قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: قالت زينب عبداللاه حسانين "53 سنة" في نبرة واهنة.. صدقني.. ظلم ذوي القربي أشد مرارة علي النفس.. ابن عم زوجي طرق باب مسكن أسرتي بصحبته ابنه الشاب يطلب زواجه من ابنتنا الصغري.. وفي هدوء رفضت وزوجي مطلبه لسلوك ابنه غير السوي ومصادقته أصدقاء السوء.. كشر عن أنيابه ونهرنا بغلظة لكونه صاحب الجاه والمال الوفير بين أفراد العائلة بقريتنا بالمنيا.. وزوجي مزارع بسيط الحال يقتات لقمة العيش الحلال من عمله في زراعة أرض الغير من أصحاب المزارع بالأجر اليومي.. ومرت شهور واستجبنا لرغبة شاب طيب القلب يعمل بوظيفة إدارية بإحدي الهيئات لزواجه من ابنتي.. واثناء استقبال أهل العريس ووسط الزغاريد وتوزيع أكواب الشربات علي المدعوين.. فوجئنا برياح الشر قد هبت من حولنا من كل إتجاه.. اقتحم المكان ابن عم زوجي بصحبته ابنه وأعوانهما وأنهالوا بالضرب بالشوم والعصي علينا وحولوا الزغاريد إلي صراخ وعويل وسرعان ما اختفوا من مسرح الحادث.. وأصيب زوجي والعريس ووالده وشقيقاه بجروح قطعية وكسور جسيمة تضمنها التقرير الطبي للمستشفي وأحالت الشرطة المحضر والمتهمين عقب ضبطهم إلي النيابة التي قررت إحالتهم لمحاكمة عاجلة وإخلاء سبيلهم بكفالة مالية.. وهنا تمادي ابن عم زوجي الظالم بجبروته وظلمه وأصدر فرمانا عائليا بطردنا من القرية لينفث سموم كراهيته وأحقاده وأثار الرعب في قلوبنا بالتهديد للتنازل عن القضية.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافنا من الظالم وأعوانه والقصاص منهم بقوة القانون عما ارتكبت أياديهم الآثمة.