* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يستطيع الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور.. * قالت سعدية صابر خليل "37 سنة" في نبرة واهنة.. ارتبطت بالزواج من ابن الجيران بالدقهلية.. رق قلبي لطيبته وصدقه وصراحته ليضمنا عش الزوجية بشقة مستقلة بمنزل يمتلكه والده.. وبوازع من ضميري اعتدت معاونة زوجي علي مواجهة أعباء الحياة المعيشية من مرتبي من عملي بإحدي الشركات رغم دخله الوفير من عمله في قيادة سيارة نقل يمتلكها والده يتنقل بها بين المحافظات سعياً وراء لقمة العيش الحلال ورزقنا بطفلين في عمر الزهور.. ولكن تحطمت سعادتي فوق صخرة وجبروت حماتي انساق زوجي وراء نصائحها المدمرة وتحملت قسوتها ما تنوء من حمله الجبال.. طلقني ابنها مرتين خلال شهور محدودة ورغم أنني شعرت بأن حياة المودة قد تلاشت في قلب زوجي وشعاع الدفء انطفأ في عينيه إلا أنني تحليت بالصبر من أجل تربية الطفلين.. وجاءت اللطمة الكبري بعدما حولت حماتي حياتي إلي جحيم لا يطاق فطلقني زوجي للمرة الثالثة وسرعان ما عاونته والدته في الزواج من ابنة شقيقها الأرملة.. أصبت بالإحباط وساءت حالتي النفسية فتزوجت من شخص آخر بعد انقضاء فترة العدة.. والحق يقال اعتبرت ذلك الزواج "محلل" للعودة لزوجي الأول وبالفعل انفصلت بالطلاق بعد شهر واحد. * وعدت لوالد الطفلين وحملت بالطفل الثالث صار في شهره السابع.. وفجأة اختطف الموت زوجي.. لم تمر سوي ساعات علي مداراة جثمانه التراب وفوجئت بحماتي بتحجر مشاعرها ومن حولها زوجها وبناتها الثلاث التفوا حولي وقاموا بطردي من شقة الزوجية بمنزل العائلة وسط صرخات الطفلين.. استجديت إنسانيتهم رد المنقولات الزوجية وبعض الأجهزة الكهربائية التي اشتريتها بالتقسيط والتوقيع علي إيصالات أمانة للتاجر البائع بعد عودتي لحياتي الزوجية ولم يسدد زوجي سوي أقساط محدودة وأصبحت مهددة من التاجر.. تصور.. بلغت قسوة أهل زوجي بأن زعم حماي بأن شقة الزوجية التي كنت أقيم وأنجبت بين جدرانها الطفلين يستأجرها أحد أقاربه بعدما حررت محضراً لإثبات واقعة ظلمي بالشرطة وتوالي النيابة التحقيق. * لقد بلغ الظلم مداه ونفد الصبر والاحتمال.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي وفلذات كبدي بالقلوب قبل العيون.