يفوق عدد الوفيات في حوادث الطرق، عدد الشهداء في الحروب التي خاضتها مصر منذ عام 1950، حيث لم تتجاوز خسائر حروب مصر منذ 48 إلى 73 ما يعادل 100 ألف شهيد ومصاب وهو رقم قليل مقارنة بضحايا حوادث أسيوط لقى 14 شخصا مصرعهم وأصيب 8 آخرين إثر تصادم بين سيارة نقل وأخرى ميكروباص أمام عزبة الدارين قبل قرية منقباد على طريق أسيوطالقاهرة الزراعى فى اتجاه مدينة أسيوط، تم نقل الجثث إلى مستشفيات أسيوط الجامعى والشاملة ومنفلوط المركزى وعلوان ونقل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعى. مصر إسكندرية الصحراوي لقى 3 مصرعهم بينهم طبيبان وأصيب 2 آخرون فى حادث تصادم سيارتين بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، تم نقل المتوفين والمصابين إلى المستشفى وتحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق. مطروح أصيب 8 أشخاص بينهم 6 من أسرة واحدة من محافظة البحيرة فى حادثى انقلاب سيارتين على طريق مطروح الإسكندرية وطريق مطروح السلوم وتم نقل المصابين للعلاج. من ناحية أخرى قال وزير النقل الأسبق ورئيس جمعية الاتحاد النوعي لسلامة على الطرق عصام شرف إن 30 قتيلا هو متوسط عدد الوفيات يوميا جراء حوادث الطرق في مصر. وأصبح السفر على الطرق المصرية خطرا شديدا مع تزايد حوادث الطرق في الفترة الأخيرة بصورة مخيفة، حيث يسقط نتيجة هذه الحوادث أعداد كبيرة من الضحايا ما بين قتيل ومصاب حتى أصبح عدد الوفيات في هذه الحوادث، يفوق عدد الشهداء في الحروب التي خاضتها مصر منذ عام 1950، حيث لم تتجاوز خسائر حروب مصر منذ 48 إلى 73 ما يعادل 100 ألف شهيد ومصاب وهو رقم قليل مقارنة بضحايا حوادث السير وهذا ما كشف عنه عدد كبير من التقارير التي نشرت حول هذه الظاهرة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق والذي نظمه الاتحاد النوعي للسلامة على الطرق بمشاركة الدكتور حسين الجزيرى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية واللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء. وأوضح "شرف" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن مصر بدأت في تحسين مستوى السلامة على الطرق بمشاركتها في إعلان موسكو لتحسين مستوى السلامة على الطرق. وأكد أن متوسط حالات الوفاة اليومي فى مصر حاليا يصل إلى 30 قتيلا فيما يتعدى عدد المصابين المئات. وأضاف أن نسبة الحوادث في مصر أضعاف ما يحدث في الخارج. من جانبه أكد الدكتور حسين الجزيرى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن ما يزيد عن 1.3 مليون مواطن يلقون حتفهم كل عام على الطرق السريعة في العالم مقابل 50 مليون مصاب بسبب حوادث الطرق. وقال أن 90% من إجمالي الوفيات ناجمة عن تصادمات الطرق. ولفت إلى أن غالبية ضحايا الحوادث من الشباب. وأشار اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن أجمالي المصابين من حوادث الطرق خلال عام 2008 بلغ 20 ألف و238 مصاب مقابل 22 ألف و793 فى عام 2009 بزيادة 9% وقال إنه تم زيادة عدد السيارات المسؤولة عن التعامل مع حوادث الطرق بنسبة 20% حيث بلغت عدد السيارات التي تعمل في خدمة حوادث الطرق 2171 سيارة. وأوضحت الدكتورة قدريه سعيد الباحثة بالجهاز المركزي للتعئبة والإحصاء أن نسبة حوداث القطارات فى عام 2009 بلغت 1577 حادثة بزيادة 20% عن عام 2008 وأن إجمالي المتوفين في السنة الأخيرة فقط بلغ 64 قتيلا. تخلل الجلسة استعراض مجموعة من الأفلام التسجيلية من دول مختلفة توضح السلوكيات الخاطئة في التعامل مع الطريق وخاصة مخالفات سائقي الميكرباوصات