تعاني محلات الملابس في وسط البلد من الركود بسبب المظاهرات واندلاع أعمال العنف الأمر الذي أثر سلباً علي حركة البيع والشراء وبالرغم من ذلك فالكثير من أصحاب المحلات قاموا بطرح ملابس العيد مبكراً في محاولة للاستفادة من الإقبال الحادث في شهر رمضان. أكد أصحاب المحلات أن معدلات الشراء أقل كثيراً عن الأعوام الماضية لاسيما أن الزبون يأتي إلي المحل للفرجة فقط فضلاً عن ارتفاع الأسعار لزيادة الخامات. يقول فؤاد حسين مدير محل بوسط البلد إنه قام بطرح ملابس العيد مبكراً من أجل الاستفادة من الإقبال المتوقع في شهر رمضان لتعويض الخسائر التي لحقت به خلال الفترة الماضية بسبب المظاهرات. أشار إلي أن الأسعار زادت بصورة محدودة بسبب زيادة تكلفة الخامات والتصنيع لافتاً إلي أن البادي أطفالي يباع بسعر يتراوح بين 51 و100 جنيه والبدلة تتراوح من 110 و300 جنيه والتايير من 110 و300 جنيه والفستان يتراوح من 70 و250 جنيهاً والبنطلون من 40 إلي 70 جنيهاً والبلوزة الحريمي تباع بسعر يتراوح بين 75 و125 جنيهاً و العباية تتراوح من 190 و350 جنيهاً والتونيك يتراوح من 120 و150 جنيهاً. أوضح أن الجديد هذا العام هو انتشار الملابس السورية والتي تتميز بالجودة العالية فضلاً عن رخص ثمنها والتي تلقي رواجاً من جانب المستهلكين وبدأت تزيح المنتج الصيني من قمة السوق المحلي في حين لايزال المنتج المصري متواجداً بالسوق وله زبون خاص. أشار إلي أن الزحام الشديد في الشوارع وأمام المحلات بعد الفطار لا يعكس حجم الإقبال الفعلي للشراء مستبعداً الاشتراك في الأوكازيون أو عمل تخفيضات استثنائية قبل العيد لأن تحقيق زيادة في المبيعات تعوضنا ركود سنة بأكملها. عبدالله حسن مدير أحد المحلات يقول إن السوق كان في حال أفضل قبيل مظاهرات 30 يونيو إلا أنه بعد ذلك حدثت الانتكاسة بالسوق مشيراً إلي أن بعض المستهلكين متخوفون من النزول للشارع في ظل حالة أعمال العنف والمسيرات اليومية. أوضح أننا لم نشعر بشهر رمضان ولا اقتراب العيد لافتاً إلي أن هذه الفترة من كل عام كنا لا نستطيع الجلوس من شدة الزحام والإقبال وكنا لا نغلق إلا قبيل الفجر بدقائق معدودة أما العام الحالي فالاقبال ضعيف والزحام كاذب. أوضح أن الأسعار في زيادة كبيرة لافتاً إلي أن القميص الرجالي يباع بسعر يتراوح من 50 و60 جنيهاً والبنطلون 60 جنيهاً والبدلة تتراوح بين 300 و650 جنيهاً والبنطلون الجينز يتراوح من 95 و140 جنيهاً والتي شيرت من 12 و.150 قال إن حجم المبيعات تراجع بصورة كبيرة لدرجة أن صاحب المحل يقوم بدفع أجور العمال من جيبه الخاص بدلاً من تسريحهم الأمر الذي يعكس سوء الوضع الحالي. يقول أحمد حامد بائع إن المظاهرات والمشاجرات اليومية جعلت المواطنين متخوفين من النزول إلي الشارع من أجل الشراء في ظل حالة الانفلات الأمني لاسيما في منطقة وسط البلد القريبة من التحرير والتي تعد بؤرة الأحداث والتي تمتد آثارها إلي المناطق المحيطة.