* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت سعدية شريف عبدالباري "32 سنة" في نبرة واهنة.. زوجي "ابن عمي" مزق صلة القرابة بأسنانه.. تزوجته منذ سبع سنوات بعدما أوهمني بدخله الوفير من عمله في طائفة المعمار.. ليضمنا مسكن الزوجية بين جدران شقة متواضعة ببني سويف.. ذقت بين يديه العذاب ألواناً اعتياده التقاعس عن عمله ومواجهة أعباء الحياة المعيشية لأطفالنا الثلاثة.. وعندما صارت بطون أطفالي اكاد أسمع صرخاتها من الجوع.. طرقت العمل كشغالة بفيلا أرملة عجوز ثرية صار قلبها ومن حولها أرق وأحن من والد أطفالي الذي اعتاد ابتزاز ما اتقاضاه من مال محدود من كدي وعرقي لانغماسه في تعاطي السموم.. وانتهت رحلة العذاب بين يديه بأن طلقني وتركني وأطفالي.. والتزمت علي مدي عامين في سداد الإيجار لصاحب المنزل وأغلقت باب شقتي الزوجية علي أولادي.. ارتبطت بالزواج من بائع متجول للملابس الجاهزة يكبرني بسنوات.. عوضني بإنسانيته وطيبته سنوات الآلام مع زوجي الأول وأغدق بسخاء علي أطفالي.. وفجأة اختطف الموت زوجي الطيب القلب وودعت فيه حسن الخلق والمعاملة الحسنة.. فوجئت بمطلقي وكأن الأرض انشقت ليخرج من باطنها ذلك الشيطان وقام بطردي من الشقة التي تؤويني وأطفالي من حياة التشرد.. ولم يشفع لديه مرض القلب الذي أنهك قواي.. لقد ظلمني وأنا في عصمته وازداد ظلماً لي وقسوته حتي بعد انفصالنا بسنوات.. صرت وأطفالي نفترش الأرصفة والشوارع ونلتحف بالسماء.. عاونني أهل الخير في رفع دعوي بتمكيني وإعادتي وأطفالي إلي مسكن الحضانة.. وأبدي صاحب المنزل المؤجر بإنسانيته العمل علي راحة أطفالي.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي من مطلقي الظالم.