* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت نعيمة عبدالعاطي قطب "62 سنة" في نبرة واهنة.. بعدما اختطف الموت شقيقتي الصغري منذ سنوات احتضنت ابنها الوحيد ليعيش بين أولادي بمنزلي الريفي.. تفانيت في رعايته وأغدقت عليه بسخاء حتي ترعرع وكبر وصار صبياً وانطلق سعياً وراء لقمة العيش الحلال بتعلم قيادة السيارات.. ومرت سنوات ارتأيت بعدها مد يد العون له بمشاركته في شراء ميكروباص بنظام التقسيط.. بعت قطعة أرض زراعية من ميراثي عن والدي واصطحبته من قريتنا بالغربية إلي صاحب معرض للسيارات بالاسكندرية قابلنا بابتسامة الغش والخداع واستقر بنا المطاف علي شراء السيارة ودفعت له مقدم الشراء ووقع ابن شقيقتي بصفته المشتري علي شيكات لأحد البنوك الضامن لصفقة البيع بحضور صاحب المعرض ووقعت أنا أيضاً علي شيكات أخري بصفتي ضامنة متضامنة لابن شقيقتي بالمبلغ المتبقي وقدره أربعة وخمسين ألف جنيه تسدد علي أقساط شهرية علي مدي عامين. * انطلق ابن شقيقتي يجوب الشوارع والميادين لمواجهة أعباء الحياة المعيشية وتمكن من سداد 27 ألف جنيهاً أقساطاً للبنك.. وجاءت اللطمة الكبري من صاحب معرض السيارات رغم تقاضيه مبلغ كعمولة علي مدي أقساط بالكامل بموجب كمبيالات وقع عليها ابن شقيقتي وقت الشراء إلا أنه راح يطالبه بسداد ثلاثة كمبيالات أخري مستغلاً طيبة وسذاجة ابن شقيقتي رغم أنه ينتمي إلي طائفة عفاريت الأسفلت الذين يعرف عنهم الشطارة والمعرفة بسوق السيارات وخباياه.. وفوجيء بصاحب المعرض وبصحبته أعوانه التفوا حوله واستولوا علي السيارة بالقوة والتهديد لحين سداده الكمبيالات الثلاث.. توقف نشاطه عن العمل وعجز عن مداومة سداده لأقساط البنك الذي أقام ضده دعوي قضائية بالأقساط المتأخرة.. حرر ابن شقيقتي المظلوم المقهور محضراً بواقعة استيلاء صاحب المعرض الطماع علي السيارة ولاتزال النيابة توالي التحقيق.. نستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصاف ابن شقيقتي ممن ظلمه.