اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن مليونية «تطبيق الشريعة»، التى نظمها عدد من التيارات الإسلامية، أمس الأول، «نجحت فى توصيل رسالة بأن الشعب يريد الشريعة»، وقالت: «إنها امتنعت والدعوة السلفية عن النزول لميدان التحرير، فخرج الشعب ليقول إن الشريعة الإسلامية هى مطلب شرعى»، إلا أنها انتقدت رفع البعض «رايات القاعدة» وتغيير شعار الثورة وعلم مصر. وانتقد الدكتور محمد سعد عليوة، عضو مجلس شورى الإخوان، تغيير شعار الثورة وعلم مصر، وقال ل«الوطن»: «لسنا مع الذين فعلوا ذلك؛ لأن أهداف الثورة معروفة من أول يوم، والحرية والكرامة من الشريعة الإسلامية»، وأوضح أن من رفعوا رايات القاعدة تصرفوا بشكل فردى، وأن أصحاب المليونية لم يؤيدوا ذلك. وأضاف: «إن الإخوان تقدر كل من شارك فى مليونية الشريعة، لكنها لم تشارك؛ لأنها ترى أن نص المادة الخاصة بالشريعة فى الدستور واضحة»، وأوضح أن مشاركة بعض أفراد الإخوان فى التحرير، رغم قرار الجماعة بالمقاطعة، جاء بصفتهم الشخصية وتعبيراً عن رأيهم الفردى. وأوضح صابر أبوالفتوح، القيادى بجماعة الإخوان، «أن الجماعة وحزب النور لم يشاركا فى مليونية التحرير حتى لا يضغطا على الجمعية التأسيسية للدستور ومنهما أعضاء بها»، وقال: «إن الإخوان والسلفيين امتنعا، فخرج الشعب المصرى للشارع ليقول إن الشريعة مطلب شرعى وقانونى للشعب». وأضاف: «رفع رايات القاعدة وتغيير علم مصر وشعار الثورة سلوكيات مرفوضة من بعض أفراد القوى الإسلامية مثل سلوكيات القوى العلمانية المرفوضة». وقال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا للحزب: «رغم عدم مشاركة الإخوان والسلفيين، فإن التحرير كان ممتلئاً على آخره وهذا يدل على رغبة الشعب فى تطبيق الشريعة». وقال الدكتور خالد حنفى، القيادى بحزب الحرية والعدالة: «إن مليونية الشريعة أوصلت رسالة للجميع بأن الشعب متعاطف مع الشريعة الإٍسلامية، والمليونية أظهرت ذلك ليؤخذ فى الحسبان»، وأوضح أن تغيير علم مصر ورفع رايات القاعدة مجرد تصرفات فردية.
