مثل الأسبوع الأخير من المدة المحددة للأوكازيون الشتوي طوق النجاة للتجار حيث شهد اقبالا كبيراً من المستهلكين للاستفادة من الخصومات الكبيرة التي نفذتها المحلات وذلك من خلال عمل تصفية لبضائعها. وقال سعيد عبدالعزيز تاجر بوسط البلد إن الأسواق رصدت رواجا نسبيا تعزز باجازة نصف العام التي ساهمت بصورة كبيرة في انعاش حركة البيع. واعتبر الموسم الفرصة الأخيرة لأصحاب المحلات لتصريف منتجاتهم المتبقية من موسم الشتاء الذي غلب عليه الركود مما أجبر أصحاب المحلات علي بدء الأوكازيون قبل الميعاد المحدد له، بحسب صحيفة الجمهورية. وهو ما أكده أحمد خلفاوي تاجر بالعتبة قائلا "بدأت خفض الأسعار قبل بدء الأوكازيون بأسبوع لمحاولة تصريف الملابس الشتوية التي امتلأت بها المخازن استعدادا لاستقبال ملابس الصيف". يذكر ان الاوكازيون الشتوي بدأ رسميا الاثنين 8 فبراير/ شباط 2010. وقدر خسارته خلال الموسم بحوالي 14 ألف جنيه بسبب ضعف الاقبال قبل الأوكازيون بالإضافة إلي ارتفاع الأسعار سنوياً مما يهدد استمرار أصحاب معظم المحلات في الاشتراك بالموسم. وأكد التجار أن نهاية الأوكازيون أعطت أملا في انفراج حالة الركود التي تعد صورة من صور حركة الاقتصاد المصري منذ عامين وكذلك عودة أصحاب بعض المصانع للعمل مرة أخري بعدما توقفت نسبياً جراء الأزمة. وأفاد فؤاد حسين تاجر بوسط البلد بإن التخفيضات تراوحت من 10% و50% مما شجع المستهلكين علي شراء ما يلزمهم من ملابس الشتاء لاستعمالها في الموسم المقبل خاصة أن الأسعار ترتفع كل عام عن سابقه بسبب صعود تكلفة الخامات والتصنيع وأجور العمال ومخاطر النقل والتخزين. وعلى صعيد الأسعار، قال عبدالعزيز إن طقم "التونيك" الحريمي يباع بسعر 264 جنيهاً مقابل 350 جنيهاً منذ بداية الأوكازيون والبلوزة بسعر 240 جنيهاً مقابل 325 جنيهاً والعباءة تباع بسعر يتراوح بين 150 و480 جنيهاً حسب الأنواع والخامات. وأضاف أن فستان الأطفال يباع بسعر 124 جنيهاً مقابل 248 وملابس السن الأكبر تتراوح أسعارها بين 67 جنيهاً بدلاً من 133 والبنطلون الجينز يباع بنحو 30 جنيهاً مقابل 60 جنيهاً. وبالنسبة للملابس الرجالي، بلغ متوسط سعر البنطال ما بين 67 جنيهاً إلي 120 جنيهاً والقميص متواجد بسعر يتراوح من 50 إلي 130 جنيهاً والبلوفر بين 75 و320 جنيهاً حسب جودة الخامات والبدلة تباع بسعر يتراوح من 200 إلي 750 جنيهاً للواحدة. ومع بداية الاوكازيون قدر أمير الكومي المسئول بجهاز حماية المستهلك لموقع أخبار مصر www.egynews.net نسبة الاقبال على الأوكازيون بنحو 40 % فيما ارجعه إلى سوء الأوضاع الاقتصادية محليا وعالميا. وأشار إلى أن الجهاز يقوم بمراقبه الأسعار في السوق بشكل مستمر، مؤكدا أن التخفيضات الموجودة في أوكازيون فبراير 2010 حقيقية بل تعد جيدة للغاية نظرا لرغبة التجار في البيع، حتى أن البعض يفرض خصومات على سلع مخفضة بالفعل. وفي مستهل الموسم، سجلت أسعار الملابس الشتوية في مصر ارتفاعا بمعدل 20 % بوتيرة سنوية مما دفع المستهلكين لاتهام المصانع بالجشع، وفسرت الأخيرة الغلاء بصعود كلفة الأيدي العاملة. وألقى التجار كذلك بمسئولية رفع الأسعار على عاتق المصانع مؤكدين أنها المخولة بتحديد الأسعار والمحلات لا تحقق سوي هامش ربح بسيط. (الدولار يساوي 5.4 جنيه)