رغم مرور نحو اسبوعين علي بدء الاوكازيون الصيفي لمحلات الملابس فإن انتعاش سوق الملابس لم يبدأ, لأسباب كثيرة فهل سينتعش قطاع الملابس خلال النصف الاخير من رمضان ام ان حالة الركود ستستمر. في البداية أكد محمود الداعور رئيس شعبة الملابس أن حركة البيع منذ بداية الأوكازيون الرسمي كانت ضعيفة جدا واتسمت بالركود التام وأن موعد الأوكازيون كان يجب أن يزيد عملية الرواج للملابس إلا أن المستهلك لم يلتفت في هذه الفترة لشرائها. وأشار إلي مرور أكثر من ثلث مدة الأوكازيون الرسمي الصيفي علي الملابس والذي يقابله إنخفاض الإقبال الجماهيري علي الشراء مثلما حدث خلال بداية الاوكازيون والذي بدأ أول الشهر الحالي ويستمر حتي بداية الشهر القادم حيث تصل مدته شهرا كاملا ومن المتوقع ان تزيد حتي نهاية شهر رمضان. وأوضح ان تغيير الميعاد مع دخول شهر رمضان حدث إتاحة فترة زمينة معقولة وذلك جعل الكثير من التجار يبدأون الاوكازيون علي بعض انواع الموديلات القديمة حتي يدخرون المويدلات الجديدة إلي منتصف شهر رمضان. وأضاف أن التجار يرغبون في تصريف بضاعتهم حتي لا يتعرضوا لخسائر فادحة خلال هذا الموسم, حيث تراكم الكثير من المنسوجات بالمصانع بسبب الركود الذي تعرضت له السوق المحلية, مشيرا إلي أن هذه الفترة تعتبر الموسم الجاد لقطاع الملابس وأن بداية فترة الرواج المتوقعة يوم الاثنين المقبل وهي فترة موسم ما قبل العيد لتصريف المخزون لدي التجار كما أن امتداد الأوكازيون لشهر اضافي بناء علي طلب المحال التجارية قبل بداية موسم الشتاء قد تزيد الفرصة في عملية الرواج للملابس المحلية. ومن جانبه يقول محمد أبوسريع صاحب محل ملابس إن المستهلك والتجار كانوا في انتظار الأوكازيون الصيفي والشتوي كل عام وكان الاقبال علي الأوكازيون منذ سنوات يتجاوز المتوقع والآن لا يزيد علي15% رغم كل ما يثار عن تخفيض الأسعار, فالمستهلك كان يشغله الكثير من الأمور وهي بداية رمضان والاستعداد لشراء الأغذية وليس لشراء الملابس. وأضاف أن معظم المستهلكين يتجهون إلي البائع الجوال ويتركون المحال بسبب ارتفاع أسعار المحال عن البائع الذي لا يدفع ضرائب أو كهرباء أو أجور للعمال مما يصب في مصلحة البائع المتجول ويقلل هامش الربح لأصحاب المحلات كما أن المنتجات الصينية سحبت الكثير من المستهلكين والكثير من الدول الأخري والتي دخلت حلبة المنافسة مما دفع المحال إلي إجراء مزيد من التخفيضات لتصل حتي70%. ويري أنور محمود أن أكثر أنواع الملابس التي نستعد لها والتي تجد قبولا كبيرا لدي مستهلك المصري هي ملابس الأطفال بعد أن كانت ملابس الكبار من أهم البنود التي تجد إقبالا منذ سنوات ولذلك فإن أكثر المحلات تتجه إلي بيع ملابس الاطفال لتلبية رغبات المستهلك المصري.