لقد بنى الإسلام الفرد على الفطرة التى فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها وهى الإيمان والطاعة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مولود يولد إلا وهو يولد على الفطرة (الإسلام) فأبواه يهودان أو ينصرانه أو يمجسانه" والقواعد التى يبنى عليها الفرض هى الإيجابيات، والإيجابيات تعنى الالتزام بكل ما أمر الله سبحانه وتعالى العبد من صلاة وصيام وحج وزكاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وكل ما يسعد الفرد. الركن الثانى هو الركن الوقائى الذى يحفظ الإنسان من كل ما يبعده عن منهج الله سبحانه وتعالى. فإذا قوى الركن الأولى استقام الركن الثانى، وإذا ضعف الركن الأول ضعف الركن الثانى. فيجب على كل إنسان أن يسأل نفسه لماذا خلقه الله سبحانه وتعالى ويطبق الإجابة على هذا السؤال. قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون".