من الإلحاد والتكفير إلي العنف والإرهاب" تحدث فيها الدكتور مصطفي الفقي المفكر السياسي الذي أكد أن تنظيم داعش صناعة الغرب والقوي الشريرة التي تقف معهم وتمدهم بالأسلحة. أوضح د.محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر أن البعض يحاول إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام. قال إن مصطلح الإرهاب ظهر لأول مرة مع الحركات الثورية التي قامت في أوروبا لإزاحة الدين وإسقاطه من حياة الناس فبعد قيام الثورة الفرنسية وضع "الرعب" علي جدول أعمال مشرعي الثورة الفرنسية كوسيلة مشروعة لمحاكمة أعداء الثورة وأصبح الرعب سيفاً مسلطاً علي الجميع ولأول مرة يكرس الرعب والإرهاب لتحويل الناس من النظام الديني إلي النظام المدني الذي يعادي الدين ونتج عن ذلك ما عرف بالحركات الفوضوية ثم الحركات العدمية فالذي جعل الإرهاب وسيلة مشروعة هو الغرب وليس الإسلام. أضاف أن من أنتج الإرهاب هو الإلحاد والكفر وليس الدين الإسلامي ومن يمارسون الأعمال الإرهابية باسم الدين هم ينفذون أجندة الإلحاد والدين برئ منهم ومن أعمالهم الإرهابية. وكشف مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن هذه التنظيمات حولت قضية تجنيد الأطفال إلي قضية استراتيجية لترويض جيل قادم يحمل أيديولوجيته المتطرفة والإرهابية لضمان استمرارها لسنوات وربما لعقود قادمة. قال إن قوي الشر تعمد إلي جذب الأطفال الأصغر سناً إلي صفوفهم لكونهم الفئة الأكثر انصياعاً وأن بعض التنظيمات الإرهابية يستخدمون المعاقين ذهنياً كانتحاريين وكدروع بشرية كما أكد تقرير الأممالمتحدة صدر مؤخراً وأن بعض متشددي التنظيمات التكفيري يقومون ببيع الأطفال المختطفين وخاصة المنتمين للأقليات كما يستخدمونهم في الاستعباد الجنسي ويقتلون آخرين إما عن طريق الصلب أو الدفن علي قيد الحياة. وطالب المرصد الخطباء والدعاة وعلماء الدين إلي التركيز علي التوعية الأمنية وتوضيح مخاطر هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة ثم تأكيد الخطاب الديني علي وسطية الإسلام وإشاعة روح التسامح وقبول الآخر والبعد عن الغلو والتكفير والتأكيد علي خطورة انخراط الأطفال في النزاعات المسلحة وانعكاساتها السلبية علي مستقبل الأطفال وعلي مستقبل الأمة.