اتهمت دول غربية روسيا بحشد عشرات الالاف من الجنود المجهزين بشكل جيد قرب الحدود الأوكرانية. استعداداً لغزو علي غرار ما قامت به في القرم. وقال سفير بريطانيابالأممالمتحدة. مارك ليال غرانت. في كلمة خلال اجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا ان صور الأقمار الصناعية تظهر وجود ما بين 35 ألفاً و40 ألف جندي روسي بجوار الحدود مع أوكرانيا. مجهزين بطائرات قتالية ودبابات ومدفعية ووحدات للدعم اللوجيستي بالاضافة الي الخمسة والعشرين ألف جندي روسي المتمركزين بشكل غير قانوني في القرم.. وكرر سفير فرنسا في الأممالمتحدة. جيرار آرو. ما قاله ليال غرانت. في السياق نفسه. قالت ألمانيا ان هناك دلالات علي ان موسكو تدعم المسلحين الذين يسيطرون علي عدد من المباني الحكومية وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية. ان حكومة ألمانيا تعرب عن قلقها ازاء المزيد من التدهور في القضية الأوكرانية بسبب التدخل الروسي والدعم المتواصل للمسلحين..إلي ذلك أعرب الرئيس الرئيس الفرنسي فانسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ادانتهما للعنف الذي يحدث في أوكرانيا داعين الي حوار بين الأطراف لحل الأزمة.. هذا وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد أول اجتماع طاريء بشأن الأزمة في أوكرانيا منذ أسابيع. بناء علي طلب روسيا.. وقال دبلوماسيون بالمجلس ان موسكو كانت تريد ان يكون هذا الاجتماع مغلقاً. لكن فرنسا والدول الغربية الأخري أصرت علي ان يكون علنيا. ورفض السفير الروسي فيتالي تشوركين الانتقادات التي وجهت لتصرفات روسيا في أوكرانيا. قائلاً ان الاتهامات غير دقيقة وان كومة كييف مسئولة عن الاضطرابات في جنوب شرق أوكرانيا ووصف تهديدها بالقيام بعمل عسكري في المنطقة بأنه استخدام مجرم للقوة. من ناحية أخري. أعرب الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف في البرلمان. عن عدم معارضته لتنظيم استفتاء عن نظام البلاد بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو. وقال تورتشينوف لسنا ضد اقتراح من هذا النوع. مؤكداً ان غالبية الأوكرانيين سيؤيدون أوكرانيا غير قابلة للتقسيم ومستقلة وديموقراطية وموحدة.. يأتي ذلك فيما يطالب انفصاليون في شرق البلاد باستفتاء حول إلحاق المنطقة بروسيا أو "إقامة نظام فيدرالي". علي صعيد آخر. أعلنت وزارة الخارجية الأوكرنية أنها تمتلك أدلة تفيد بان القوات الروسية وراء العملية الانفصالية في شرق أوكرانيا. وذكرت مصادر ان المسلحين الموالين لروسيا مازالوا يحتلون المباني الحكومية بشرق أوكرانيا. متجاهلين المهلة التي حددتها الحكومة الأوكرانية والتي تنتهي اليوم. فيما لاتزال الأعلام الروسية ترفرف أعلي مركز للشرطة تم الاستيلاء عليه بمدينة سلافيانسك. من جانبه. وصف المتحدث باسم الخارجية الروسية اعتزام أوكرانيا تنفيذ حملة أمنية شاملة ضد الانفصاليين شرق البلاد بأنها عملية إجرامية. من جانبه. دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب إلي أخذ موقف حاسم تجاه الأزمة الأوكرانية. مبينا ان موسكو أخبرت السلطات في كييف ان استخدام القوة ضد المحتجين في شرق أوكرانيا سيعرقل من مباحثات السلام. وأعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء استخدام الجيش ضد المحتجين في أوكرانيا. داعياً سلطات كييف الي استخدام الحوار البناء مع المحتجين. محذرا اياها من انتشار العنف في أرجاء البلاد.