شهدت أسعار ملابس الصيف ارتفاعاً بمعدل 30% عن عام 2010 بسبب زيادة تكلفة الخامات وأجور العمالة، في الوقت الذي تعاني فيه السوق من حالة ركود شديدة في حركة البيع بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين. ويُباع ترننج الأطفال بسعر 82 جنيهاً مقابل 75 جنيهاً عن العام الماضي وبدلة الأطفال تباع بسعر 160 جنيهاً مقابل 150 جنيهاً والقميص الرجالي ب 89 جنيهاً والتونيك الحريمي يباع بسعر يتراوح بين 250 جنيهاً و299 جنيهاً مقابل 220 جنيهاً. وقال فؤاد حسين - تاجر بوسط البلد- إنه بدأ منذ ما يقرب الشهرين في طرح ملابس الصيف، مضيفا أن السوق تعاني حالة من الركود الشديد بسبب استمرار تداعيات ثورة 25 يناير، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين مشيراً إلى تراجع الاقبال هذا العام بنسبة 80% عن عام 2010، بحسب صحيفة الجمهورية. أضاف أنه ينتظر موسم شم النسيم لتحقيق زيادة في المبيعات مع توقع الإقبال على الشراء من قبل الإخوة المسيحيين احتفالاً بعيد القيامة المجيد، لافتا إلى أن غالبية المعروضات صينية الصنع التي تتميز بانخفاض سعرها عن الملابس المصرية، لافتاً إلى أن بعض المواطنين يفضلون شراء المنتج المصري على الرغم من ارتفاع سعره لارتفاع جودته. وأضاف حسين أن تي شيرت الأطفال والذي يُباع بسعر يتراوح من 65 و83 جنيهاً مقابل 58 جنيهاً وبدلة الأطفال تباع بسعر 160 جنيهاً بدلاً من 150 جنيهاً وترننج الأطفال الرُضَّع يُباع بسعر 83 جنيهاً مقابل 75 جنيهاً. من جهته، أوضح هشام الدهري - تاجر بوسط البلد - أن المصانع هذا العام تأخرت في تسليم الملابس بسبب ضعف الاقبال علي الشراء وتكدس مخزون الملابس لدى التجار وكذلك الرغبة في دراسة حالة السوق قبل طرح أي منتج جديد. أوضح أن التونيك الحريمي يباع بسعر يتراوح من 250 و299 جنيهاً مقابل 220 جنيها،ً والبلوزة تُباع بسعر 94 بدلاً من 88 جنيهاً والعباية الحريمي تباع بسعر يتراوح بين 221 جنيهاً و247 جنيهاً، والفستان يباع بسعر 220 جنيهاً، والبنطلون الجينز يباع بسعر يتراوح من 95 و110 جنيهات، والقميص الرجالي يباع بسعر يبدأ من 35 جنيهاً وحتي 160 جنيهاً البدلة الرجالي يباع بسعر يتراوح من 250 جنيهاً و750 جنيها. وأشار الدهري إلى أن منتجات هذا العام أقل من حيث مستوي الجودة والخامات عن العام الماضي، كما أن غالبية المنتجات يدخل في صناعتها مادة البوليستر بنسب تتراوح من 25 و30% توفيراً لتكاليف الإنتاج مع ارتفاع أسعار القطن المحلي والعالمي. وأكد أنه يعاني من زيادة التكاليف بسبب ضعف الاقبال على الشراء، وانخفاض الدخل لا سيما وأنه ملتزم بدفع فواتير الكهرباء والضرائب وأجور العمال، لافتاً إلى أن الأوكازيون الشتوي هذا العام لم يساعد على تحريك عملية البيع والشراء، خاصة لأن معظم المحال أغلقت أبوابها بسبب الفراغ الأمني. وعلى الجانب الاخر من العملة، تقول ندي رمضان - ربة منزل- انها قررت الاكتفاء بشراء الملابس المستعملة الأقل سعراً نظراً لارتفاع أسعار الملابس الجديدة وضعف القدرة الشرائية. وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية التهمت أكثر من نصف ميزانية الأسرة الأمر الذي عجزت معه عن شراء ملابس جديدة هذا العام. أما خالد صلاح "أعمال حرة" فقال إنه يمتلك ورشة للخراطة بالشرقية ومنذ اندلاع الثورة والسوق في ركود مستمر في المقابل هناك مطالبات من عمال الورشة بزيادة أجورهم الأمر الذي معه علي توفير احتياجات أسرته الأساسية وشراء ملابس جديدة لأطفاله مع تراكم الالتزام في ظل تراجع الدخل.