ظهرت علي الساحة من جديد وجوه قبيحة غير مرغوب فيها.. الشعب كله لا يطيق رؤيتها.. لأنها اعتادت تعكير الصفو.. وتكدير الاستقرار.. والتحريض علي عودة العنف.. يتحدثون بلغة الاستعلاء.. ينصبون من أنفسهم أوصياء علينا.. كأننا حررنا لهم توكيلات للحديث باسم المصريين جميعا.. يتكلمون من "أرنبة" الأنف ويصعرون خدودهم للناس. هذه الوجوه هي التي ظهرت خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 واحتلت برامج الفضائيات.. كانوا يديرون المشهد كله.. حينها كانوا يرفضون جميع الحلول ويحبطون كل المساعي التي كانت تسير نحو الاستقرار والانتقال السلمي للسلطة حتي انهم كلما كانت لهم اقتراحات أو مطالب. عندما تتم الاستجابة لها يرفضونها.. تسببوا في ادخال البلاد في نفق مظلم لعدة سنوات.. خلعوا علي انفسهم ألقابا ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان ولأنها غثاء كغثاء السيل راحت بعد ذلك ادراج الرياح ولم يبق لها أي أثر. كانت هذه الوجوه هي التي تسّير مصر حسب رغباتها واهوائها بكلمات رنانة وعبارات صاخبة.. حينها لم نكن ندري ما يدور من حولنا لكن بعد أن انقشعت الغمة وزالت الغمامة.. تكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة.. تأكد ان هؤلاء ما كانوا يريدون الإصلاح ولا الصلاح.. وإنما استهدفوا تخريب البلاد وتدميرها.. وقد نجحوا في ذلك لفترة حتي ظهرت الحقائق وعرف الشعب اهدافهم.. فالآن نقول لهم لقد عرفناكم ولن تخدعونا مرة أخري.. فهمناكم وحفظنا ألاعيبكم. هذه الوجوه المتلونة خسرت كل شيء.. بسبب أساليبها واهدافها.. فلم تحصل علي أي مكاسب خلال الفترة الماضية اختفوا من المشهد بأمر من الشعب الذي استطاع أن يميز الخبيث من الطيب وظهر الغث من السمين. الفشل السابق.. هو نفسه الذي يجعل هؤلاء يعودون الآن.. يريدون ان يعيدوا الكرة بنفس الأسلوب.. فأثاروا الاشمئزاز في النفوس التي لم تعد تطيق سماعهم ولا رؤيتهم.. ولن يفلحوا.. لكن بعض الفضائيات تفسح لهم برامجها وتتآمر معهم ضد مصر.. ليبثوا سمومهم مرة أخري.. يحاولون ان يعرقلوا المسيرة التي انطلقت. هل من الصدفة ان يظهر هؤلاء في هذا الوقت الذي عادت فيه قناة الجزيرة لعادتها الحقيرة.. تنقل أخبارا كاذبة وصورا ملفقة عن مصر تتحدث بلا حياء.. تشجع علي العنف وتحرض علي القتل وتنقل فتاوي الدمار. هل من قبيل الصدفة ان تعود تلك الوجوه إلي المشهد.. في الوقت الذي نزرع فيه مليون فدان بينما الجماعة الإرهابية تزرع كل الأراضي المصرية بالقنابل والمتفجرات.. تغرسها في كل مكان لا يهمها من يكون الضحية.. تريد ان تقطع الكهرباء.. وتعطل المواصلات.. وتجمد الحياة.. لكن الله يحفظ هذه البلاد ولن يستسلم المصريون للقتلة والمجرمين. ما حدث لن يعود.. مصر تنطلق بإذن الله في الطريق الصحيح نحو الاستقرار والتنمية.. ستمضي القافلة مهما نبحت الكلاب.