ذكرت صحيفة "التليجراف"، أن استطلاعاً للرأى كشف عن أن مارى لوبان، زعيمة اليمين المتطرف الجديدة فى فرنسا بإمكانها هزيمة الرئيس الحالى نيكولا ساركوزى فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وتشير الصحيفة إلى أن لوبان التى تولت زعامة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) خلفاً لوالدها فى يناير الماضى، قد تفوز بنسبة 23% من التصويت فى الانتخابات إذا أجريت اليوم، حسبما يوضح الاستطلاع، وتتقدم على الرئيس زعيم اليمين الوسط الذى يفوز بنسبة 21%، وهى نفس النسبة التى سجلها مارتين أوبرى، زعيم الحزب الاشتراكى. ولفتت التليجراف إلى أن هذه النتائج قد أشعلت جدلاً حاداً حول ما إذا كان ساركوزى هو المسئول عن صعود اليمين المتطرف من خلال تركيزه على قضايا الجبهة الوطنية بدءاً من الهجرة وحتى الإسلام، فيرى بينوا هامون، المتحدث باسم الحزب الاشتراكى أن ساركوزى هو من أشعل الحريق. وستشهد فرنسا انتخابات رئاسية فى مايو من العام المقبل، والمرشحين الذين يحصلا على أعلى نسبة تصويت يخوضا انتخابات إعادة. وإذا ثبت دقة الاستطلاع، فإن مارى لوبان وهى أم لثلاثة أبناء وعمرها 42 عاما، قد تبلى بلاء أفضل من والدها جان مارى الذى أصاح بليونيل جوسبان مرشح الحزب الاشتراكى خارج سباق الرئاسة عام 2002. وحل ثانياً فى الجولة الأولى من هذه الانتخابات بعد جاك شيراك الذى فاز عليه فيما بعد فى الجولة الثانية.