الحج من أركان الإسلام العملية وقد أوجبه الله سبحانه وتعالى على المستطيع مرة فى العمر، قال تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين". وهو واجب على الفور وهو قول الجمهور وقول أبى حنيفة ومالك. والحج يجب على المستطيع فإذا كان الحاج قادراً على دفع النفقات المقررة فى شركات السياحة فعلى بركة الله يبادر بالحج، وليعلم حقيقة العلم أن كل ما ينفقه على هذه الفريضة سوف يخلف الله عليه فيما أنفق وزيادة لقول النبى صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد". أما إذا لم يكن عنده القدرة على دفع المبالغ المحددة الخاصة بشركات السياحة فهو لا يعتبر مستطيع وعليه أن يؤجل الحج إلى ميسرة، ويعقد العزم على ذلك فإن شاء الله سوف يرزق المال الذى يحج به.