باريس:- أظهر استطلاع للرأي في فرنسا أن اليمين المتطرف سيهزم الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام القادم على مرحلتين. وجاء هذا الأمر بالتزامن مع تدني شعبية ساركوزي إلى مستوى قياسي. وجاء في الاستطلاع أن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني مارين لوبان ستحصل على 23% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات مقابل 21% للرئيس ساركوزي الذي ينتمي إلى يمين الوسط. وردا على هذا الاستطلاع الذي نشر على موقع يومية "لو باريزيان"، قالت مارين لوبان في مؤتمر صحفي بشمال فرنسا "هذا الاستطلاع يجعلني أعتقد أن نيكولا ساركوزي سيخسر هذه الانتخابات الرئاسية". ساركوزي مرشح محتمل لدورة ثانية ولم يعلن ساركوزي (وصل إلى السلطة في 2007) حتى الآن ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات القادمة، لكن حزبه ورئيس الوزراء فرانسوا فيون يروجون له باعتبار أن ترشحه أمر طبيعي. وأظهرت استطلاعات رأي سابقة تدني شعبية الرئيس الحالي إلى مستويات قياسية، لكن ساركوزي يحاول تحسين صورته استعدادا للانتخابات القادمة من خلال بعض الإجراءات بينها إطلاق نقاش وطني حول دور الإسلام في المجتمع الفرنسي. لوبان شبهت المسلمين في فرنسا بأنهم قوة احتلال وفي المقابل زادت شعبية لوبان منذ أن تولت زعامة حزب الجبهة الوطنية من والدها جان ماري في يناير وشبهت المسلمين بأنهم "قوة احتلال" في فرنسا. وكان جان ماري لوبان قد أحدث المفاجأة في فرنسا وخارجها عندما فاز على رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 2002، ولكنه خسر أمام جاك شيراك في الجولة النهائية.