أثارت تصريحات النجم عمرو واكد بخصوص حضوره من عدمه لفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي الكثير من الجدل، فرغم إعلانه مؤخرا اعتذاره عن حضور المهرجان بسبب مشاركة فنانين مصريين زملائه محسوبين على النظام البائد، فوجئ الإعلاميون وصناع السينما بوجود عمرو واكد بالفعل في فرنسا لحضور المهرجان وهو موجود بالفعل داخل الجناح المصرى وهو ما برره في تصريحات لوسائل إعلام مصرية بأنه لم ينسحب من المهرجان ولكنه قرر فقط عدم الصعود للسجادة الحمراء مع فريق فيلم "?? يوم" الذي يشارك في بطولته ويعرض في "كان" ضمن احتفال المهرجان بالسينما المصرية. وقال واكد: المشاركة المصرية هذا العام لها أبعاد سياسية تتعلق بنجاح الثورة المصرية، وبالتالي ليست هناك براعة سينمائية تستوجب صعودي للسجادة الحمراء، والحقيقة أنني أعتقد أن أي مشاركة بعيدة عن المسابقات الرسمية للمهرجان تعد مشاركة ثانوية وهو ما حدث معنا هذا العام وهو أيضاً ما اعتبره مشاركة لا تليق بتاريخ السينما المصرية، والذي يمتد لأكثر من مائة عام مضت، وهذا موقفي بكل وضوح أعلنه بصراحة، والكل يعرف عنى أنني لا أحب تزيين الكلام أو صبغه بغطاء من الدبلوماسية، فقد سبق أن خرجت في مظاهرة في عهد مبارك وقلت: "يسقط مبارك" وكان وقتها رئيساً في عز قوته والمعارضون له من الفنانين كانوا قليلين للغاية، ولكن بمدد من الله تحولت هذه المظاهرة إلى ثورة وأطاحت بالنظام الفاسد. ورغم إعلان واكد أنه لم يعلن انسحابه من المهرجان إلا أن البيان الذي سبق أن أرسله يؤكد عكس ذلك حيث قال في البيان "أحيط علمكم بأنني قررت عدم حضور فعاليات الاحتفالية الخاصة بثورة مصر في مهرجان كان. فكما تعرفون لم يقبل الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان لعدم تأهله فنياً لهذه المسابقة، وإنما قررت إدارة المهرجان عرضه في مناسبة خاصة للاحتفال بالثورة المصرية--بدعوة من الإدارة وليس باختيار لجنة المسابقة التي لم تقدم دعوة لدخوله في المسابقة. وأضاف البيان: نحن إذاً بصدد سياق سياسي بالأساس لا فني، ينطوي بشكل لا يتحمل اللبس على تمثيل مباشر وشبه رسمي للثورة. وأظن أن هذه الحقيقة واضحة فبدون الثورة لم يكن لهذا الفيلم أن يطأ سجادة كان، وذلك بغض النظر عن رفض المشاركين لتمثيل الثورة وإعلانهم ذلك في بيان رسمي "ومع اقتناعي الكامل بصدق ما ورد في البيان"، كما أنني لا أجد ما يقنعني في الدفع بأن الفيلم لا يمثل الثورة والحيثيات المعلنة لتبرير مشاركته في المهرجان على أرضيات غير تمثيل الثورة، فإدارة هذا المهرجان لا يمكن أن تنتفض لعرض فيلم غير مؤهل لدخول المسابقة في يوم مخصص للثورة بشكل مباشر لأي سبب آخر، وعليه، رأيت أن الاحتفال بالثورة في أحد أهم مهرجانات العالم، بشكل فوقي لا يعتمد على مؤهلات الفيلم الفنية، وفي ظل وجود بعض المدعوين من وجوه النظام السابق، هو أمر سياسي لا يجوز أن أسانده، حتى وإن أقدم من شاركوا في هذا الفيلم على ذلك لأهداف إنسانية نبيلة قبل أي شيء، وبغض النظر عن نواياهم التي لا يجوز لي أو لغيري أن أحللها، وعلى الرغم أيضاً من أنني مشارك في أحد الأعمال (فكان لي أيضا نوايا وتبريرات شخصية لكنها في نهاية المطاف لا يجب أن تؤثر في قرار المشاركة بهذا الشكل في المهرجان من عدمه". بل إن واكد اقترح عدة حلول بعد قرار انسحابه ومنها سحب الفيلم من العرض في احتفال مهرجان كان بهذا الشكل، وأيضا أخذ ما يلزم من وقت لإخراج باقي الأفلام بصورة لائقة لكي تتقبل في المسابقات الرسمية فيما بعد، ولم يقترح واكد أو يذكر أنه لن يحضر فقط مراسم السجادة الحمراء. يأتي ذلك في الوقت الذي يتكتم واكد على اسم فيلمه السينمائي الجديد الذي يتعاون فيه مع المخرج إبراهيم البطوط، المخرج ورفض الإفصاح عن اسم فيلمه لأنه سيكون مفاجأة مثلما هو دوره أيضا، وأن الفيلم تدور أحداثه حول المشكلات التى يتعرض لها الشباب إضافة إلى دورهم أثناء ثورة 25 يناير، وتشاركه بطولته الفنانة فرح يوسف، وظهر فيديو على موقع اليوتيوب بين فريق العمل يتساءلون فيما بينهم عن اسم الفيلم.