مشهد مليونية الشريعة والشرعية التي نظمتها التيارات الإسلامية والكثير من طوائف الشعب المصري التي لا تنتهي إلي احزاب سياسية بميدان النهضة وميادين أخري كثيرة تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي والاعلان الدستوري كان مشهدا رائعا وحضاريا وسلميا في حياة الشعب المصري وعكس نبض الشارع الحقيقي وأوصل رسالة للمصريين في الداخل والخارج وللعالم اجمع ان الشعب يمتلك وعيا كبيرا بكل قضاياه وشئونه وانه ينحاز لرئيسه المنتخب ويسانده ويؤازره ويصر علي ان شكمل مسيرته في ادارة شئون البلاد وانه يعلن تفويضه ويجدد ثقته به. المليونية التي قارت من نحو ستة ملايين مواطن طالبت بتطبيق الشريعة وتأكيد الهوية المصرية الإسلامية ودعم شرعية الرئيس الذي اتت به الصناديق الانتخابية وردت بقوة ردا عمليا علي ادعاءات المنادين والمعارضين من القوي المدنية بأن هناك تآكلا في شعبية الرئيس واثبتت ان شعبيته في ازدياد وتصاعد مستمرين.. والمليونية تؤجت بفرحة غامرة باعلان الرئيس مرسي عن تحديد يوم 15 ديسمبر الجاري لدعوة الشعب للاستفتاء علي مشروع دستور جديد للبلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ولاشك انه من أحد ثمار الثورة ويعبر تعبيرا صادقا عن اهدافها وطموحاتها. اننا ندعو شعبنا العظيم الذي هو مصدر السلطات وصاحب الارادة والسيادة والكلمة الفصل والنهائية إلي المشاركة بايجابية في الاستفتاء سواء بنعم أو بلا باعتبار ذلك احد أهم الخطوات في تحديد مستقبل مصر ونحن نحتكم إليه كما نحتكم للصندوق الانتخابي ونحترم نتائجه في جميع الأحوال.. كما ندعو كافة الاطراف وكل القوي السياسية البعد عن الصراع علي السلطة والعمل علي انهاء المرحلة الانتقالية التي طالت فترتها وتشهد اضطرابات وخلافات لا مبرر لها وان نخرج منها بسلام ونبدأ مرحلة الاستقرار من اجل ان تدور عجلة الانتاج وتمضي قدما في طريقها للامام كما ندعو زملاء المهنة في كافة وسائل الاعلام بالقيام بدورهم الوطني والتحلي بالموضوعية والحيدة والمهنية والصدق في مناقشة وطرح بنود مشروع الدستور.