في موكب جنائزي عسكري مهيب، ودع أهالي قرية الأخيوة بمركز الحسينية المجند حسن حمدي حسن مرسي- 20 عاما، الذي استشهد في الحادث الإرهابي بمعسكر الأمن المركزي في محافظة الإسماعيلية، إلى مثواه الأخير. شارك في تشييع الجثمان الآلاف من مواطني القرية والقرى المجاورة يتقدمهم عدد من قيادات الشرطة منهم اللواء محمد عوض مساعد مدير الأمن لفرع الشرقية، والعميدان شمس نجاح رئيس فرع الشرق ومحمد فتحي مأمور مركز الحسينية والمقدمان السيد سعيد نائب مأمور مركز الحسينية واشرف ضيف رئيس مباحث المركز. وردد المشيعون الهتافات المعادية لجماعة الإخوان والمطالبة بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم بإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم. واتشحت النسوة بالسواد وتعالت صرخاتهن حزنا على ابن القرية الشهيد الشاب، وتوافد أهالي القرية والقرى المجاورة على أسرة منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء لهم في مصابهم الأليم. أصيب حمدي حسن حمدي إسماعيل- 54 عاما- عامل زراعي،والد الشهيد، بحالة من الذهول فور علمه بنبأ اغتيال نجله الشهيد وقد بدا متماسكا إلا أنه سرعان ما انهار حيث انهمرت دموعه وقال:" منهم لله القتلة لقد اغتالوا زهرة الشباب بلا ذنبا اقترفه"، مطالبا الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بضرورة القضاء على البؤر الإرهابية التي تمثل خطرا على جنود مصر خير أجناد الأرض. وأصيبت أمل إبراهيم علي - 49 عاما- ربة منزل، والدة الشهيد، بانهيار عصبي وأخذت تردد الكلمات التي هزت مشاعر المحيطين بها وانخرطوا جميعا في البكاء بأصوات مرتفعة، وقالت بصعوبة شديدة:" ربنا ينتقم منهم القتلة اللي حرقوا قلبي على فلذة كبدي". أما شقيقه الأكبر محمد فقال لقد كان شقيقي حسن طيب القلب وشهم وكان حريصا على صلة الرحم وعلى أداء الصلاة في مواعيدها وعند حضوره في أجازته كان يقوم بمعاونتي في أعمال الزراعة لتوفير احتياجات الأسرة لتخفيف المعاناة عنا، أما سمر وأميرة شقيقتا الشهيد فقد تعالت صرخاتهن ولم تتوقف دموعهن لحظة واحدة حزنا على فراق الشهيد الحنون وأخذتا ترددن الكلمات التي هزت الضمائر الميتة والقلوب المتحجرة وطالبتا بضرورة القصاص للشهيد لتنطفئ النيران المشتعلة في قلوبهم وأن يتم إعدام الجناة في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم. يذكر أن الحادث الإرهابي الذي وقع في معسكر للأمن المركزي بالإسماعيلية، قد أسفر عن استشهاد المجند حسن حمدي حسن مرسي، وإصابة 30 شخصا آخرين من الجنود والمدنيين.