ذهب جمهور العلماء إلى أن الحج واجب على كل مستطيع فمن وجب عليه الحج وأمكنه فعله وجب عليه على الفور ولم يجز له تأخيره وبهذا قال الإمام أبو حنيفة ومالك عملا بقول الله تبارك وتعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا". وحيث أنك مستطيع فقد وجب عليك الحج وجوب عينياً وهو مقدم على التصدق على جارك الفقير، لأنه ممن لا تلزمك نفقته وصدقتك عليه. والحالة هذه من باب التطوع والنفل والفرض مقدم على التطوع والنفل.