قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال جابر السيد عبدالواحد "42 سنة" في نبرة مخنوقة.. اخترتها منذ حوالي عشرين عاما رق قلبي لحالتها وأسرتها البسيطة الحال ليضمنا عش الزوجية بشقة متواضعة بالشرقية.. كنت أسعي لاقتات لقمة العيش الحلال من عملي بطائفة المعمار أحمل الطوب والزلط فوق كتفي ويرزقني الله بقوت أسرتي يوما بيوم ونحمد الله علي الرضا والستر ورزقنا بطفلتين.. وبعدما تكالبت علي عاتقي أعباء الحياة المعيشية انطلقت للعمل علي مدي ثلاث سنوات بإحدي الدول العربية وعدت بتحويشة العمر المتواضعة.. لم أكن أدري بأنني علي موعد مع مرارة الظلم والخداع عندما علمت من الأهل والجيران بأن زوجتي لم تكتف بما أرسله إليها من بلاد الغربة من مال وفير وأنما انصاعت وراء نصيحة جارة لنا بالمسكن لتعمل بمستشفي خاص بالمنطقة دون علمي مستغلة عدم تواجدي.. وعندما واجهتها تمردت وحولت حياتنا إلي جحيم لايطاق وراحت تطلب الطلاق بغطرسة وكبرياء فلم أجد أمام عصيانها سوي أن استجيب لمطالبها وطلقتها وعادت والطفلتين إلي أهلها.. دست سم القسوة في قلب ابنتنا الكبري التي تجاوزت الثمانية عشرة عاما من عمرها فجحدت أبوتي. * وجاءت اللطمة الكبري من زوجتي الأفعي يوم علمت بأنها قامت بتزويج ابنتي الكبري إلي شاب من أقاربها.. ونزل عليّ الخبر نزول الصاعقة وقيدت أعصابي بالصمت القاتل والحزن المضني حتي افترست الأمراض المضنية قواي وصارت حياتي مغلفة باليأس والحرمان.. وتمادت مطلقتي في جبروتها وظلمها وحرمتني من رؤية ابنتي الصغري عمرها لم يتجاوز السبع سنوات حتي أصبحت أكلم نفسي في جنون.. نهاري حزن وليلي كوابيس وأنين مكتوم فوق فراش المرض بلا ونيس.. عاونني فاعل خير من الجيران في رفع دعوي رؤية لطفلتي.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمتني وتسببت في خراب بيتي وتدمير حياتي.