اكثر من 20ألف طن من القمح نخر فيها السوس ب 8 شون بمراكز محافظة البحيرة خلال 5 شهور فقط والتي كانت في طريقها لتصبح دقيقا ويصنع منها الخبز المدعم الذي يتقاتل عليه الفقراء.جعل الاهالي المقيمين بجوار الشون يفرون من الاقامة في منازلهم نتيجة لهجوم الحشرات عليهم مما تسبب في ضياع واهدار المال العام نتيجة الاهمال وغياب الضمير. اتهم حزب الحرية والعدالة بالبحيرة المسئولين عن شون القمح بالبحيرة بالإهمال والتلاعب في القمح الذي يخرج للمطاحن والأفران ليصبح رغيف خبز للمواطن البحراوي. جاء ذلك علي لسان أحمد المسيري - أمين الشباب ومسئول ملف الخبز بالحزب - بسبب الإهمال في تغطية وتشوين القمح بشونة الأبعادية وزاوية غزال بدمنهور. وكافة مدن المحافظة مما يجعل الاهالي المقيمين بجوارها يهربون من منازلهم بسبب هجوم الحشرات والسوس عليهم من الشون. وأشار المسيري إلي أن محافظة البحيرة هي أكبر محافظات الجمهورية إنتاجاً للقمح بنسبة 60% من الإنتاج الإجمالي. وأضاف أنه يتم تخزين القمح في شونة الأبعادية وزاوية غزال بدمنهور بجِوالات بلاستكية والتي بدورها تتفاعل مع حرارة الشمس مما يُصيب القمح الموجود بها بالتلف والتسوس ومن الممكن أن يتلف هذا القمح بسبب مياه الأمطار.موضحا أن هذه المرحلة الخطوة الأولي في طريق إنتاج الرغيف سيئ الجودة والذي يؤثر بالسلب علي صحة المواطنين. ارجع العميد مصطفي قاسم مدير مباحث التموين بالبحيرة اسباب تسوس القمح بالشون بالمحافظة الي عدم قيام المسئولين عن الشون بتدوير القمح في اجولة من الخيش واستمرارها في شكاير بلاستيك وعدم قيامهم ايضا بالتبخير رغم تخصيص مبالغ مالية لذلك بالاضافة الي التخزين الخاطيء فالمفروض ان يحصل الفلاح علي اجولة الخيش من البنك او الشون ويقوم بتعبئتها وتسليمها الي الشون دون وضعها في شكاير بلاستيك وتقوم الشون بعمليات التبخير فقط حتي لاينتج عن ذلك فاقد من القمح. يقول مصدر مسئول بمطاحن وسط وغرب الدلتا رفض ذكر اسمة إن كمية القمح التي تم ضبطها والتحفظ عليها بجميع الشون بالابعادية او زاوية غزال بدمنهور وابو عرب ابوحمص والدلنجات وشبراخيت وكوم حمادة وكفرالدوار والدلنجات ليست فاسدة. لافتا إلي أن التخزين في الشون يعرض الاقماح للعوامل الجوية والتي تتسبب في تطاير السوس في الجو واستقرارها علي الاقماح خاصة مع زيادة نسبة التخزين عن العام الماضي. وقال إنه يوجد في شون المطاحن 500ألف طن قمح مقابل 300ألف طن العام الماضي بزيادة 200ألف طن مما تسبب في تكدس الأقماح داخل الشون. طالب عبد القادر بحماية الغلال من الفساد مشيرا إلي أن تدهور حال الشون وانتشار السوس والأتربة في القمح يعد إهدارا للمال العام وقوت الشعب في الوقت الذي تقوم فية الحكومة بشراء القمح من الخارج بالمليارات ويهدرها البنك في الشون غير الصالحة. قال المهندس زكريا عفيفي وكيل وزارة الزراعة ان نظام التخزين في الشون هو نظام تخزين مكشوف وإصابة القمح بوجه عامل بالسوس ما هو إلا إهمال من قبل العاملين في الشون مشيرا إلي ان هناك إجراءات وقائية يتم إتباعها في التخزين في الشون ومنها مواد طاردة يتم وضعها داخل الأجولة لطرد الديدان ومنعها من الاقتراب من الحبوب المخزنة كما انه من المفترض التخزين علي عروق خشبية أو حديدية بحث تكون الحبوب المخزنة أعلي من مرتفع الأرض حتي يمر الهواء من أسفلها ويجعلها في تهوية مستمرة لمنع التسوس. قال ابراهيم عسقلاني وكيل وزارة التموين أن شون تخزين القمح من المفترض ان يكون لها مواصفات معينة ولكن للأسف معظم الشون الموجودة ليست بالمواصفات المنصوص عليها حيث أن أرضيتها من التراب وتعاني عدم التهوية الجيدة وساعد علي انتشار السوس بالقمح زيادة استقبال الشون لمحصول القمح.