موالون لروسيا يقيمون اسلاكا شائكة أمام احد المقرات الحكومية فى لوجانس أعرب الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أمس عن استعداد السلطة في كييف للعفو عن «الانفصاليين» الموالين للروس في شرق أوكرانيا، في حال سلموا أسلحتهم. وفي جلسة للبرلمان الأوكراني، قال تورتشينوف «إذا ما سلم الناس الأسلحة وأخلوا المباني الإدارية.. نضمن أنه لن تكون هناك ملاحقات، إنني مستعد لتوقيع مرسوم رئاسي» بهذا الصدد. وجاءت دعوة تورتشينوف في وقت لاتزال بعض الجماعات، التي تطالب بانضمام مناطق في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، إلي روسيا، يحتلون مباني إدارية في مدينتي دونيتسك ولوجانسك.. علي الصعيد نفسه لا يزال تدخل موسكو في أوكرانيا يثير غضب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي الذي شدد أمس علي ضرورة سحب روسيا قواتها من الحدود الأوكرانية. وقال السكرتير العام للحلف، أندرس فو راسموسن، في مؤتمر صحفي خلال زيارة للتشيك، إن روسيا يجب أن تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية إذا أرادت بدء حوار بشأن الأزمة الراهنة. وأضاف أن أي إجراء عسكري آخر تقوم به موسكو سيؤدي إلي عواقب وخيمة وعقوبات اقتصادية قاسية، مشيرا إلي أن عمليات الرصد التي قام بها الحلف أظهرت أن روسيا لديها حوالي 40 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا. من جانبه، أجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالين هاتفيين بنظيره الروسي سيرجي لافروف في محاولة جديدة للدفع باتجاه حل الأزمة الأوكرانية، وذلك قبيل محادثات متوقعة بهذا الشأن خلال الأسبوع القادم قالت واشنطن إنها لا تعلق آمالا كبيرة عليها. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف أكد في اتصاله بكيري أن اللقاء الرباعي المرتقب في فيينا يجب أن يساعد في «ترتيب حوار داخلي موسع وعلي قدم المساواة بين الأوكرانيين بهدف الاتفاق علي إصلاحات دستورية يقبلها الجانبان، وليس مناقشة الأوجه المختلفة لعلاقة ثنائية أو أخري». وأوضحت الوزارة أن لافروف أبلغ كيري بضرورة أن «تستجيب السلطات في كييف في نهاية الأمر للمطالب الشرعية للمناطق الشرقية والجنوبية من البلاد».