يبدو أن سوق حفلات اللايف سيلحق هو الآخر بسوق الكاسيت الذي انهار تماماً في 2010 خاصة مع مبالغة النجوم في أجورهم التي يتقاضونها عن تلك الحفلات، وهو ما أثر بالسلب عليها لدرجة وصول الحفلات إلى 20 حفلة فقط خلال عام بأكمله. والظاهرة اللافتة للنظر خلال العام المنقضي أنه لم تخل أي حفلة من وقوع عدد من المشادات والمشاكل والخلافات والتي وصل بعضها إلى ساحات المحاكم ، في الوقت الذي وقع فيه العديد من المصابين في حفل آخر. عمرو دياب نجم المشاكل وعلى رأس القائمة يأتي المطرب الكبير عمرو دياب الذي يعتبر بحق نجم المشاكل في حفلات العام من خلال الحفلين اللذين قام بإحيائهما، حيث شهد الحفل الأول الذي أقيم في جولف بورتو مارينا في يوليو الماضي وقوع عدد كبير من المشادات بين البودي جاردات والجمهور بسبب إغلاقهم البوابات الخاصة بالحفل ليتدافع الجمهور نحو البوابة ويسقط العشرات على الأرض. وكانت المشكلة الثانية خلال نفس الحفل هي المشاكل التي اشتعلت بين الجمهور وبين موظفي الشركة الراعية للحفل وهي مياه "حياة" والتي صور دياب حملة الدعاية الخاصة بها، حيث فوجئ الجمهور بوقوف موظفي الشركة على البوابات لتفتيشهم ومنعهم من اصطحاب أي مياه معدنية لداخل الحفل، لتفاجأ أن ذلك يتم لمصلحة الشركة الراعية التي قامت ببيع زجاجة المياه خلال الحفل بعشرة أضعاف ثمنها حيث وصلت إلى عشرة جنيهات بينما سعرها في المحلات لا يزيد على جنيه واحد، وهي المشكلة التي أثارها الجمهور ودخل في مشادات مع الأمن بسببها. وشهد نفس الحفل مشكلة جديدة بين الجمهور بعضهم البعض حيث حرص عدد من الشباب على إشعال عدد من الشماريخ والألعاب النارية في الحفل للاحتفال بنجمهم المفضل إلا أنهم لم يستطيعوا السيطرة عليها وأصابت عددا من الفتيات بإصابات طفيفة. ويبدو أن عمرو قد أخطأ عندما اعتمد على نفس منظم حفله في مارينا الذي واجه مشاكل وانتقادات عديدة لعدم خبرته السابقة في تنظيم الحفلات لينظم له حفله في جامعة المستقبل مطلع الشهر الجاري، حيث فوجئ الجميع بوقوع 36 شاباً وفتاة في حفرة بمكان الحفل نسى المنظم أن يؤمنها وانتقلت عربات الإسعاف إلى الحفل لنقل المصابين الذين كانت حالة بعضهم خطيرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسرعة. تامر حسني في المرتبة الثانية يبدو أن المصادفة هي السر في أن يظل تامر حسني في المرتبة الثانية بعد عمرو دياب في كل شيء، حيث يقف تامر في المرتبة الثانية من حيث المشاكل التي واجهتها حفلاته التي أحياها خلال العام المنصرم. وكانت بداية المشاكل التي واجهها تامر خلال حفله الذي أحياه في الصيف بالمسرح الروماني في مارينا، حيث فوجئ الجميع بمنظم الحفل يخرج بعد انتهائه ليعلن أنه تم خداعه من قبل تامر الذي أوهمه بأن الحفل سيحقق مكاسب خيالية نظراً لكثافة جمهوره ليكتشف أن الحفل لم يحضره سوى عدة آلاف فقط في الوقت الذي طلب منه تامر طباعة 250 ألف تذكرة، مما تسبب له في خسارة فادحة. وكانت المشكلة الأكبر في إلغاء حفل تامر الذي كان مطلع شهر ديسمبر المنقضي، حيث فوجئ تامر بإدارة الجامعة ترسل له خطاباً تعتذر فيه عن إلغائها للحفل معللة ذلك بقرب امتحانات نصف العام، حيث وجد تامر ومنظم الحفل وليد منصور نفسيهما في مأزق بعد أن اتفقا مع الفرقة ودفعا لها العربون وكذا مع مهندس الصوت والإنارة والفاير ووركس وغيرها. تذاكر منير المزورة ولم يخل الحفل الذي أحياه الفنان الكبير محمد منير في أكاديمية المستقبل في مارس الماضي من وقوع مشكلة كبيرة تسببت في توقف الحفل لمدة دقائق، حيث اكتشف المنظمون وجود تذاكر مزورة مع الجمهور الذي وصل عدده إلى 40 ألفا مما اضطرهم لإغلاق البوابات تماماً لعدم اتساع المكان لعدد أكبر من الجمهور الذي وقف على البوابات طالباً الدخول وبعد فشله قام بإلقاء الحجارة على البودي جارادات الذين تركوا البوابات ليندفع الجمهور ويقع على الأرض مصاباً ببعض الكدمات نتيجة التدافع والسقوط. شيرين تخصص مشاكل وأثارت الفنانة شيرين عبد الوهاب استياء عدد كبير من جمهورها ومن الإعلاميين بعد حفلها الأخير التي أحيته في دار الأوبرا المصرية في أكتوبر الماضي خاصة بعد انتقاد الصحفيين والإعلاميين لها بسبب وزنها الزائد عن الحد الذي ظهرت به من ناحية، ومن ناحية أخرى بعد تصريحاتها الغريبة التي أثارت غضب المسئولين في الأوبرا. وقالت شيرين بعد فشل الحفل الذي كان مقرراً أن يذهب ريعه لصالح مرضى السرطان: "انتو فالحين لما تجيبوا بيونسيه أو أي مغن أجنبي تكلفوا الصوت والإضاءة أكثر من 3 ملايين جنيه، فلماذا تستهترون بالمطربين المصريين وتتفننوا في إهانتهم؟" وكانت شيرين قد واجهت عدة مشاكل خلال الحفل بدأت بسوء تجهيزات الإضاءة والصوت مما جعلها تشعر بالمعاناة في أثناء غنائها على المسرح، لدرجة أن كل ما كانت تسمعه وهي تغنى، صدى صوتها فقط، بالإضافة للكثير من الدوشة والتشويش، وهو ما جعلها تنهي وصلتها الغنائية بعد خامس أغنية، على الرغم من طول البرنامج الذي كانت تحضره وتنوي تقديمه، إضافة إلى إقامة الحفل على المسرح المكشوف الذي لم يكن مناسبا بالمرة، في حين أنها كانت تتوقع أن يقام في المسرح الكبير أو الصغير أو الساحة التي يغنى فيها المطرب محمد منير وصولاً إلى هجوم الصحفيين عليها بسبب وزنها الزائد. نانسي تنقذ حفلها واستطاعت النجمة اللبنانية نانسي عجرم أن تنقذ حفلها الأخير الذي أقيم في المغرب في أكتوبر الماضي، حيث قررت نانسي إرسال مدير أعمالها جيجي لامارا إلى هناك قبل وصولها بيومين لإنهاء المشكلة المتورطة فيها منذ عدة أعوام، حيث كان اسم نانسي على قائمة الترقب في مطار الدارالبيضاء بسبب الدعوى القضائية المرفوعة ضدها لدى المحكمة التجارية في الدارالبيضاء موضوعها المطالبة بأداء مبلغ 104 آلاف دولار أمريكي أقامتها شركة مغربية متخصصة في مجال العلاقات العامة وتنظيم الحفلات. وتعود أحداث القضية إلى عام 2007 عندما تعاقدت الشركة المغربية مع شركة مصرية من اجل تنظيم حفل غنائي لكل من الفنانة نانسي عجرم والفنان راغب علامة يوم 27 تموز 2007 في مدينة أغادير إلا أن الحفلين ألغيا دون إعلام الشركة المغربية بذلك مما كبدها خسائر مالية. رولا لازم تنزل وكانت اغرب مشكلة في حفلات 2010 تلك التي تعرضت لها اللبنانية رولا سعد والتي اضطرت للنزول من على خشبة المسرح تنفيذاً لتعليمات نقابة الموسيقيين والشرطة بعد صدور قرار بمنعها من الغناء في مصر، وذلك على خلفية قيامها بتسجيل وأداء أغنية "أيه ده" المملوكة للبنانية هيفاء وهبي والتي حصلت على حكم بذلك. وكانت رولا قد حضرت إلى القاهرة ومنها إلى الإسكندرية لإحياء حفل متبرعة بأجره لصالح مرضى السرطان، قبل أن يتم إبلاغها بإلغاء الحفل ومنعها من الغناء بعد ارتدائها للفستان واستعدادها للصعود على خشبة المسرح.