سجلت أسعار الملابس الشتوية في مصر ارتفاعا بمعدل 20 % بوتيرة سنوية مع بدء موسم 2009 والمستهلك يتهم المصانع بالجشع، وفسرت الأخيرة الغلاء بصعود كلفة الأيدي العاملة التي بددت انخفاض أسعار الخامات. وأشار البعض إلي أن أهم أسباب ارتفاع الأسعار هو شراء المصانع للخامات بأسعار مرتفعة قبل انخفاضها. وألقى التجار بمسئولية رفع الأسعار على عاتق المصانع مؤكدين أنها المخولة بتحديد الأسعار والمحلات لا تحقق سوي هامش ربح بسيط. ورغم الغلاء، يقول فؤاد حسين صاحب محلات ملابس بوسط البلد إن هناك إقبالا كبيرا علي الشراء خاصة مع استعداد المواطنين لاستقبال عيد الأضحى المبارك وأعياد الميلاد، بحسب جريدة الجمهورية. وعلى صعيد الأسعار، أضاف أن "الجاكيت" الصوف يباع بسعر 105 جنيهات مقابل 85 جنيهاً في موسم 2008، و"البلوفر" الرجالي بسعر 100 جنيه مقابل 80 جنيها، و"البلوزة" الحريمي تباع بسعر يتراوح من 65 إلي 136 جنيها أما "الجاكيت" الحريمي فيبدأ من 100 إلي 125 جنيها والعباءة من 50 إلي 300 جنيه. وتباع "البيجامة" بسعر يتراوح من 30 إلي 70 جنيها و"التي شرت" من 70 إلي 250 جنيها. وذكر المصدر أن ملابس الأطفال كان لها نصيب الأسد من الغلاء، حيث تباع الحلة المكونة من 3 قطع بسعر يتراوح من 250 إلي 300 جنيه للمقاس الصغير. ومن جانبه، توقع محمد عبدالنور تاجر ملابس بوسط البلد زيادة الإقبال في الأيام القليلة القادمة مع ظهور موديلات الشتاء الحديثة لأن الموسم لم يبدأ بعد. أوضح أن الأسعار تنخفض في فترة الاوكازيون لتحقيق نوع من الرواج وكسر حالة الركود في حركة البيع وكذلك محاولات التجار والمحلات لتصريف المخزون الموجود لديها قبل انتهاء الموسم. أما وجدي علي تاجر ملابس بالعتبة فأفاد بأن السوق تعاني ركودا ملحوظا منذ بدء الحديث عن الأزمة المالية التي أدت إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وبالرغم من ذلك فإن الأسعار في ارتفاع متتالي. وأكد عدم وجود بوادر لانفراجة حركة البيع والشراء حتى خاصة وسط ما يعانيه المستهلك من أزمات مالية طاحنة وتوالي المناسبات والمواسم.