في ظل الكوارث المتتالية التي تلاحق تلاميذ المدارس وتجاهل المسئولين مازالت عشرات المدارس يشوبها الاهمال خاصة المتواجدة بالأحياء الشعبية فهي أكثر المدارس التي لا يلتفت لها المسئولون دائما نفس الصورة بأكوام من القمامة ومحول كهرباء يخرج منه أسلاك الكهرباء عارية ومكشوفة. "عدسة 139 جمهورية" رصدت كارثة المدارس بشارع القلعة بحي جنوبالقاهرة فهي محاطة بمحول كهرباء أسلاكه مكشوفة ومقلب قمامة عمومي ونصبة شاي!! يقول أحمد سعيد صاحب محل بذلك الشارع توجد مدرستان محمود سامي البارودي الابتدائية وأحمد عرابي للتربية الفكرية وللاسف المكان غير صحي للتلاميذ ومليء بالامراض والأوبئة فالمدرسة من الخارج محاطة بكميات هائلة من القمامة التي تتراكم يوميا ومن الصعب رفعها اطلاقا من هذا المكان نظرا لأنه يعتبر مقلب القمامة العمومي للمنطقة بخلاف وجود غرف ملابس مخصصة لعمال النظافة بجوار المقلب. يقول شريف عيسي صاحب محل والأخطر من ذلك هو محول الكهرباء العمومي للمنطقة الملاصق تماما لسور المدرسة ويخرج منه أسلاك الكهرباء مكشوفة يعرض ابناءنا والمارة للموت وأثناء جلوسي أمام المحل أحاول التنبيه علي التلاميذ بعدم الوقوف امام المحول. وتؤكد فتحية مصطفي ربة منزل ان المحول محاط بكميات هائلة من القمامة تجعله يغطي اسلاك الكهرباء الخارجة منه وللاسف المسئولون لا يتحركون إلا بعد حدوث الكارثة. تلتقط طرف الحديث ولية أمر قائلة: مدرسة التربية الفكرية يحتاج أطفالها لرعاية خاصة لكنها محاطة بكميات من القمامة يتسبب تراكمها انتشار الأمراض بين التلاميذ علاوة علي خطر الكهرباء مما يجعلني في حالة من الخوف علي ابني فهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ومتواجد بنفس المدرسة ولا يوجد أي اهتمام من المسئولين بحماية أطفالنا من تلك القمامة المتراكمة والروائح الكريهة المنبعثة من المقلب وقد اصيب ابني بحساسية علي الصدر واغلب التلاميذ يعانون من الحساسية والأمراض الجلدية نتيجة ما تسببه تلك القاذورات ابلغنا مدير المدرسة أكثر من مرة دون جدوي. نصبة شاي ومنفذ خبز ويضيف عاطف عبدالعزيز موظف المشكلة ليست في مقلب القمامة المجاورة للمدرسة وصناديق القمامة الممتلئة علي اخرها فقط بل نصبة شاي مقامة بجوار المقلب ويضع اصحابها انبوبة الغاز لعمل الشاي والقهوة للمحلات علاوة علي وجود منفذ لبيع العيش بجوار مقلب القمامة وهو منظر غير آدمي بالمرة فالمواطن البسيط الغلبان يريد الحصول علي رغيف العيش فقط ولا يهتم بنظافة الرغيف فتخيل كميات القمامة وانتشار الذباب والحشرات وانتقالها لرغيف العيش. حادث مأساوي تقول الحاجة نبوية صاحبة محل امام المدرسة: هناك بابان للمدرسة تم غلق الباب المطل علي حارة جامع النعمان والخاص بمدرسة التربية الفكرية بسبب حدوث حادثة منذ سنوات لأحد التلاميذ وتوفي نظرا لضيق الشارع الذي يخرج منه التلاميذ فاندفع أحد التلاميذ أثناء الخروج من باب المدرسة وتصادف مرور احدي سيارات النقل فدهست الطفل وتوفي في الحال. تضيف سعاد احمد موظفة للأسف نظرا لضيق الشارع لا يوجد رصيف آمن يمشي عليه التلاميذ حماية لهم من سيارات النقل التي تمر مسرعة وتكون محملة بالأخشاب لأصحاب ورش النجارة وتقدمنا بأكثر من طلب لحي وسط القاهرة خاصة بعد وقوع ذلك الحادث لعمل مطب صناعي ولا حياة لمن تنادي ونظرا لخوفي الشديد علي ابني الطالب بالمدرسة أقوم بتوصيله يوميا. محمد سليمان عامل يقول: تقدمنا بالعديد من الشكاوي للمسئولين لنقل مقلب القمامة وابعاده عن المدرسة وضرورة عمل مطب صناعي حرصا علي سلامة أرواح ابنائنا مع اصلاح الرصيف نظرا لتهالكه وحتي يستطيع التلاميذ المشي عليه أثناء مرور السيارات ولكن كل مرة لا نجد أي استجابة أو تحرك من أي مسئول. نهي ابوالعزم فاطمة الزهراء