* ماذا لو قدم كل مواطن مصري طلبا للداخلية بتنظيم تظاهره احتجاجية؟! سؤال سهل والاجابة أسهل.. سيكون لدينا 90 مليون تظاهرة في انحاء مصر المحروسة.. ويظل الحال كما هو عليه.. توقف عجلة الانتاج وتعطل مصالح الناس ونستمر علي كرم السعودية والامارات والكويت لحين ميسرة!! فالحكومة بدأت الإعلان عن قوتها وتخلت عن سياسة الأيدي المرتعشة فقررت التمسك بقانون تنظيم حق التظاهر وتأييد ودعم الشرطة في تطبيقه.. لكن بعض النشطاء تحدوا القانون والحكومة والدولة ظنا منهم انهم فوق القانون.. وهذا يجعلنا ان نفتح ملف الناشط السياسي.. بعد أن تحول من مجرد لقب إلي مهنة وسبوبة فساهمت في حل مشكلة البطالة بين المثقفين.. فالتمويل يأتي من الداخل والخارج.. طبعا بعض النشطاء لا نشكك في وطنيتهم ولكن للأسف الغالبية انكشفت نواياهم الخبيثة للعمل ضد الوطن بتعطيل خارطة الطريق من خلال التحالف والتعاون مع الإخوان المسلمين. الطريف ان مهنة الناشط السياسي لا تحتاج مؤهلات ولا خبرات ويكفي ان يمتلك الناشط لسانا طويلا قادراً علي السب والقذف للقيادات العليا أو أصحاب المناصب في الدولة.. ويبدأ بالتنقل بين الفضائيات حتي ينال الشهرة فينال الوظيفة.. والمال! اتخنقنا من الناشط السياسي أحمد دومة بعد أن سمعناه في إحدي القنوات الفضائية يصف قيادة شرطية بالكذاب والحكومة بالغبية وشاهدناه معتديا علي أحد ضباط الشرطة ولم نسمع عن صدور قرار بضبطه واحضاره.. اتخنقنا من الناشط السياسي أحمد ماهر بعد تكرار ألاعيبه السياسية مع كافة الأنظمة! اتخنقنا من بعض المذيعين بعد أن تحولوا إلي ثوار ونشطاء من أجل مبدأ خالف تعرف لضمان استمرار المرتب الشهري الذي يتعدي المليون جنيه والمذيعات بعد أن تحولن إلي ناصحات ثائرات للحصول علي 12 مليون جنيه سنويا دون الوقوع في حسبة الحد الأقصي الحكومي! اتخنقنا من الطابور الخامس من تكرار ظهوره في الفضائيات حتي أصاب معظم المشاهدين بالملل.. نفس الوجوه.. نفس الكلام المعاد ونفس الأفكار الهدامة.. وفي نهاية اللقاء يحصل الضيف علي المقابل المادي!! نريد من الدولة الاستمرار في نهج سياسة القبضة الحديدية مع الإخوان المخربين وسياسة النفس الطويل مع الطابور الخامس. نريد من الحكومة التخلص من وزراء أصحاب الوجوه المتعددة والآراء المختلفة حتي نتخلص من الجزر المنعزلة والتفكك داخل مجلس الوزراء. نريد من الإعلاميين الاحتكام لروح العقل والمنطق والانتماء للوطن أفضل من الانتماء للمال والشهرة. نريد من شباب الثورة رفع شعار الأدب فضلوه عن الثورة حتي يستمر حبنا وتقديرنا واحترامنا لهم.. عليهم ان يدركوا ان الإخوان المسلمين في انتظار انشقاقهم واختلافهم حتي يندسوا بينهم وداخل تظاهراتهم لتعطيل خارطة الطريق. وأخيراً.. نريد من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور وهو رجل قانون فاضل ان يتمسك بتنفيذ احكام القضاء وألا يصدر أي قرار بالعفو عن أي متهم احتراما لقدسية القضاء.