أثار قرار اغلاق ست عشرة قناة فضائية وتوجيه انذارات لاثنتين وعشرين اخرى بدعوى مخالفتها للتراخيص الممنوحة لها، ردود افعال متباينة، كما اثارت مخاوف من ان تتجه تلك القنوات الى البث من خارج مصر على مدار النايل سات نفسه، ما يسمح لها بالاحتفاظ بمشاهديها، ولكن يلحق ضررا اقتصاديا كبيرا بالمنطقة الاعلامية المصرية لمصلحة منافساتها. وتعتبر قناة 'الناس' بين ابرز القنوات التي تم اغلاقها. وأولت جريدة القدس العربى اهتماما بتصريحات الدكتور صفوت حجازي مدير قناة 'الناس' والتى جاء فيها ان الاسباب الحقيقية لما وصفه ب'الحملة ضد الفضائيات الدينية' ترجع الى اسباب سياسية وتعهد بان تستأنف القناة بثها من خارج مصر اذا لم يسمح لها بالعودة للبث من داخل مصر خلال فترة لن تتجاوز اياما او اسابيع قليلة. أزمة انتخابات واشار الى ان النظام يواجه ازمة في قضية الانتخابات الرئاسية، ويعمل على خفض سقف الحريات في الفضائيات والصحف الخاصة حتى يتمكن من معالجتها. وقال الدكتور حجازي ان القناة لا تتناول السياسة الا ان المشاهدين يتعرضون لها احيانا، ونفى ان يكون تعرض لنجلي الرئيس، لكنه اصر على انهما ليسا مقدسين معتبرا ان الخط الاحمر الوحيد للقناة كان الرئيس حسني مبارك. ذر الرماد فى العيون!! وردا على تأكيدات الحكومة بأن الاجراءات شملت فقط القنوات التي تروج للفتنة والتطرف او الشعوذة او الاباحية، قال ان الحملة تستهدف القنوات الدينية فقط، اما قنوات البورنو (الاباحية) الحقيقية فمازالت موجودة على النايل سات وهي معروفة للناس جميعا وتلقى اقبالا واسعا، وذكر بشكل خاص مجموعة قنوات مملوكة لنجل شخصية معروفة، اما اغلاق قنوات الشعوذة فهي مجرد ذر الرماد في العيون، حسب تعبيره. وكانت ادارة 'نايل سات' قالت 'ان القرارات جاءت في إطار الجهود المبذولة لتنقية الفضاء المصري والعربي من القنوات الدينية المتطرفة، التي تشيع روح الفتنة وتشكك في العقائد، وقنوات الدجل والشعوذة التي خرجت عن السياق المرخص لها به ومارست جرائم في حق المجتمع من خلال نشر هذه الخرافات وخداع المتلقي المصري والعربي بوصفات وبدع للعلاج إما بمواد غير مصرح بها من الجهات الصحية أو بوصفات تعتمد على الدجل والخرافة، فضلا عن الترويج للمنشطات الجنسية وطرق العلاج بالحجامة، إضافة إلى القنوات التي تروج لعادات دخيلة مثل الدردشة والتعارف بين الجنسين والمسابقات الزائفة والرسائل الخليعة وتضليل الشباب واستدراجهم إلى عادات سيئة'. بينما اكد وزير الاعلام انس الفقي أن هذه الإجراءات جاءت بعد مراجعة ودراسة متأنية ووافية من قبل القائمين على النايل سات للتأكد من خروج المادة الإعلامية التي تبثها هذه القنوات عن الأخلاق والأديان والأعراف، حيث ثبت أن هذه القنوات تعمل على نشر آراء دينية متطرفة وتحض على عدم التسامح بين أطراف الأمة المصرية، ولم يقتصر دورها على أهل السنة فقط، بل امتدت بعض هذه القنوات إلى الفكر الشيعي أيضا، ووصل إلى حد الدعوة الصريحة فى إحدى المناسبات إلى القتل، مما جعل تدخل الدولة أمرا ضروريا حماية للسلام الاجتماعي من ناحية، وحفظا للمجتمع من التطرف الديني'. وطالعتنا القدس العربى بعناوين بارزة كان منها:- - الامارات تدشن قاعدة بحرية بمضيق هرمز لتأمين الملاحة.. والخليج يتجهز لمواجهة ايران - مصادر: انباء عن بدء الرياض لمفاوضات تبادل سجناء مع لندن - 'مراسلون بلا حدود': سورية واليمن بين الاكثر قمعا ودول الخليج تتراجع في القائمة الدولية لحرية الصحافة - 'هيومن رايتس ووتش' تنتقد قرارا للمحكمة الاماراتية العليا اقر 'تأديب' الزوجة