صلاة التراويح سنة مؤكدة والحكمة من أدائها رياضة الأرواح فى المداومة على القرآن الكريم بعد رياضتها بالصوم والتقرب من الله. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها فى بيته كل ليلة ولكنه خرج ليلة فصلاها فى المسجد وصلى بصلاته من علم بوجوده، فلما كانت الليلة الثانية خرج الناس للصلاة ولم يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما سئل الناس عن عدم خروجه قال: خشيت أن تفرض عليكم. وكان من أمر المسلمين أن يصلوا جماعات متفرقة فى المسجد واستمر الأمر كذلك حتى جمعهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على إمام واحد. وعدد ركعات صلاة التراويح ثمان ركعات فالثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يصل فى رمضان أو غير رمضان أكثر من ثمان ركعات كان يطيل فيها الركوع والسجود حتى كانوا يعتمدون على العصى. ثم حدثنا الثائب بن يزيد قال: كنا نقوم فى زمان عمر بعشرين ركعة ثم الوتر. والهدف من صلاة التراويح سواء كانت ثمان ركعات أو عشرين ركعة هو إطالة التلاوة والخشوع فى الصلاة.