جثمان شهيد الشرطة عقب الصلاة عليه بمسقط رأسه خيم الحزن والأسي علي قرية الحمر مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية لفقدها ابنا من أعز أبنائها وهو المجند محمد عطية فهمي 21 عاما الذي اغتالته رصاصات الإرهاب الأسود أثناء تأديته لعمله بطريق القصاصين الاسماعيلية وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب وقد توافد الآلاف من المواطنين من أبناء القرية والقري المجاورة علي منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء لاسرته في مصابهم الاليم بعد ان شيع الآلاف الجثمان لمثواه الأخير. وقد استقبل الأهالي جثمان الشهيد بترديد هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله وطالب المشيعون الأجهزة الأمنية بالقصاص في شهداء الوطن وحماة ترابه والقبض علي الجناة واعدامهم في مشانق بالشوارع والميادين العامة. وقد التقت الأخبار بأسرة الشهيد.. يقول والده عطية فهمي عامل باليومية منهم لله القتلة الذين اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ربنا ينتقم منهم وقال ان الشهيد كان بارا بأسرته وكان حريصا علي العمل خلال اجازته الشهرية ليعاونني في توفير احتياجات الاسرة وانخرط في البكاء وقال معقول مش هشوف محمد مرة اخري إنا لله وإنا إليه راجعون.. اما والدة الشهيد ايمان عبدالحفيظ عبدالعزيز لقد اصيبت بحالة اغماء وبكاء هستيري فور علمها بالخبر المشؤوم واخذت تهذي بكلمات غير مفهومة هزت القلوب وتعالت صرخاتها حزنا علي فلذة كبدها قائلة قتلوك يامحمد قبل فرحك بأسبوعين. اما احمد شقيق الشهيد الاصغر 18 عاما طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي فيقول والدموع تسبق كلماته ان محمد اتصل بي هاتفيا وابلغني انه سينزل اجازة لتحديد موعد عقد قرانه علي عروسه ويزف الي عروسه في اجازة منتصف العام القادم ثم انخرط في البكاء وقال لقد حضر ليزف الي قبره.