خيم والحزن والاسي علي قريتي ام الزين وبني عباد بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية لفقدهما المجند شريف حسن بيومي 35عاما الشرطي بقسم الترحيلات بمديرية امن الشرقية والطبلاوي فتحي موسي 36عاما خفير نظامي بقسم شرطة القنايات اللذين اغتالهما الارهاب اثناء استقلالهما دراجة بخارية في طريق عودتهما من عملهما. اتشحت القريتان بالسواد وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيدين الشابين وتوافد الاف المواطنين علي منزل اسرتي الشهيدين لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم. ودع اهالي القريتين الشهيدين في موكبين جنائزيين عسكريين مهيبين الي مثواهما الاخير بقريتهما يتقدمهم الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية واللواء سامح الكيلاني مدير الامن وقيادات الشرطة والاجهزة التنفيذية وقد ردد المشيعون هتافات ¢لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والاخوان اعداء الله والجيش والشعب والشرطة ايد واحدة وطالب المشيعون الاجهزة الامنية بسرعة ضبط الجناة للقصاص لشهداء الوطن. اصيبت دعاء نبيه لطفي 30 عاما زوجة الشهيد شريف حسن بيومي بحالة اغماء وبكاء هستيري فور علمها بالخبر غير مصدقة ماحدث لزوجها وابو اطفالها اسلام 9سنوات ونورهان 7سنوات والتوأم محمد والسيد 3 سنوات وتعالت صرخاتها قائلة منهم لله القتلة الذين قصموا ظهري واغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه. شقيقتة امال حسن 45 عاما ربة منزل تعالت صرخاتها حزنا علي فراق الشهيد وتقول انه كان حنونا وطيب القلب ورغم انشغاله في عمله وكان حريصا علي زيارة اشقائه الاربعة وكان يكافح من اجل توفير نفقات اسرتة فلم يكن يستريح لحظة حيث كان يقوم بزراعة قطعة ارض مؤجرة ليوفر قوت اولاده ونفقات الدراسة لهم. يضيف زوجها الهادي احمد رجب مهندس زراعي ان الشهيد كان طيبا وحريصا علي اداء الصلاة بانتظام في المسجد وتقابل معه زميله الشهيد الطبلاوي واصطحبه معه بدراجته البخارية لتوصيله الي كوبري الحلبي وكانت هذه هي المرة الاولي والاخيرة التي يستقل فيها دراجة بخارية وحسبنا الله ونعم الوكيل وقد احتسبناة شهيدا عند الله. كما التقت ¢الجمهورية ¢بأسرة الشهيد الطبلاوي فتحي موسي 35عاما بعزبة مهنا التابعة لقرية بني عباد مركز الزقازيق حيث اصيبت زوجته صباح صلاح عريف 29عاما بانهيار عصبي فور علمها بما حدث لزوجها واخذت تردد كلمات غير مفهومة وتعالت صرخاتها قائلة قتلوك يا طبلاوي ويتموا اولادك وتركتنا وذهبت لوالديك وانخرطت في البكاء وقالت منهم لله القتلة الذين اغتالوا زوجي الذي كان بمثابة الاخ والصديق ولقد كان حنونا علي اطفالة نرمين 8سنوات وكريم 6سنوات واحمد 3سنوات وكان طيب القلب وحريصا علي زيارة اشقائه السبعة بعد وفاة والديه رغم انه اصغر اشقائه. قالت ان قبل وفاته بساعات قليلة اصطحبني معه علي الدراجة البخارية لتوصيلي الي السوق وقال لي انني ساعود علي الفور واوصاني باطفاله وكأنه كان يشعر بأن مكروها سيلحق به. ويقول ايهاب لطفي موسي 31 عاما ابن شقيق الشهيد ان عمه كان مكافحا حيث استأجر قطعة من الارض الزراعية لزراعتها ويربي رأساً من الماشية لتوفير نفقات المعيشة لزيادة دخله.