القدس المحتلة:- عين مسئول مخضرم بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) خلفا لمديره مائير داجان فيما يشير إلى ثقة الحكومة الإسرائيلية في الجهاز رغم تداعيات اغتيال أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في دبي. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في معرض ترشيح تامير باردو للمنصب ذي الأهمية المحورية في حرب إسرائيل السرية ضد إيران إنه يتمتع "بخبرة غنية اكتسبها على مدى عشرات السنين في الموساد... وهو الرجل المناسب لقيادة الجهاز في السنوات المقبلة في مواجهة تحديات معقدة". تامير باردو .. القانط من رئيسه لعدم إعداد خليفة له وقال زميل سابق لباردو إنه اشترك مع يوناتان شقيق نتنياهو في غارة للقوات الخاصة الإسرائيلية على مطار عنتيبي في أوغندا عام 1976. وقتل يوناتان في العملية التي كانت تهدف إلى تحرير ركاب طائرة مخطوفة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية. وعمل باردو الذي انضم إلى الموساد عام 1980 لفترة وجيزة نائبا لداجان لكنه ترك الموساد العام الماضي. وقال مصدر مطلع على الموضوع إن باردو مثل غيره من أبناء جيله من ضباط الموساد أصابه القنوط بسبب رفض داجان على ما يبدو إعداد خليفة له. وكان أكبر منافس لباردو على قيادة الموساد يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت). وكان داجان يستخدم ديسكين بين الحين والآخر مستشارا للموساد من خارجه. مائير داجان.. جنرال متشدد مسئول عن موجة من العمليات السرية وسيحل باردو محل داجان وهو جنرال سابق متشدد تولى قيادة الموساد في عام 2002 في إطار جهود رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون لشحذ نشاط جهاز المخابرات. وينظر إلى داجان على نطاق واسع على أنه المسئول عن موجة من العمليات السرية منها تخريب مشروعات نووية إيرانية واغتيال ناشطين فلسطينيين ولبنانيين. وسلطت الأضواء عليه مرة أخرى يوم الاثنين بعد هجمات تفجيرية في طهران قتل فيها عالم نووي إيراني وأصيب آخر. وألقت إيران باللائمة في هذه التفجيرات على إسرائيل وأمريكا. ولكن بعض المسئولين الاسرائيليين انتقدوا بقاءه لفترة طويلة في منصبه وبلغ الانتقاد ذروته عندما اتهمت دبي الموساد بقتل قيادي حماس محمود المبحوح في فندق بالإمارة في أواخر يناير.