يبدو أن ما فعله تامر حسني في حفله الأخير الذي أقيم بالمسرح الروماني بالساحل الشمالي سيكون السمة المميزة للحفلات المتبقية في صيف 2010، حيث ستسيطر تذاكر فئة ال10 جنيهات على حفلات مارينا والتي كان اقل تذكرة فيها 150 جنيها في الأعوام السابقة. حيث انتشرت فجأة شائعة داخل الوسط الفني والصحفي تفيد بإلغاء عمرو دياب لحفله المقرر إقامته مساء غد بجولف بورتو مارينا وذلك بسبب عدم بيع الحد الأدنى من التذاكر التي حملت فئة 150 جنيها للتذاكر العادية، و1000 جنيه للتذاكر vip. وفي محاولة للوصول إلى الحقيقة والبحث عن منظم حفل هذا العام تبين انه أيمن محسب رئيس جريدة الشارع التي يتردد أن عمرو دياب يشارك في تمويلها، وهي أيضا من الرعاة للحفل، وفي محاولة للاتصال به أو الوصول إليه كان هاتفه دائما غير متاح. وكان البديل في طريق الوصول للحقيقة هو سعيد إمام مدير الشئون الفنية بشركة روتانا منتجة البومات عمرو الذي فور سماعه لهذا الخبر اتصل بأيمن الذي أجاب على الفور ونفى إلغاء الحفل، مؤكدا انه الآن بجوار عمرو في جولف بورتو مارينا يقومون بإجراء بروفة على المسرح بالآلات الموسيقية وبالإضاءة وبكافة تجهيزات الحفل المقرر إقامته غدا. وأكد محسب أن الإلغاء شائعة سخيفة ويجب عدم ترديدها حتى لا يضيع جهد الآلاف ممن يعملون لخروج هذا الحفل للنور من عازفين وكورال وفنيين وإضاءة وألعاب نارية وأمن وغيرهم العديد ممن ينتظرون حفل الهضبة عمرو دياب من العام للعام. الغريب في الأمر انه عقب انتهاء المكالمة التي أجريت مع محسب عن طريق سعيد إمام بساعة توصل موقعنا عيون ع الفن إلى تذكرة من تذاكر الحفل مكتوب عليها فئة 10 جنيهات وعليها العلامة المائية التي قرر عمرو وضعها على التذاكر حتى لا يتم تزويرها وتقليدها عن طريق الانترنت، وموجود على التذكرة أيضا الرقم المسلسل الخاص بترتيبها، وهي التذكرة التي ينفرد "عيون ع الفن" بنشرها. وكانت المفاجأة هي ما تم وضعه على التذكرة بأن رسم الدخول سبعة جنيهات واثنان وثمانون قرشا، فيما كانت ضريبة الملاهي مبلغ واحد جنيه وخمسة وتسعين قرشا، فيما ستحصل الشرطة على عشرين قرشا عن كل تذكرة كرسم حماية الحفلات، ليكون في النهاية ثمن التذكرة عشرة جنيهات. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الموقف هو: هل لم يبع عمرو الحد الأدنى من التذاكر كما تردد مما اضطره ومنظم الحفل لأن يقوموا بعمل تذاكر فئة عشرة جنيهات لكي يضمنوا وجود جمهور في الحفل وكذا تحقيق أي ربح مادي خاصة مع علم الجميع بحالة الركود التي يعاني منها سوق الحفلات في مصر حاليا؟! ثم هل هذه التذكرة طرحت من اجل التهرب من الضرائب خاصة وأن سعر التذاكر المعلنة يتراوح بين 150 جنيها و1000 جنيه، وهو الأمر المستبعد تماما حيث لا يمكن لعمرو أن يفعل تلك الفعلة المشينة ويتهرب من الضرائب رغم ما هو معروف عنه من حسه الوطني وشعوره بالفقراء الذين يتجه لهم ريع الضرائب. وفي محاولة يائسة للاتصال بمنظم الحفل أيمن محسب مرة أخرى أجاب احد الزملاء الصحفيين الذين يعملون معه في جريدة الشارع بأن هذه شائعة بالتأكيد يحاول أعداء الهضبة ترويجها لضرب حفله الذي يقام كل عام ويحقق نجاحا لا تحققه أي حفلة أخرى لأي مطرب آخر. وأشار الزميل إلى أن الأكشاك التي صنعت خصيصا لبيع تذاكر الحفل في القاهرة والإسكندرية والساحل الشمالي أغلقت أبوابها جميعا منذ عصر الأربعاء نظرا لنفاد جميع التذاكر المخصصة للحفل، وهو ما يعني أن الحفل سيكون كامل العدد. وأكد الزميل الصحفي أن قراصنة الانترنت يقومون كل عام بضرب تذاكر عمرو ليتمكنوا من الدخول، غير أن هذا العام تم وضع علامة مائية يصعب تقليدها على جميع التذاكر، وعندما أخبرناه بأن التذكرة الموجودة لدينا عليها العلامة المائية طالب برؤيتها وعندما أرسلناها له عن طريق الإيميل وحاولنا الاتصال به ثانية ولكنه لم يرد. والسؤال الآن هل ما فعله عمرو للتهرب من الضرائب أم لجذب الجمهور للحفل؟ وإجابة هذا السؤال ستكون من خلال التغطية الحصرية التي سيقوم بها موقعنا للحفل المقرر إقامته مساء غد الجمعة..