توافد المواطنين مازال مستمرا رغم سخونة الأحداث وتردي الأوضاع علي دواوين المظالم حلمهم البحث عن حلول لمشاكلهم.. هرم النيل * العقيد متقاعد عبدالله البطران يبلغ من العمر 55 عاما يقول جئت لديوان عابدين ليس بحثا عن طلب شخصي أو مشكلة فئوية ولكن لتقديم بحثي العلمي عن منتج سياحي ثقافي أعده منذ 12 عاما أسميه "بهرم النيل" وتم تسجيله في أكاديمية البحث العلمي بتاريخ 2012 وحصلت علي براءة الاختراع وكل أملي وحلمي الاستفادة منه وهو عبارة عن جهاز يشبه الكمبيوتر حجم 19سم*19سم محمل بكافة البيانات عن حضارة مصر وخاصة الحضارة الفرعونية بكل لغات العالم وكافرصة فازت العالم الأخري لكي يتم نشر الوعي الثقافي والسياحي عن بلدنا وان يستفيد منها أيضا المرشدون السياحيون والطلبة الذين يدرسون الآثار والفندقة وكيفية توصيل المعلومات السياحية لكل الزائرين بشكل مبسط وكل ما أتمناه ان تنجح هذه الفكرة وتحمل شعار صنع في مصر والمحافظة علي حقوق الملكية لتعود الاستفادة علي الاقتصاد المصري وتتعرف الشعوب علي حضارتنا. * عصام أحمد همام يبلغ من العمر 48 عاما قال: تزوجت منذ سنوات ورزقني الله بأربعة أبناء جميعهم في مراحل التعليم المختلفة ومنذ زواجي وأنا أقيم في مسكن والد زوجتي لعدم قدرتي علي ايجاد شقة ومرتبي من عملي بعقد في إحدي الشركات البترولية لا يكفي في استئجار شقة علاوة علي الانفاق علي متطلبات الحياة الصعبة ومصروفات أولادي في المدارس وجئت اليوم الي ديوان المظالم للسؤال عن طلبي في الحصول علي شقة الذي تقدمت به منذ شهرين في إحدي المدن الجديدة أو إسكان المحافظة أو أي مكان في مصر. طريق الموت * قدري الشرقاوي مأساته تدمي القلوب وراح يروي قصته: كنت مديراً عاماً بوزارة الداخلية والقوات المسلحة وخرجت للمعاش وكانت الحياة تسير بحلوها ومرها حتي يوم وفاة نجلي محمد الذي تخرج منذ ثماني سنوات واشتريت له سيارة وشاء القدر ان تنقلب به قبل كمين الميدان بالعريش لعدم وجود أعمدة إنارة ورمال علي الطريق وبناء عليه مطلوب مني تسديد ديون السيارة التي تحطمت ومعاشي 1200 جنيه لا يكفي ثمن الدواء لمريض بالسكر والكلي والعمود الفقري علاوة علي الانفاق علي أربعة من الأبناء الخريجين وبدون عمل وبناء علي هذا الحدث المرير الذي حطم حياتنا تقدمت لصرف تعويض أو المساهمة في جزء ولو بسيط من قبل صندوق الكوارث بمحافظة شمال سيناء وأرسلت كافة الأوراق من محضر الشرطة وتقرير الدفن والتقرير الطبي وصورة الرخصة للسيارة لعلي أجد من يساعدني في نكبتي من المحافظة أو القائمين علي البلد كي أتمكن من سداد قسط السيارة وتلبية حاجة الأسرة. * علي عمر فوزي من سكان القاهرة أبلغ من العمر 35 سنة متزوج ولدي أثنان من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة أبذل كل ما في طاقتي لتوفير بعض متطلباتهما لكي لا يشعرا بالحرمان والفروق الاجتماعية بدأت مأساتي عندما سجنت ظلما في قضية مخدرات لمدة 6 سنوات حطمت حياتي وقيدت أوضاعي الاجتماعية وتسببت في عجز الأسرة عن توفير القيمة الايجارية وسوء معاملة مالكي العقار ومنذ خروجي بتاريخ 2012 من محبسي وأنا أبذل كل طاقتي أو وزارة الإسكان ولكن دون جدوي ونصحني الأهل أن أتقدم بأوراقي الي ديوان المظالم لأن الأوضاع تغيرت والعدالة في طريقها الي النور لذلك جئت في محاولة ان تعرض شكوتي علي المسئولين القائمين علي أمر هذا البلد وحلها.